سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 08:37
المحور:
الادب والفن
هَلِ اللغةُ وطنٌ ؟
أَمْ بلادٌ مُسْتعارَة ؟
*
هَلِ اللغةُ خطابٌ ؟
أَمْ حجابٌ ؟
تُخفي النساءُ وراءَهُ
صُرراً من الدمعِ الحبيسِ
وخزائنَ أَسرارِ
ودموعاً مُتحجّرةٌ
وكتباً عتيقةْ ؟
*
هَلْ مازالتِ اللغةٌ أداةً ؟
والكلامُ حَدَثاً
يا عزيزي " دو سوسير " ؟
*
هلِ اللغةُ همهماتْ ؟
أًصواتٌ وأَصداءٌ ؟
أَمْ أَبجديةُ حياةْ ؟
*
وهَلِ اللغةُ :
عِلْمٌ ؟
فقهٌ ؟
كلام ٌ؟
اشاراتٌ ؟
زقزقاتٌ ؟
خريرٌ ؟
هديرٌ ؟
عواءٌ ؟
نُباحٌ ؟
وعويلٌ وبكاءْ ؟
*
هل اللغة سلطةٌ ؟
أَمْ منظومةٌ شاسعةٌ
من الأَصواتِ والأَلسنة ؟
*
محيطٌ ليسَ لهُ تخوم
بحرٌ بلا قرارٍ
مثل " عين الفراهيدي "
التي لا تنضبُ ولا تغمضُ
فهلْ انهُما
ـ أَقصدُ المُحيطَ والبحرَـ ؟
هُما جوهرُ اللغةِ
وماءُ الشعرِ
وحقيقةُ " الحيا ـ موت" الخالدة ؟
*
هلْ هيَ فضاءٌ ؟
أَمْ ساحةٌ للصراعِ
بين الدلالاتِ والانزياحاتْ ؟
أَعْني : اللغةَ بالتأكيد
*
لماذا لمْ تعدِ
" اللغةُ ليستْ بريئة "
يا عزيزي " رولان بارت " ؟
*
هلْ أنّها محضُ
رموزٍ وقواميسْ ؟
أمْ انَّ اللغةَ
أَجراسٌ ونواقيسْ ؟
*
في أَيِّ خطابٍ ؟
سَيقبضُ " عزرائيلُ " أَرواحَنا
المرعوبةَ من هولِ النهاية ؟
*
هَلِ اللغةُ ....
كلامُ اللهِ ؟
الذي علّمَ " آدمَ
الأَسماءَ كلَّها ؟ "
وعلّمَ الناسَ والطيرَ
الريحَ والنهرَ والورد
والاشجارَ والحيوان
و" داوودَ " علَّمَهُ ...
ثُمَّ أصبحتِ اللغةُ :
أَسفاراً وكتباً وقراطيسْ
تملأُ الأَرضَ حكمةً
وقصصاً وطقوساً
وحُبّاً وأَحاسيسْ
فهلِ اللغةُ هيَ كلُّ هذا
والقادمُ غامضٌ ومجهولُ... ؟
*
بأَيِّةِ لغةٍ ؟
سيُكلّمنا اللهُ
في يومِ القيامة ؟
-------------------
كندا 10-3-2025
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟