أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عبدالله زاهر - الأقليات السورية هي ذاتها الأكثرية السورية














المزيد.....


الأقليات السورية هي ذاتها الأكثرية السورية


عبدالله عبدالله زاهر

الحوار المتمدن-العدد: 8286 - 2025 / 3 / 19 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد المجازر المهولة بحق الإخوة العلويين في ريف الساحل السوري وحي القصور في بانياس انقسم الشارع السوري بين مطبل الجولاني مصر على دعمه حتى في الاداه لاقلية سورية أصيلة وبين غير مصدق لما يحدث من قتل منظم للعلويين وصل حد الإبادة الجماعية أو الإبادة العرقية .
لم يكن قتل العلويين وخطفهم واهانتهم ليتوقف طوال ثلاثة شهور هي عمر حكم آل جولاني ونقصد بهم ليس إخوته وأقاربه الذين عينهم هنا او هناك كأخيه وزير الصحة أو في مناصب مدراء و رؤساء أقسام وانما تقصد بها كل الذين أتى بهم من ادلب ليحكموا دمشق وادلب .. فقتل العلويين لم يتوقف منذ لحظة مجيء الجولاني وفريقه الإدلبي حتى بلغ عدد الضحايا العلويين ما يقارب الخمسمئة قتيل خلال ثلاثة أشهر إلى يوم السادس من آذار المشؤوم تاريخ بداية الإبادة الجماعية بحق اخوتنا العلويين في ريف اللاذقية خصوصا.
أما اعداد القتلى والمفقودين من العلويين بعد السادس من آذار الحالي في الساحل السوري فلا بعد ولا يحصى . فهو على ذمة المرصد السوري لا يتجاوز الالف وخمسمئة قتيل، أما الأعداد الحقيقية كما يذكر كل من تحدثت إليهم في الساحل وغير مكان من سورية فبلغ حتى الآن عشرين ألف ضحية بين قتيل ومفقود تم اعتقالهم ولم يعدودوا إلى اهاليهم حتى الآن.

عاملت حكومة ادلب التي احتلت دمشق أهالي دمشق نفسهم كما لو أنهم اقلية غير مرحب بها فكان تعامل أهل أعظم عاصمة في التاريخ لحكومة الادالبة بالمثل تعامل من لا يرحب بمجموعة من عناصر القاعدة وجبهة النصرة الذين أمضوا كل حياتهم في قتال الثورة السورية والجيش الحر والفصائل الإسلامية المنافسة ولم يرفعوا السلاح في وجه النظام الا ما ندر.

ولم يكن موقف الأقلية الحلبية بأفضل من موقف الأقلية الدمشقية ولا موقف الأقلية الكردية بأفضل من موقف الأقلية العلوية ففي حين ضغط الامريكان على قسد لتوقيع اتفاقية اندماج في مؤسسات الجولاني تستمر تركيا بقصف قوات قسد وثلاث ارباع تلك القوات من السوريين العرب . بل إن الجولاني نفسه أنكر الاتفاق مع قسد بعد أقل من نضي يوم واحد عليه فأعلن عن الإعلان الدستوري الذي خالف في أغلب بنوده محتوى الاتفاقية مع الكرد.
أما موقف حكومة ادلب من الأقلية الدرزية فحدث ولا حرج فلا يكاد يمضي يوم واحد إلا ويطالعنا فيه اعلام الجولاني والقنوات الرديفة له والداعمة لنهجه مثل قناة الجزيرة وقناة العربية وقناة الحدث بشتى أنواع الأخبار التي تدس السم في الدسم والمحرضة على اخوتنا الدروز بطريقة مواربة أو بشكل سافر.

تنظر حكومة ادلب في دمشق للسوريين على أنهم أقليات وتعتبر ذاتها أنها حكومة لكل السوريين وهي في الحقيقة حكومة تنظيم القاعدة في دمشق التي أريد إعادة سورية إلى حالة تشابه حالة أفغانستان اليوم تحت حكم تنظيم القاعدة . فعل يقبل السوريون ذلك ؟ هل يقبل الدمشقيون أعرق جماعة سورية وإنسانية في العالم بحكم القاعدة وعقلية طالبان ؟ وهل يرضى الحلبيون اهل الصناعة والعمل أن يحكمهم قطاع طرق ومجاهدبن جل طموحهم القتال والموت ؟ أما الكرد والدروز والعلويون فقطعا لا يرضوا ببقاء هذا التنظيم التكفيري الذي يكفر كل السوريين دون استثناء، يكفر السنة قبل العلويين والكرد قبل الدروز كما يكفر أهالي الشام وحلب .
اقلية جهادية تكفيرية تكفر الأكثرية السورية كلها ثم تدعي أنها حكومة الثورة وأنها أسقطت الاسد ... فهيهات أن يكون صنيعة النظام القديم هم من أسقطه .. بل جاؤوا بأمر تركي امريكي وصمت روسي وموافقة اسرائيلية . وسلوك هذه الزمرة يؤكد أن مشروعها الوحيد هو تقسيم سورية واطلاب حرب أهلية وقتل اهلها جماعات وفرادى .
فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم



#عبدالله_عبدالله_زاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -إنه بخير-.. بروس ويليس يحتفل بعيد ميلاده الـ 70
- نتنياهو يواجه غضبا شديدا مع تفاقم الانقسامات في إسرائيل جراء ...
- اليوم العالمي للسعادة: هل يختلف مفهومها بين الشعوب؟
- سلسلة غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في العاصم ...
- وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض -أي احتلال إسرائيلي ...
- سوريا.. اللجنة الأمنية في اللاذقية تجتمع مع وجهاء وأعيان الد ...
- روبيو: تاريخ القرن الـ 21 سيتمحور حول الولايات المتحدة والصي ...
- البيت الأبيض يتهم إدارة بايدن بقتل 8 ملايين دجاجة
- فيدان يلتقي حسين الشيخ في أنقرة
- قائد فرقة غزة السابق: الجيش وصل لأقصى حدود قدرته على إجبار ح ...


المزيد.....

- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عبدالله زاهر - الأقليات السورية هي ذاتها الأكثرية السورية