أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الأسد والبعث وثنائية الأكثرية والأقلية















المزيد.....


الأسد والبعث وثنائية الأكثرية والأقلية


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إبراهيم اليوسف
عندما اغتصب الدكتاتور حافظ الأسد (1930- 2000) كرسي الحكم عبر انقلابه المشؤوم في 16 نوفمبر 1970، فإن موجة من الغضب هيمنت على سواد السوريين، ومن بينهم البعثيون الذين صعد إلى سدة السلطة عبر سلمهم، قبل أن يكسره لئلا يرتقي ويلحق به أحد. إلا أنه سرعان ما أعلن تغيير طائفته- على ما أذكر - لإرضاء السنة، وقد سار خلفه بشار على المنوال ذاته بالاقتران بسنية، وقيل إن ذلك قد تم بترتيب الأوصياء عليه، من أجل التخلص من أية مواجهة محتملة بسبب دعوى انتمائه اللاسني. وهنا نجد أن الأسدين: الأب والابن، كلاهما قد ضحيا بسنيتهما من أجل كرسيهما الذي يفوق قدراً على العائلة الأسدية، أي الانتماء إلى رابط العمومة، وهكذا إلى رابط البعث، أو سوريا، أو العروبة، لأن هاجس الأب الذاتي العائلي كان يفوق أي انتماء. إذ إنه أمام أية مواجهة لحدود ملكيته السلطوية التي اغتصبها كان يغامر بكل شيء من أجلها. وهكذا فقد أقصى ونفى شقيقه رفعت الأسد عن السلطة وسوريا إلى فرنسا، بالتنسيق مع منقذيه السوفييت، رغم أن شقيقه كان مطلق اليد في ممارسة سلطته على السوريين.
لقد اعتمد الأسد الأب على رموز سنية في مؤسسات الدولة لإضفاء صورة مزيفة عن التوازن الطائفي في النظام. فقد استمال الكثير من الشخصيات السنية الرفيعة من أجل دعم حكمه، بينما كان الهدف الحقيقي هو تقوية سلطته الخاصة، وليس تحسين أوضاع السنة. كان هؤلاء الرموز، على الرغم من مكانتهم الطائفية، مجرّد أدوات في يد النظام للظهور بمظهر الحاكم التوافقي الذي يمثل جميع الطوائف. ورغم ذلك، كانت السلطة الحقيقية تظل محصورة في يد العائلة الأسدية، ومن يدور في فلكها، ويخضع لجاذبية مغناطيسها، ولتظل العائلة هي التي تحكم من خلال الجيش والأجهزة الأمنية التي سيطر عليها العلويون.
كان حافظ الأسد يتعامل مع أي محاولة انقلابية بشراسة. فقد قمع بشكل وحشي العديد من الانقلابات، بدءًا من محاولة انقلاب شقيقه رفعت الأسد، وصولاً إلى مواجهته مع أي محاولة من الأطراف العسكرية أو السياسية في الداخل والخارج للإطاحة به. كان الأسد يسعى دائمًا إلى تعزيز سلطته، معتمدًا على الجيش والأجهزة الأمنية الموالية له لضمان بقاء النظام تحت سيطرته المطلقة. كما أودع الأسد الأب رفاقه البعثيين في السجون عندما عارضوه، فلم يتورع بالتنكيل بأقربهم إليه في يوم ما، بل غدر بهم، وأفتك، ومنهم صلاح جديد ونور الدين الأتاسي، اللذان بقيا في السجون حتى عشية موتهما. بالإضافة إلى الشخصيات الإسلامية التي سُجنت في تدمر وصيدنايا وغيرها من السجون التي استخدمها النظام كأداة لقمع أي معارضة.
من جانب آخر، كان الأسد يتعامل مع العلويين أيضًا بصرامة قاسية، رغم أن النظام استغلهم لتحقيق مصالحه. فبينما كان الأسد يظهر لهم كحامي الطائفة العلوية، إلا أنه استخدمهم كأدوات في نظامه، لا سيما في الجيش والأمن. كما جرت عمليات قمع داخلي ضد العلويين الذين لم يلتزموا بنظامه، حيث تم إبعاد العديد منهم عن مواقع القوة. كان حافظ الأسد يدرك أن أي ولاء حقيقي للعلويين قد يشكل تهديدًا له، فاختار استخدامهم كورقة للسيطرة على السلطة وليس لدعم مصالح الطائفة.
مؤكد أن هناك في نقاط التماس في الساحل ظلمًا كبيرًا تعرض له السنة على يد شبيحة النظام، حيث كانت هناك ممارسات قمعية واضطهاد ممنهج ضدهم، وكانوا يعانون من البطش والتنكيل بهم. لكن هذا الظلم لا يمثل سواد الطائفة العلوية بشكل عام، بل هو استثناء مرتبط بنظام الأسد، حيث يتم استخدام بعض المجموعات العلوية لتحقيق مصلحة السلطة العائلية. ومن هنا، يجب إدراج كل ذلك ضمن ملف العدالة الانتقالية، لأنه يعكس ممارسات النظام الذي استغل الطائفة العلوية لأغراضه الخاصة، بينما كان يظلم العديد من أبناء الشعب السوري بغض النظر عن انتمائهم الطائفي، ويجب ألا يؤخذ كل العلويين بجريرتهم، لأن هؤلاء مجرد حثالات منبوذة، ممن يسمون الآن: فلول النظام!
السلطة العائلية
إن الأسدية كانت الرباط الأول لدى مؤسس النظام المجرم: الأسد أولاً، ومن ثم أسرته، أي السلطة العائلية- أولاً وأخيراً. ولا مانع من إطلاق أيدي بقية الأسرة في الظلم والفساد ضمن الدائرة الضيقة التي شكلت حولها دوائر متتالية ضمت ضعاف نفوس ومنافقين وانتهازيين من مختلف الطيف السوري. إذ إن مؤسسة الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت تسند إلى ضباط علويين أو سنة أو غيرهم من المكونات، ما عدا الكرد، لأنهم لم يكونوا في جدول حسابات المرحلة الأسدية، وإنما كانوا مجرد أسماء على قائمة العداء، كان الضابط أو المسؤول العلوي صاحب الكلمة المطلقة، كما من يدور في فكره وأفق النظام، على حساب كرامته. ومن شأن هذا الأخير الاستئساد المزيف على المواطن إلى درجة إمكانية ارتكاب مجزرة كما الحال في 12 آذار 2004، كما فعل المجرم سليم كبول محافظ الحسكة والعميد خليل الخالد ومن معهما وليس انتهاء بوزير الداخلية، وهكذا بشار الأسد (1965- ؟) وقد قلت في مقالات ومداخلات تلفزيونية: يجب محاكمة مطلق النار وآمره وآمر هؤلاء الأول. من هنا فإن المنتفعين من نظام الأسد كانوا من المكونات كلها. من العلويين والسنة وغيرهم في آن واحد، مع اعترافي في كل مرة أن الكلمة الأولى كانت للعلوي- ربما لشعور الآخر بالنقص تجاهه- إلا أن هذا كله كان ضمن ترتيبات النظام، لأن من كانوا يلحقون الضرر بالمواطنين جميعًا، كانوا هؤلاء معًا. وفي 12 آذار 2004، وجدنا كيف أن أبناء مدن ومحافظات لا أريد أن أسميها كانوا الأكثر فتكًا وتشفيًا للانتقام من الكرد، سواء أكانوا ضباطًا أم عناصر، ولعل بعضهم كان يثأر للطاغية صدام حسين، وثمة شهادات لشهود عيان تبين ضلوع هؤلاء في تعذيبهم في السجون إلى حد الموت، كما في حالة الشهيد فرهاد محمد علي!
استغلال الطائفة العلوية
من هنا، فإن الأسد استطاع أن يشكل طائفته هو، في إطار كذبته على العلويين بأنه منتم إليهم، وهو يتدرع ويتحصن بهم، ويجعلهم وقودًا لسلطته كما تم في عهدي الأب والابن. بل إن الابن فاق أباه في سره، إن كان بينهما سر، وكان يسعى لخدعة كثيرين من السوريين أنه قريب منهم، بل وخدعة طائفته، إذ تبين كيف أن الأسد الابن عندما فر بعكس موقف كل من صدام حسين وحسني مبارك ومعمر القذافي، لم يفكر هو أيضًا إلا بأسرته الصغيرة حتى من دون أخيه وأبناء عمومته، وهذا هو شأن الطاغية- الجبان- عبر كل العصور. وبدهي أن هؤلاء المسؤولين والضباط المتحكمين كانوا يخلقون حول ذواتهم حواشي وأتباعًا، ضمن خطة الخديعة بالإضافة إلى طوابير المخبرين والعيون، عبر شريحة الإقطاع ورجال الأعمال الذين كانت لهم حصص في مواسم وإنتاج كل قطاع على حدة. ولا يمكن اتهام كل هؤلاء البتة بأنهم كانوا مسيئين، بل إن كثيرين منهم كان يفعل ذلك لرفع الأذى عن ذاته وذويه ومصدر رزقه، ولربما مؤازرة بعض من حولهم. وإن كان هناك من يفعل ذلك ليكون منتميًا لهذه السلطة، أنى اقتضت الضرورة، وإلحاق الأذى بالخصوم!
العدالة الانتقالية وملف الأسد
وإذا كان يخيل إلينا أنه كان لدى سواد الطائفة العلوية شعور بأن سلطة دمشق في يدي أحد أبنائها، وكان هناك كثيرون على هذا النحو حقًا، إلا أن أوائل من وقفوا ضد النظام كانوا من الطائفة ذاتها. وكان النظام يضربهم بيد من حديد منذ انقلاب الأسد الأب المشؤوم وإلى عهد الابن الأهبل الجاهل، إذ لم يكونوا إلا مجرد درع لرفد الرئيس بالقوة إلى جانب الدروع المتطوعة من المكونات الأخرى، من دون أن ينعكس ذلك على واقع معيشة أبناء الساحل المدقعين الذين كان يتم إفقارهم لأن يهرولوا إلى قطاع الجيش والأمن، ضمن مخطط خبيث من لدن الأسد الأب. هذا القطاع الذي لم يكن من بينه أي كردي، كما لم نجد في يوم ما محافظًا أو وزيرًا كرديًا لأنه كردي، بل كان يتم تزوير الانتخابات لئلا يصل الكرد إلى ما كان يسمى "مجلس الشعب".
من هنا، فإنه لا أقلية كاملة التبعية لنظام الأسد المجرم، كما أنه لا أكثرية خالصة لم تستفد من تبعيتها للأسد، لأن مراجعة دفاتر الولاء للأسدين حتى مرحلة ما قبل 2011، ما خلا انتفاضة الإخوان في حلب وحماة ضد النظام، فإن نسبة كبرى من أبناء المدن والأرياف والقبائل والعشائر كانوا من عداد الموالين، منوهاً إلى مسألة مهمة برأيي، وهي أنه ليس كل من وقف مع الثورة السورية في بدايتها كان غير موال للأسد، غير مدافع عنه ضد من عاداهم النظام. لأن هناك من وقف على نحو فعلي مع الثورة، في الوقت الذي نجد من لم ير في الأمر إلا انتقالًا من مركبة آيلة للغرق إلى مركبة منقذة،

هامش:
التضحية بالطائفة وما فوق الطائفية: من خلال تصرفات الأسد الأب والابن، يظهر بوضوح أن التضحية بالطائفة كانت جزءًا من حسابات السلطة. فكل من حافظ الأسد وبشار الأسد كانا مستعدين لتجاوز روابط الطائفة العلوية عندما يتطلب الأمر تأمين بقائهما على الكرسي. بل إنهما سعيًا لتوسيع سلطتهما، ضحيا بكل انتماء طائفي حقيقي وارتكبا تصرفات تُظهر أن ما فوق الطائفية هو شعور وحشي لا إنساني. فقد تم استخدام العلويين وقودًا للسلطة، ليس من أجل مصلحة الطائفة، بل من أجل بقاء العائلة الحاكمة على رأس النظام، ما يعكس بشاعة الاستغلال السياسي الممنهج الذي يتجاوز كل حد من الإنسانية.



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الشرع في دوامته لا خريطة طريق للخلاص إلا عبر رفع آلة ا ...
- دولة المماطلة: بين الحلم بالمواطنة وواقع الإقصاء
- نقد قانوني للإعلان الدستوري المقر لسوريا في المرحلة الانتقال ...
- نقد قانوني للإعلان الدستوري المقر لسوريا في المرحلة الانتقال ...
- حصار الساحل السوري موت بطيء تحت الحصار لمن نجوا من القتل الج ...
- قراءة نقدية قانونية للدستور الجديد: إشكاليات التمييز والهوية ...
- السيد الرئيس الشرع: لا أوافق على دستورك ورئاستك بهذه الصيغة!
- مذابح الساحل السوري: توثيق الجريمة وفضح رعاة القتلة
- إبراهيم محمود عن شهداء الانتفاضة: اعذروني لن أكتب عنكم
- اتفاقية- الأمر الواقع- ما لها وما عليها.
- حجر أساس لبناء الجمهورية السورية في انتظار استكمال العمارة ا ...
- الروح الكردية: تسامح لا يندم عليه، وأعداء متجددون!
- -تفليل- العلويين ونفاق الإعلام العربي!
- عين الكروم جارة العاصي المجيد
- ثقافة الثأر في سوريا: تهديد للسلام والمستقبل وضرورة محاكمة ا ...
- خالد كمال درويش: والآن، من يستقبلنا بابتسامته الملازمة!
- وباء التحريض: ديناميكية الخسَّة وصناعة الانحطاط
- في العنف والعنف المضاد أو ثقافة العبث وجذور العنصرية القديمة
- من أسقط الأسد؟ أو سقوط وهم القوة وصمود هم المصالح
- الالتفاف على القضية الكردية في سوريا الجديدة: إعادة إنتاج ال ...


المزيد.....




- -ياما نفسي قلك-.. إيمي سمير غانم تعبر عن تأثرها بأغنية شقيقت ...
- تحقيق لـCNN يكشف عن توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية ...
- تدعمهم رواندا.. متمردون يتقدمون نحو بلدة غنية بالمعادن شرق ا ...
- بنعبد الله يستقبل وفدا من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة. ...
- أسباب تجعل السعادة مهمة للحفاظ وتكريس الديمقراطية
- لأول مرة .. انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 ...
- كيرستي كوفنتري: أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولي ...
- -سي إن إن-: إسرائيل ضالعة في استهداف مبنى أممي بغزة
- انتقال سفارة المملكة العربية السعودية لدى روسيا الاتحادية إل ...
- زيلينسكي يطلب من الاتحاد الأوروبي خمسة مليارات يورو إضافية


المزيد.....

- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الأسد والبعث وثنائية الأكثرية والأقلية