أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ميلاد عمر المزوغي - داعش ..دولة مستقلة ذات سيادة














المزيد.....


داعش ..دولة مستقلة ذات سيادة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 21:27
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


سيكتب التاريخ ان ثلة من ابناء العروبة قد ساهموا في تمزيق بلدانهم لأجل اهداف رخيصة ,البقاء في السلطة وحياة الترف ,بينما تعتبر اهداف سامية للغرب الاستعماري الذي يريد ان يسيطر على مقدرات العالم, انتهج الغرب محاربة الماركسية لأنها تشكل خصما له في مجالات التصنيع والاقتصاد , بينما وضع الاسلام في المرتبة الثانية لأنه كان يرى الفكر الاسلامي السمح الذي من الممكن ان ينتشر بكل سهولة بين السكان وتكوين الدولة الاسلامية الكبرى على غرار الاموية والعباسية والعثمانية.
لمحاربة الروس في افغانستان انشات امريكا تنظيما جهاديا(تكفيريا) اطلقت عليه اسم القاعدة, التنظيم خططت له امريكا بينما قامت دول الخليج بتخصيص الاموال اللازمة له في حين تم تجنيد الاف العاطلين عن العمل ببعض الدول العربية (تونس ,ليبيا ,اليمن وغيرها) ليكونوا نواة للتنظيم ,تلقوا العلوم الدينية في اليمن, وتم ارسالهم الى افغانستان.
بعيد غزو العراق وسقوط النظام العام 2003 ,قامت امريكا ومن معها باستجلاب التنظيم الى العراق وامدته بكافة الاسلحة والتموين ,وتظاهرت بان التنظيم مجموعات إرهابية وانها تقوم بمحاربته ,واطلقت عليه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام isis الذي عاث في العراق فسادا ,اتضح فيما بعد ان تنظيم القاعدة قد حوّر نفسه ليتلاءم مع البيئة الحضرية الجديدة.
تشكلت حركات تكفيرية من جنسيات مختلفة في تركيا حيث دفعت بها الى العراق وسوريا ليعيثوا في المنطقة فسادا, قتلوا السكان من مختلف الاعمار ودمروا ونهبوا كل ماتقع عليه ايديهم,تصرفوا بعنجهية ضد السكان وبالأخص ابناء الطوائف والمذاهب والاثنيات التي تخالفهم الراي. وللأسف تم تمويل التنظيم من خزائن الدول النفطية.
استولى التنظيم على سوريا ودخل دمشق منتصرا, بعد حرب استمرت حوالي العشر سنوات, ضخت فيها دول الخليج الاموال الطائلة لأجل اسقاط النظام السوري تنفيذا لأوامر امريكا التي تحمي عروشهم , اصبح زعيم التكفيريين, الجولاني الذي وضع على قوائم الارهاب ومطالب به دوليا, رئيسا للدولة السورية واعترف به عربيا ودوليا واصبحت تفرش له البسط الحمر!, قالوا بان سوريا تحررت, ترى أي تحرر هذا الذي يجعل الافغاني والشيشاني والباكستاني وغيرهم من الجنسيات يحكمون البلاد (بعضهم اصبحوا وزراء ) ويوجهون رصاصاتهم نحو صدور الشعب السوري, صاحب الأرض وينكلون بالطوايف المختلفة ويستهدفون الأطفال والمدنيين والشباب والنساء, بدلا من توجيه رصاصاتهم الى العدو القابع في جنوب سوريا ويتوسع كل يوم في الأرض؟!,أي تحرر؟ المؤكد انها تحررت من اهلها, الصهاينة قضموا اجزاء من ارضها خارج خط الهدنة ومن ثم يمكن لهم ان يضموها الى مستعمرتهم فلسطين, دمروا ترسانتها بالكامل, الأتراك يحتلون المناطق الشمالية وقد يسعون ايضا الى ضم ادلب وغيرها على غرار ضمهم للاسكندرونه.
بالأمس القريب كان يحكم العراق وسوريا نفس التنظيم(حزب البعث) ورغم ذلك لم يكن البلدان على ما يرام, بل ساهمت سوريا في حرب ما اطلق عليها تحرير الكويت. توجه وزير الخارجية الجديد الى بغداد ,وقيل بان البلدين سيسعيان الى اقامة علاقات وثيقة (استراتيجية) في مختلف المجالات ومحاربة الارهاب,ترى هل يوجد ارهاب منظم اكثر من الذين يسيطرون على سوريا اليوم؟ ام تراها املاءات اجنبية على النظام العراقي؟ الغارق في الفساد المشبّع بالطائفية .
المؤكد ان القوى الغربية وعملائهم المحليين, سيسعون الى سيطرة التنظيم التكفيري على كامل ارض الشام وبذلك تتحقق عبارة( بلاد الاسلام في العراق والشام-داعش) ولكن أي اسلام ؟ انه اسلام الاطلسي الذي يهدف الى تفكيك الامة العربية من الداخل بواسطة ابنائها المغرر بهم, ومن ثم تنقسم البلاد العربية الى كانتونات عرقية وطائفية تتقاتل فيما بينها لضمان امن الكيان لمغتصب لتراب فلسطين التي وللأسف ساهم حكامنا الميامين في بيعها بثمن بخس.ايا يكن الامر, فان التفتيت سيطال ايضا الدول التي تدعم ولا تزال الهجمة الامبريالية على امتنا وسيلهى برؤسائها ويداسون بالقدم. ذاك مصير كل عميل خائن لوطنه وامته.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.
- من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثم ...
- عراق ما بعد التحرر ...فوضى عارمة
- نتنياهو, ترامب وزيلنسكي في ضيافة الحكام العرب بالقاهرة
- المقاومة في لبنان...التنكر لتضحياتها
- الحكومة اللبنانية.... ماذا بعد نيل الثقة؟
- سوريا الجديدة ...تحديات قيام الدولة
- دُمُوعْ دمّرتْ وَطَنْ
- ذكرى 17 فبراير...سنوات الضياع في ليبيا
- شريعة ترامب الفوضوية
- غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة
- غزة......افراح مكسورة
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟
- نودع عاما ونستقبل آخر


المزيد.....




- -ياما نفسي قلك-.. إيمي سمير غانم تعبر عن تأثرها بأغنية شقيقت ...
- تحقيق لـCNN يكشف عن توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية ...
- تدعمهم رواندا.. متمردون يتقدمون نحو بلدة غنية بالمعادن شرق ا ...
- بنعبد الله يستقبل وفدا من الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة. ...
- أسباب تجعل السعادة مهمة للحفاظ وتكريس الديمقراطية
- لأول مرة .. انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 ...
- كيرستي كوفنتري: أول سيدة تتولى رئاسة اللجنة الأولمبية الدولي ...
- -سي إن إن-: إسرائيل ضالعة في استهداف مبنى أممي بغزة
- انتقال سفارة المملكة العربية السعودية لدى روسيا الاتحادية إل ...
- زيلينسكي يطلب من الاتحاد الأوروبي خمسة مليارات يورو إضافية


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - ميلاد عمر المزوغي - داعش ..دولة مستقلة ذات سيادة