ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 16:19
المحور:
الادب والفن
بقلم : د . ادم عربي
في الحجرةِ رجلٌ عجوزٌ يفكرُ
على الجدارِ لوحة
النافذةُ مغلقة
اليومُ الأربعاء
الخريفُ يتساقطُ كلَّ يوم
بعضُ الأشجارِ عارية
هناكَ أسئلةٌ كثيرة
غابةٌ مِنَ الأسئلة
تنتظرُ فيها ذئبة
تعبثُ بخصلاتِ شعرِهَا
امرأةٌ لا يعرفُهَا الرجلُ العجوز
غيرُ مرئية
الرجلُ العجوزُ يعرفُ الأجوبةَ كلَّهَا
يشربُ المعرفةَ مِنْ ثديِ الموت
وَيُسقي طفلة
للقيءِ رائحةٌ تلمعُ كالأرقام
لا تقيئي المعرفةَ يا طفلتي
هُمْ يبكونَ في الحجرةِ المجاورة
ليسَ على موتاهُمْ هُمْ يبكون
هُمْ يبكونَ لأنهُمْ فقدوا المعاني
الأبيضُ لَهُمْ عربدة
اذهبي بعيدًا عَنْ حِضْنِي الفاسق
اكبري مَعَ العاهراتِ ثُمَّ تعالي
سأحنو عليكِ مثلما أحنو على ابنتي اليتيمة
أنا لَنْ أتركَهُمْ يخسرونَ حياتَهُمْ
أنا لَنْ أسمحَ لَهُمْ بتركِك
على حافةِ بطنِكِ أقحوانة
على حافةِ بطنِكِ أقحوانةٌ حمقاء
أجملُ ما فيكِ الأحمق
الأحمقُ على حافةِ بطنِكِ الجريمة
أنا لَنْ أموتَ على حافِة بطنِك
سأظلُّ خالدا
لأقاومَ عنكبة
سأقاومُ شفةً تغريني
يا جسدَ الإغراء
والكوكبة
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟