أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حوار مع مها هرموش














المزيد.....


حوار مع مها هرموش


دينا سليم حنحن

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 13:25
المحور: الادب والفن
    


جزء كبير من الحياة لا يمكن فصله عن الواقع، هو الجمال الذي تؤرخ به أعظم الفنون، بدأ الرسامون الكبار بصياغة الفن نحتا في الصخر، فكم من منحوتة أظهرت الفن الراقي في مجتمعات تاريخية؟ لذا فالجمال لا حدود له، والفنون المتنوعة محيط من الاختلاف، والأجمل لم يأت بعد، والأفضل نحن بانتظاره، والمستقبل يأتينا دائما بما هو أجمل، لأن الجمال أيقونة البقاء، والجمال الخارجي يعكس في معظم الأحيان الجمال الداخلي.
اللوحة، والتي تطورت وأصبحت أكثر تداولا عبر الميديا، تؤرخ لأحداث ما، وتنبع من جغرافية المكان، لذلك سوف نحاكي زمن الهجرة، أو اللجوء الأخير للجالية السورية، ونلتقي مع سيدة شغفة في الجمال، تعشق واقع الألوان، وسردية الطبيعة، واحتباس آهات عشاق الأنهار والبحار، نهر بريزبن، وشواطيء غولد كوست الراقية.
سألتها: أي لون تحبين؟
مها: أعشق الألوان الفاتحة الباستيل، لكن بشكل عام أحب جميع الألوان.
دينا: أنتِ في اختياراتك للألوان تشبهين اختيارات بيكاسو الاسباني، فنان استخدم أسلوبا يدعى تكعيبيا، وكان فنان شامل، حركة الألوان تكون في معظم الأحيان شفافة، لكنه استخدم جميع الألوان، ربما تكون ضيفتنا غير شغوفة في الرسم، لكنها شغوفة في اختيار ألوان ملابسها الجميلة.
لنتعرف أكثر على مها عرموش
امرأة من بريزبن تتمتع بصفات جميلة كثيرة، رحلت من وطنها الأم سوريا لتجد نفسها في بلد غريب وجديد، بلد منحها الثقة بالنفس ودعاها تبدأ من جديد، ابنة الخمسين، بل تعدتها بسنتين، تعكس لنا مرآة وجود الجمال داخل كل امرأة تسعى لأن تكون جميلة، وأنيقة، ومثمرة، تعمل ضمن شركة في وظيفة عاملة دعم ومساعدة الآخرين، وصلت إلى بريزبن سنة 2013 ، لم تعرف عن بريزبن سوى أنها عاصمة ولاية كوينزلاند، لتجد نفسها محاطة بكم هائل من الجمال، مما أضفى إلى شخصيتها الثابتة، رافضة العوائق البالية، وتستنشق حرية استنشاق الجمال.
لها طموحات كثيرة ومتنوعة، أولها تحقيق الاستقرار في حياتها هنا، " أن أتمكن من إنشاء شيء يعبر عن هويتي وثقافتي، مثلا: فتح محل يعرض المنتجات العربية السورية، كاسات شاي مزخرفة بالخط العربي الكوفي أو الرقعة، أرغب في تقديم جزء من تراثنا للناس هنا، هذا الحلم يعكس شغفي بالتراث والموروث الثقافي الذي أريد أن أشاركه مع الآخرين.
أما طموحاتي في الاعلام، فلا أزال أحلم بأن أصبح مذيعة تلفزيونية وخصوصا أن لي تجربة سابقة بالاعلانات والبرامج الاجتماعية في العراق، تحقيق شيء يخص هويتي وثقافتي.
أؤمن أن المرأة لا تعرف حدود طموحاتها طالما كانت مؤمنة بذاتها، الارادة والتصميم يمكن أن تفتح امامنا فرصا جديدة مهما كانت الصعوبات.
دينا: من هو الاعلامي الذي ترك في فكرك أثرا؟
مها: ريا أبي راشد، أكثر اعلامية أثّرت في.
دينا: فأنت تعشقين الصحافة المرئية إذا، بعيد عن مخاضات السياسة.
بما أن القراءة عادة لديك، اذكري لنا بعض الكتب التي بين متناول يديك الآن.
مها: نعم أحب القراءة ، تحصلتُ مؤخرا على كتاب هدية من إنسانة، وكاتبة غاليه على قلبي، وهي الكاتبة دينا سليم حنحن
دينا: أشكرك، لقد أخجلتِ تواضعي، ما هي الأماكن الأحب على قلبكِ في كوينزلاند؟
مها: الغولد كوست، أعشقها، منطقة الجمال وحداثة البناء، هندسة معمارية ممزوجة بالطبيعة والبحر والمياه التي تحيطها، أشبه بأسطورة حوريات البحر.
دينا: لن أحدثك الآن عن أسطورة حورية البحر، أم الملكة الآشورية سميراميس لأن الحوار سيطول، والكلام معك ممتع جدا، لننتقل إلى سؤال آخر، من هم أصدقائك؟
مها: أصدقائي هنا أصبحوا عائلتي الثانية في الغربة، لنقل عنها، الوطن البديل، أكثرهم سوريين ولكن يوجد أيضا من جنسيات أخرى.
دينا: كيف ترين المرأة الأسترالية، هل هي شبيهة المرأة السورية؟
مها: أظن، كلتاهما قويتان ومثابرات، ولكل منهن دور محوري في المجتمع والأسرة، لكن المرأة السورية لديها إرث ثقافي عريق، تتمسك بتقاليدها، بينما الأسترالية لديها مساحة من الحرية والاستقلالية أكثر.
دينا: بما أننا في شهر رمضان، أي من المسلسلات تتابعين؟
مها: أتابع مسلسل " تحت سابع أرض" ومسلسل " البطل".
دينا: ما هي حكمتك في الحياة؟
مها: الحكمة التي أسيرها في حياتي الشخصية" إتّقِ شر من أحسنت إليه " تعلمتها من خلال تجاربي في الحياة، دائما علي أن أذكّر نفسي بأهمية أن أكون حذرة وعدم الإفراط في الثقة حتى في المواقف التي تظهر فيها نية الشخص بشكل واضح، ومع ذلك لا يعني أن نغلق قلوبنا أو نتوقف عن فعل الخير، لكنها دعوة للموازنة بين العطاء والحذر.
دينا: ما هي أمنيتك في الحياة؟
مها: أن يحفظ الله لي أبنائي، عندي ابنتان وابن، أغلى ما عندي في الكون، ربنا يوفقهم، اقترنت ابنتي قبل فترة، ربنا يهنيها، وابنتي الثانية بدأت دراستها الجامعية حديثا، وابني ما يزال في المرحلة قبل الجامعية.
دينا: في هذا الشهر، نحتفل في المرأة، فماذا تقولين لها.
مها: أقول لها، اهتمي بنفسك، أحبيها، انطلقي فالحياة أعطتكِ هنا في أستراليا كل ما تحلمين به، ثقي بنفسكِ وابدئي من جديد، فكل يوم لك يكون البداية مهما كان عمركِ، لا أهمية للأعداد، فكل سنّ له جماله وعطائه. وكل عام وأنت بخير.



#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصبحت له
- حواري مع الروائية دينا سليم حنحن - حسين سوداني
- سادينا - حول الرواية
- في ساحة الحرب
- قصة قصيرة
- دراسة حول روايتي (قلوب لمدن قلقة) د. بطرس دلة
- اسمي غريب - قصة قصيرة
- مزار مريم العذراء
- يوم معتم على سرير أبيض
- مؤتمر سيدني أستراليا 2023 - الانفتاح على الذات
- نقديم غير ساذج - الحافيات دينا سليم
- شيء أحمر شيء أصفر
- شيء أحمر شيء اصفر
- مداخلـــة الـــشاعرة راغـــدة عســـاف زيــن الدين كتاب - جدا ...
- رواية - ضيعة القوارير -
- إصداران جديدان
- التشريح السِّيرْذاتي قراءة في رواية -نارة- لـدينا سليم حنحن
- في قهوة ع المفرق
- من حكايا النكبة - أفدوكية.
- د. جوزيف يوسف سليم حنحن، عطاءات مُشَرِّفَة.


المزيد.....




- منع هيفاء وهبي من الغناء في مصر بأمر من نقابة الموسيقيين
- ملتقى سينما الشباب الرمضاني الخامس
- مخرج موصلي باع سيارته وأنتج أول فيلم أكشن ويطمح لفتح دار سين ...
- مَن هو أبو إسحاق الحويني؟ وما هي رحلة تحوّله من دراسة اللغة ...
- مشاهد أكشن في الدار البيضاء.. كل ما تريد معرفته عن فيلم جون ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة تثير التوتر بين نجمتي فيلم -سنو وا ...
- -لام شمسية- يثير ضجة كبيرة بمشهد صادم عن التحرش بالأطفال
- الصرفند.. قرية شاهدة على نكبة الفلسطينيين تتحول لوجهة رمضاني ...
- رمضان في البرازيل.. اعتكاف وتكثيف للأنشطة والعبادات
- الفنان جمال سليمان موضوع جديد للجدل بين السوريين، فما القصة؟ ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دينا سليم حنحن - حوار مع مها هرموش