كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 07:45
المحور:
الادب والفن
شيخوخة جامع قصيدة
نخلتان اجهز عليهما غدرا
آثار المعول قاسية في رأس احداهما
ممدودتان في تيبس على التراب
وسط باحة المسجد
تشكلان زاوية منفرجة
انقطع منهما الانين وتناسى جثتيهما الاخرون.
بقايا جذوع اشجار زرعت نسقا..قطعت بمستوى الركب
تشكل لوحات لم يتحكم بها ازميل
لكنها لوحات عميقة
تتشكل بهندسة فنية باهرة.
لم يدخل مكان الوضوء سواي..
لكني دخلت لاغسل وجهي واخرج.
قلت القي نظرة داخل قاعة المسجد
فالاذان رفع توا واكتمل
لا شيخ يخطب ولا مؤمنون يتصافحون بعد انتهاء الصلاة
المصاحف المهجورة صفت على مساند خشبية صممت بشكل( x ) .
كتب على الجدران بزرقة عميقة ( ويطوفون عليهم ولدان مخلدون. ..)
طفل واحد بدين
اتى
فرش سجادته..وصلى بصوت مرتفع وحماس وخشوع
صلاة متقنة التمثيل...
الجامع يفتح قبيل الاذآن ويغلق بعد نصف ساعة.
الجامع يحتضر
ترجّه رهبة غامضة
الجامع قفر
بعد ان يأس من زيارة المؤمنين.
19 مارس2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟