أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس














المزيد.....


إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 8285 - 2025 / 3 / 18 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعب الإيمان العقائدي الدور البارز في تشكيل الذهنية الأمازيغية منذ القدم, بإعتباره جزء من الحياة العامة, و خاصة ما لعبه التأثير الإيديولوجي الإسلامي بالتحكم في حياة العامة منذ فرضه بالقوة على الشعب بأدلة إرتداد الأمازيغ عن الإسلام 12 مرة بعد الغزو الأعرابي لبلادهم, كما ذكر ذلك بن خلدون ذلك بقوله: "قال ابن زيد: أن البربر إرتدوا عن الاسلام, بإفريقية والمغرب اثنتي عشرة مرة". الردة الأمازيغية كانت نتيجة المعرفة اليقينية لدى الأمازيغ بعدم القدسية للإيديولوجية الإستعمارية, ما جعل الإسلام أخطر ايديولوجية هددت إستمرارية الهوية و اللغة الأمازيغيتين, و أخضعت الشعب الأمازيغي لأسوء منظومة إيديولوجية إستعمارية عرفها التاريخ.
لقد أصبح أريف, منذ أواخر القرن العشرين و بداية الآلفية الثالثة مسرح للدعاية التضليلية و الظلامية لأعوان النظام الكولونيالي, من أتباع الزوايا السياسية و الزوايا الطائفية ( المحمدية). تغلغل الفكر التضليلي و الظلامي في الوسط المجتمعي, أدى الى تحول في البنية الإجتماعية, و رغم نسبيته فقد لعب دور في بروز الكتلة البربرية الإيمانية المساهمة في الدعاية التضليلية لأبواق النظام الكولونيالي, الهادف الى إماتة الهوية الأمازيغية في موطنها التمازغوي و الموري. بالتواطؤ مع الكتلة البربرية الإرتزاقية يتم بإستمرار إستقدام الى أريف دعاة العروإسلام من مروجي الإستلاب الثقافي و الإغتراب الذاتي, لتنظيم الندوات و إلقاء المحاضرات لغرس جرثومة غسل دماغ بين جموع الأميين و غير الأميين الحاضرين من معتنقي الإيمان الخيالي بهدف تمتين إستمرارية الوجود الإستعماري العروبي و إستحواذه على خيرات بلاد الأمازيغ و الإستبداد بأحرار أريف.
القى الاصولي الارهابي المسمى ياسن العمري مؤخرا محاضرة ببلدة امزورن بإقليم لحسيما التي لم يندمل جراحها بعد إثر الآبادة الجماعية التي تعرضت له على يد القتلة العروبيين بإسم الإيديولوجيتين العروبة و الإسلام بقاسمهما المشترك في الفاشية و الإرهاب و التمييز العنصري. الأصولي المتزمت للأسطورة الأسلامية قدم على إهانة الأمازيغ و اللغة الأمازيغية و الحرف تيفيناغ, رمز الهوية الامازيغية, و الذي يرجع تاريخه حسب الباحثة الأركيولوجية الامازيغية ( مليكة حشيد ) الى عصر صناعة العربات, على أقل تقدير 1500 سنة قبل الميلاد وقد تكون بداية استعماله لما قبل هذا التاريخ والامازيغية من اقدم اللغات عكس اللغة الإصطناعية المنسوبة للعرب الحديثة الوجود بين اللغات الأفرو أسيوية وهي خليط من هذه اللغات المذكورة.
عمليات الإستلاب الثقافي و غسل الدماغ قد أثمرت على إنتاج قطيع من البرابرة لا تبالي بقيم مجتمعها و لا بالعزة القومية للشعب الأمازيغي, فهي خارجة عن الإجماع الشعبي. تهان الهوية و اللغة الأمازيغيتن و يشتم الشعب بحضور القطيع وهم يهلهلون بعظمة الله العربي, و لم يعارض أحد شوفينية و عنصرية الحاقد و عدو الأمازيغ المسمى ياسن العمري بإهانته للشعب بالحط من القيمة الرمزية للغة الأم في الوجدان الشعبي, و الإنتقاص شأنها أمام ما يؤمن به من سمو اللغة العربية من دون دليل علمي يستند إليه غير الهرطقات الميتافيزقية للمدرسة الإسلامية المثالية.
أبناء المدرسة الكولونيالية و الفاشية الإسلامية أمثال العمري و الكتاني و بن كيران و غيرهم من ناشري النصوص الخرافية المكرسة لسيكولوجية الدونية و صناعة القطيع بإيديولوجية الترهيب و الترغيب القائمة على أسطورة ثنائية الجنة و النار, لقد وجد حثالة الفكر المثالي الرجعي, أريف أرض الأحرار, ساحة من دون مقاومة للتبشير بقناعاتهم الإيديولوجية المعادية لحقوق الإنسان عامة و الأمازيغي خاصة, و الإفصاح بحرية عن كراهيتهم و حقدمهم على أهل أريف و كراهية مطلقة للثقافة و اللغة الأمازيغيتين. العمري و أمثاله من أهل الفتن ( فرق لتسود), وظفوا النصوص الخرافية لتكريس الجهل و صناعة الوعي المغلوط, لكن صناعة القطيع خادم إيديولوجية العرواسلام و التحريض ضد النضال الأمازيغي التحرري, لم يستطيع إنهاء صراع الأضداد بين المستعمر و الإستعمار لصالح هذا الآخير بسهولة, و لا قادر عن وقف درب النضال المطلبي التحرري إلا بشرط الإعتراف بحقوق الشعب الأمازيغي في العيش بحرية و بكرامة إنسانية بأرضه و أرض أجداده. إزالة الخرافة الإسلامية القدسية حتمية تاريخية نتيجة تقدم و تطور العلوم, ففي المستقبل ستنهار و ستزول الاساطير الإسلامية و سيتحرر العقل الأمازيغي من براثين الكراهية و الترهيب و العبودية, و بزوال الخرافات معشعشة في العقل الأمازيغي, سيكون من السهل القضاء على أفكار الفاشية القومجية العروبية.
البيدق العمري الشوفيني الرجعي من نقل حكايات الإخباريين السذج حول وهمية "قدسية اللغة العربية", يجهل تماما بأن هذه اللغة إصطناعية شارك في صناعتها فقهاء اللغة من العجم( ليسوا عربا) في العهد العباسي الفارسي, و القرآن لم يكتب بهذه اللغة المتأخرة, كما تأكده صحيفة اليمن. لا يفهم قراءة القرآن إلا بالمعاني السريانية. اللغة المصنوعة (العربية) بمختبرات النحويين, ليست مقدسة لدى الشعوب المختلفة. تقديس اللغات لدى الشعوب لا يفهم إلا بمفهوم الإحترام للغة الأم أو الأصلية, و بهذا المفهوم فاللغة الأمازيغية مقدسة لدى الأمازيغ و العربية لا قدسية لها, فهي لغة الإستعمار في بلاد الأمازيغ. و من لا يحترم لغته الأمازيغية فهو مرتزق و عميل للإستعمار العروبي, و من يحارب اللغة الأمازيغية و يكرهها و يهينها فهو إستعماري, يجب أن يطرد من أرضها و يحارب بلا هوادة.
يا أهل أريف الأحرار قاطعوا الجلسات التضليلية و الظلامية للشوفينيين العروإسلام, فلا خير في أهدافهم و لا خير في من يجالسهم. وظيفة الدجالون أمثال العمري تكمن في نشر الإستحمار بإسم الخرافة الإسلامية لتكريس الجهل في أوساط الأمازيغ, بهدف منع نمو الوعي القومي التحرري لدى الأمازيغ و منعهم من مواصلة النضال من أجل تحقيق حقوقهم الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و اللغوية و السياسية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوز بين الدمار, الإحتيال و تكميم الأفواه
- علاقة الإمبريالية الفرنسية بالأنظمة الكولونيالية في بلاد الأ ...
- الخريطة المعجزة التي إدعى صاحبها دحض تاريخية جمهورية أريف
- عندما تصبح التفاهة منهجية للنقد
- المجد و الخلود لشهداء إنتفاضة أريف
- تهنئة بأسكاس أماينو, و كل عام و أنتم صامدون و مناضلون
- مواطني أريف بين الجهل و الإستلاب
- حقوق الإنسان و حقوق الشعوب من منظور اليسار الإستطاني العروبي
- الى المخدوعين بالأطروحة الإستعمارية: الجمهورية الصحراوية الع ...
- سهام الإرهاب موجهة نحو ألمانيا
- البربر لا يمثلون الشعب الأمازيغي
- تقرير مصير الشعوب و إيديولوجية اليسار الإستطاني
- الخلفية الإستعمارية لإتحاد المحامين العرب
- الوعي الأمازيغي في مواجهة الإستلاب الإيديولوجي الإستعماري
- الدكتاتورية و سياسة الإغتيال و الإختطاف
- السياسة الأمازيغية الجديدة بين التضليل المخزني و الحقيقة الو ...
- علاقة القصر بالمهجرين
- ذكرى إعلان تأسيس جمهورية أريف
- الإستعمار الأمازيغي الإسلامي للأندلس
- الولاية الثانية لبيدق العسكر السيد تبون


المزيد.....




- ترامب ينشر سجلات اغتيال كينيدي.. إليك ما يجب معرفته
- ما هو الاتفاق الذي تهدد فرنسا بإلغائه مع الجزائر؟
- اليمن: الحوثيون ينفذون هجوما رابعا على حاملة طائرات أمريكية ...
- محمود خليل الطالب الفلسطيني بجامعة كولومبيا: أنا سجين سياسي ...
- خلال إفطار رمضاني في مسجد باريس الكبير.. وزير الخارجية الفرن ...
- اجتماع ثلاثي بالدوحة بين قطر ورواندا والكونغو الديمقراطية
- ترامب: استمرار النزاع في أوكرانيا كان سيؤدي إلى الحرب العالم ...
- أنصار الله يعلنون عن استهداف جديد لحاملة الطائرات الأمريكية ...
- الولايات المتحدة تكشف عن المجموعة الأخيرة من الملفات السرية ...
- كانت -رائعة- وناقشنا عدة قضايا بمافيها الطريق نحو السلام.. ت ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - إهانة الأمازيغ بإسم وهمية المقدس