كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 15:10
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
السلام عليك أيتها الأخت الصابرة الثكلى المنكوبة المفجوعة. كان الله في عونك وانت تعتكفين في بيتك. تتحاورين مع نفسك في هذه الخلوة الحزينة كي تستعيدين شريط الذكريات لبيت كان يعج بالحيوية والنشاط حتى أزفت ساعة رحيل اعز الناس اليك، وحتى يوم سقوطهم ظلما وعدوانا على يد عصابات أرهابية مارقة لا يخشون الله، وليست لديهم ذرة من النخوة والفروسية والرجولة. همج رعاع جاءوا من كل الآفاق لكي يرتكبوا جرائمهم بدم بارد. هذا هو دينهم، وهذه هي عقيدتهم الشاذة، وهم الآن يتلقون الدعم والإسناد من كل الأقوياء. يمدونهم بالمال والسلاح، ويبررون سلوكهم المنحرف بفتاوى غريبة عجيبة، كي يحققوا انتصاراتهم عليك انت، وعلى بقية النساء الطاعنات في السن. لا تتوقعي ان يفزع لك احد من امة الخذلان، ولا تصدقي ما يتلونه في صلواتهم وفي خطاباتهم، فقد اتفقوا كلهم على ازهاق ارواح الأبرياء بتأييد من المشايخ والدعاة. .
رحم الله ارواحا لا تُعوض ولا تولد مرة اخرى. رحم الله ضحكات لا تُنسى، وملامح لا تغيب عن البال، واحاديث اشتقنا لسماعها. رحم الله من عشنا معهم اجمل اللحظات وأجمل الساعات. رحم الله كل روح غالية ترقد تحت الثرى. .
لا بأس عليك يا ام ايمن فرجالك شهداء في الفردوس الاعلى. لقد وقف معك كل انسان شريف في شرق الارض وغربها. .
رحم الله شهداء الساحل السوري والشهداء كافة. والخزي والعار لاعداء الانسانية في كل مكان. .
يحق لك ان تنفردي بنفسك فقط، ويحق لك ان تستجمعي ما تبقى من قوتك ثم تفوضي أمرك الى الله. ليس لك ولنا سوى الله. فهو القادر المقتدر، وهو المنتقم الجبار. .
صبرا ام ايمن ان غدا لناظره قريب
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟