وليد المشيرعي
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليست مفاجأة ان يشن ترامب حملة جوية ضخمة ضد أهداف حوثية في اليمن ربما لا تكون ناجعة في استئصال هذه الجماعة المارقة..
المفاجأة هي في التصريحات المتضاربة التي صدرت عن الإدارة الأمريكية بشأن الضربات ..
هذه التصريحات مفادها أن ترامب لا يهمه إزالة الحوثي من عدمها هو فقط (يضغط بشدة) لإجبار الجماعة على وقف مشاغباتها في البحر والجو وهذا هو النصر الذي يريده دون أن يتورط في تداعيات محتملة هو أجبن من تحمل تبعاتها..
من خلال دروس 10 سنوات من الحرب في اليمن يبدو أن الحوثي قد احتاط للأمر وانتقل الى مربع جديد من الرقعة وهو الآن يقامر بكل شيئ مقابل الفوز بضغط أممي يوقف الضربات تحت مبرر (حماية المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية) تلك الأسطوانة المشروخة التي أصابت جبال اليمن الشماء في مقتل وحالت بينهم وبين تحرير عاصمتهم الحبيية.. ولعل ذلك ماسيحدث هذه المرة أيضاً.
لانقرأ الغيب لكن الكتاب واضح من عنوانه ولقد كان العميد طارق صالح صائباً وهو يلمح في منشوره الأخير على X إلى هذا المآل داعياً إلى تعاون دولي جاد واستراتيجية أشمل هدفها تضييق الخناق على مليشيات الحوثي وقطع طرق ومصادر تمويلها لأن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف خطرها المتحقق على الأمن والسلام في العالم.. أما مادون ذلك هو مضيعة للوقت والجهد ويزيد هذه الجماعة تشبثاً بتلابيب اليمنيين وجيوبهم.
ماذا سيفعل ترامب إذا فشلت ضرباته في لي ذراع إيران من خلال الضغط الشديد على الحوثي؟
هذا ستظهره الأيام وغداً لناظره قريب.
#وليد_المشيرعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟