أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيميه/2















المزيد.....


المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيميه/2


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سياق متراكب كهذا من القصورية الموروثة ومستوى غلبتها ضمن اشتراطات الانقطاعية الانهيارية الحالة على الشرق المتوسطي، وحصول القفزة الاستثناتية النوعية في الغرب، لم يكن واردا باية حال توقع انتباهه من نوع عودة الانبعاثية التاريخيه عند منتصف القرن السادس عشر في سومر في ارض مابين النهرين، عندما انتهت حالة الفوضى العامة في ارض السواد، بين منتصف القرن الثالث عشر والقرن السادس عشر، لتعود وتتبلور ناهضة اسباب حضورالديناميات الصعودية النمطية اللاارضوية الثالثة، بعد الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، والثانيه العباسية القرمطية بصيغتها الاولى القبلية مع ظهور تحالف "اتحاد قبائل المنتفك"، مستبقا الانقلاب الالي الاوربي، ودالا على طبيعته الفعليه المضمرة بناء للسردية التاريخية اللاارضوية غير المكشوف عنها النقاب للحدث الانقلابي المجتمعي اللاحق على اليدوي.
وكما الحال مع التبلورية المجتمعية الاولى اليدوية، استمرت مفاعيل غلبة القصور العقلي المواكب للحدث البدئي الاول، بما اضفى عليه مجددا خاصية الاحادية المجتمعية الموروثة، خلافا للحاصل، ولما هو واقع في الموضع التبلوري المجتمعي الاول الشرق متوسطي النهري، بين مجتمعية لاارضوية هي نتاج وحصيلة الشروط البيئية الطبيعية المجافية الطاردة التدميرية الرافيدنيه مابين النهرينيه، ومقابلها الكيانوية الوطنيه المتلائمه مع الاشتراطات الانتاجية النهرية الاحادية حيث التوافق النيلي الانتاجي، والحماية الجغرافيه للكيانيه النهرية شرقا وغربا وشمالا من دون اي شكل من الاصطراعية الذاتيه، وبما يكرس حال المجتمع المتمثل في دولة، اي نمطية مجتمع الدولة الاحادية الكيانوية ذات التشكلية الواحد التكرارية الاجترارية، الخاضعه للبرانيه، والمقفلة فعالية على ذاتها، حاكمها الفرعون الهها،مقابل الحاكم النائب خادم القوة العليا الرافيديني، مقاومتها للغازي متوقفه عند نطاق الاحتواء والاقلمه التكرارية لموقع الحاكم المطلق، مالا يميل الحاكمون البرانيون الى رفضه كصيغه مثاليه لما يمكن ان يحلموا به كمتغلبين.
وليس النموذج النيلي نمطية خاصة، بقدر ماهي شكل ضمن مجتمعية غالبه، بغض النظر عن تعدد صيغها كمجتمعات ارضوية جسدية حاجاتيه، اعلاها ديناميات الاوربية على الضفة الاخرى من المتوسط، حيث الازدواج الاصطراعي الطبقي، عدا عن نمط مجتمعات اللادولة الارضوية، وهو مايكرس بالاحرى حالة الازدواج المجتمعي الارضوي بصيغتها الغالبة الظاهرة على مستوى المعمورة، والصيغة الثانيه اللاارضوية غير الموعاة، والتي تظل خارج الادراكية البشرية، بالاخص وانها تظهر بالاساس مفتقرة الى الوسائل الضرورية اللازمه لتحققها، فتظل قائمه بصيغة ماقبل تحققية شاملة للمجتمعات ككل، تخترقها استنادا لطبيعتها المتعدية للكيانيه الارضوية عقيديا كتابيا، بصيغتها الاولية بانتظارالتفاعلية التاريخيه الضرورية اللازمه قبل الانتقال الى التحقق، وهو مايعود الى الطور الثاني الانتاجوي ومترتباته بعد اليدوية، بينما تظل التعبيرية اللاارضوية، واعلى صيغها واكملها ضمن اشتراطات تعذر التحقق الاولى، نبوية حدسية ابراهيمية، تعاني الطرد خارج النوع المجتمعي الملموس والمعاش المعاين، والمعدود ضرورة احادية، فتحال الى الماوراء و"الدين"، نوع المصادره القصورية الغالبة، تعبيرا عن العجز امام الظاهرة المجتمعية وطبيعتها الازدواجية الاساس والاصل، وهو مايظل حاكما للعقل وادراكيته الناقصة على مدى التاريخ اليدوي.
قامت البدئية الاولى اليدوية مرهونه لواقع من الازدواجية المجتمعية غير المكشوف عنها النقاب لاسباب قصورية عقلية، وعادت وقامت كما متوقع اليوم مع البدئية الثانيه الاليه محكومه لذات القصورية، لابل واكثر ايغالا في الاحادية وتكريسها، فلم يؤد ماهو لازم ومطلوب وقتها، مع ماقدعرف من محاولة اقتراب من الظاهرة المجتمعية مع علم "الاجتماع/ اخر العلوم" ماهو لازم بالتخلص اولا وبداية من وطاة الاحادية الارضوية، فكان المتحقق اليوم لاماقد عرف على انه علم الاجتماع، بل "علم اجتماع الارضوية المجتمعية الاحادية"، الحضور المجتمعي الاخر بحسب تصنيفه وما مايراه منها، مجرد فرع مدمج داخل الاصل، اسمه"علم الاجتماع الديني" خلافا للحقيقة الازدواجيه التاريخيه البدئية الابكر من الارضوية، ووجود الظاهرة المجتمعية الابتدائي بصيغة الازدواج، مع التباين النوعي في الحضور والفعل والتعبيرية مابين "مجتمعية لاارضوية"، واخرى "ارضوية" وتباينهما الكلي وتفاعليتهما التاريخانيه التصيريه.
يمكن ان نتساءل بغض النظر عن التبعات والمتوقع من درجة ومستوى قطعية الاستنكار والرفض المتوقع: ترى هل بدات الانقلابيه الاليه في القرن السادس عشر، في نفس الموقع الذي وجدت فيه البدئية الاولى اليدوية؟، وهل الانبعاثة السومرية الثالثة الراهنه المستمرة منذ مايزيد على الاربعة قرون، هي الانبعاثة التحققية اللاارضوية التي ظلت منتظرة على مدى التاريخ المجتمعي اليدوي، بانتظار توفر الاسباب المادية والاعقالية الضرورية لمثل هذا الانقلاب التاريخي النوعي المنتظر؟ بعدما غدت مثل هذه الاسباب وشيكة الحضور.
نعم هذا مانعتقده ونذهب لتاكيده، مع كل ماهو مترتب على اعتقاد كهذا من تبعات ليس من المقبول باية حال استهوالها، او التردد امام مايمكن ان تولده من عواصف الرفض، بالاخص اذا قارنا بين المتوقع في حال التغاضي عن النطقية الواجبه المتاخرة والحاحها المتزايد، ومايمكن ان ينتج عن مواصلة نكران الحقيقة الاهم في التاريخ الوجودي البشري، وهو ماتتجه البشرية تباعا نحوه من احتمالية انتهاء صلاحية نوع المجتمعية الغالبة، وصولا لاعتى اشكال الاضطرابيه المغلقة المنافذ والسبل. هذا مع علمنا بما هو حاصل من ارجحية مضادة تكرسها العادة وطول الممارسة، والاقتناع الزائف المقارب للمطلق، وهو يجد نفسه في موضع الرجحان الشامل، مع مامتوفر له من امكانات، وهو ليس سوى نوع رجحان مطابق لرؤية نمطية ونوع مجتمعي بعينه، تقابله زاوية التعبيريه والرؤية اللاارضوية المضمرة ومفهومها للرجحان والقوة، ومصادرها وعناصر فعاليتها المخالفة نوعا، حيث التعبيرية الكتابية العقيدية و "الفكرة" مقابل الملموسات الكيانيه الجسدية( وطنيات وامبراطوريات) مدعمة بالاساطيل والجيوش الجراره، ومايعرف بالمادية التي لم تصمد، لاامام المسيحية(1) مع انها كانت ماتزال لاتحققية في حينه وفرديه، ولا امام الاسلام الخارج من اخر زاوية قاحله، بثلة من حفاة صدئي السيوف، لم تتمكن الامبراطورية الفارسة ازاءه غير ان تختفي كنموذج ونمط حياة تاريخي في موضعه، وقد انقلب الى مستوى من التعبيريه الابراهيمه الاقرب للاول والاساس الشرق متوسطي وظل كذلك الى اليوم.
يمكن للفكرة ومسار الاليات التاريخيانيه التصيرية، ان تضع كل ركامات وملايين اطنان الاسلحة، والاسلحة النووية خارج الفعالية، عند لحظة من تاريخ التصير المجتمعي صارت قريبه الان، مع علامات الانفصال بين الوسيله الانتاجية العليا التكنولوجية العقلية، ومادة الانتاج التقليدية المرهونه
للجسدية الارضوية الحاجاتيه المنتهية الصلاحية.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقه ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/1
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة/ ملحق
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة( 2/2)
- ضرورات تجاوزالرؤية الغربية للحداثة(1/2)
- الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)
- الظاهرة المجتمعيه من التشكل الى التحلل( ½)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي(2/2)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي؟(1/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية(2/2)
- الاشتراكية المجتمعية واشتراكية ماركس الطبقية( ½)
- عراق بلا منظور وطني عراقي/ ملحق
- عراق بلا منظور وطني عراقي(2/2)
- عراق بلا منظور وطني عراقي(1/2)
- سوريا حيث إقامة-الدولة-جريمه
- هل يعودالشرق الاوسط ل-قيادة-العالم/ملحق ج
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ ملحق ب
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/ملحق أ
- هل يعود الشرق الاوسط ل -قيادة- العالم/ 2
- هل يعود الشرق الاوسط ل-قيادة- العالم؟/1
- -اللاارضوية- بديل الماركسية الافله/ ملحق ج


المزيد.....




- الكويت.. إلغاء حفل هيفاء وهبي المرتقب في عيد الفطر
- الجزائر ترفض قائمة ترحيل جديدة من فرنسا وتنتقد -المقاربة الا ...
- برج إيفل يرتدي الحجاب: ما حقيقة هذا الفيديو المثير للجدل؟
- دمشق وبيروت تتفقان على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات حدودية أ ...
- البنتاغون: كل الخيارات مطروحة ضد إيران ردا على هجمات الحوثيي ...
- الحوثي: نحذر الأمريكيين من أن استمرار عدوانهم يدفعنا إلى موا ...
- صراع من أجل البقاء.. عشرات الفلسطينيين يتدافعون للحصول على ا ...
- إسرائيل: توجه نتنياهو لإقالة رئيس الشاباك يهدد بأزمة سياسية ...
- إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يقصف دمشق
- وزير الخارجية اللبنانية ونظيره السوري يبحثان التطورات على ال ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيميه/2