أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.














المزيد.....


القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دائماً ما تحاول القمم التي عُقدت سابقاً أن توازن بين مواقفها الرسمية وبين موقفها من الادارة الامريكية،في محاولة لضبط إيقاع العلاقة بينهما وما يحقق النتائج الايجابية وتصب في مصالح الشعوب العربية،ومن اهم الدول التي قدمت نفسها فداءً لواشنطن هما الاردن ومصر التي وضعت نفسهما في موقف لاتحسدان عليه،فهما الدولتان اللتان تمتلكان علاقات متميزة من الولايات المتحدة الامريكية وفي نفس الوقت يمتلكان ادبيات في ضبط هذه العلاقة وان لا تتجاوز حدود التفريط بمصالح الشعوب العربية واهمها حقوق الشعب الفلسطيني وهذا فعلاً ما تجسد في الكثير من المواقف التي صدرت منهما ولكن في بعض الاحيان القارئ ربما لاينظر بعينين مفتوحتين الى هذه المواقف.
الزيارة الاخيرة لملك المملكة الاردنية الهاشمية الى البيت الابيض والتي أستطاع ان يتحكم بهذا اللقاء،دون ان يقم تنازلاً واحداً لتهجير الفلسطينين الى مصر والاردن ، فجلوس الملك عبدالله والذي بدى غير مرتاح في الزيارة الأخيرة بينما تحدث السيد ترامب عن خطته لطرد مليوني شخص من سكان غزة إلى مصر والأردن ووجه تهديدًا مبطنًا بقطع ما يقرب من 1.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية السنوية للاردن.
مصر والأردن اللذان يكافحان من أجل تقديم أنفسهما كأداة مفيدة لترامب،ليس بإمكانهم تقديم وعد بالاستقرار في منطقة تم قلبها رأساً على عقب من قبل واشنطن وحلفيتها أسرائيل، ولسنوات طوال وصف المسؤولون الأمريكيون حكام مصر والأردن بأنهم ركائز الاستقرار الإقليمي في المنطقة، اذ كان لهم الدور في صنع السلام مع إسرائيل في الأعوام 1979 و 1994، حيث تجنب هؤلاء القادة الحروب والانقلابات والثورات في الغالب و لقد حافظوا على استقرار بلديهم عندما انزلق جيرانهم إلى الفوضى.
الواقع أن هذا التحول المفاجئ في السياسة الامريكية يرجع جزئيا إلى أسلوب ترامبـ الذي يحب الضغط على الحلفاء، فمصر واالاردن ليستا ككندا فهما لا يمتلكان اقتصادا قويا وليس لهما نفوذ، فالتجارة الثنائية بينهما لا تتجاوز 9 مليارات دولار سنويا مع مصر و5 مليارات دولار مع الأردن وهما من الدول لا تستطيعان تقديم استثمارات كما انهما دولتان محرومتان من الموارد الطبيعية.
مصر تمنح السفن الحربية الأميركية معاملة تفضيلية عندما تحتاج إلى عبور قناة السويس كما أن الأردن أنضمت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش،وان ما تقدمه مصر لأميركا في الغالب هو الوعد بأن الأمور ستكون أسوأ من دونها، وينبغي ان يكون لها دور رئيسي ومحوري في أي مباحثات قادمة بين الاسائيلين والفسطيينين وعلى أساس احترام إرادته بالعيش بأرضه، فمصر والأردن تقاتلان لإيجاد قيمتهما الخاصة وهما تعملان مع دول الخليج الغنية لصياغة خطة لإعادة الإعمار والحكم في غزة بعد الحرب.
المملكة العربية السعودية تشعر انها افضل حالا من مصر والأردن، وقد تفوت على ترامب حصوله على جائزة نوبل، إذا لم يجد طريقاً للسلام في غزة وعلى أساس عودة اهلها،فالسعوديون اختاروا طريق لتخفيف الضغط وهو مساعدة أميركا في جوانب أخرى من سياستها الخارجية والتوسط في محادثاتها مع روسيا هذا الشهر وربما في المستقبل مع إيران.
الوضع الراهن في المنطقة يعاني أنقلاباً واضحاً الآن وهذا يشير إلى تغيير أعمق في السياسة الأمريكية، وهو التغيير الذي سيستمر بعد ترامب وسيتعين على الدول العربية التكيف مع واقع جديد حيث لم يعد ينظر الى الجمود على انه ميزة،وإذا لم يكن هناك موقفاً عربياً واضحاً من هكذا اندفاعات لواشنطن في المنطقة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المواجهة القادمة في العراق.
- الهزات الارتدادية في الشرق الاوسط
- داعش تظهر تحت غطاء التحرير.
- سقوط الاسد والتأثير العكسي على خارطة المنطقة.
- تطور آليات الفساد في مؤسسات الدولة العراقية
- تقسيم العراق..مديات التقسيم واللاعبين الاساس.
- التيار الصدري وكارت العودة الى الحياة السياسية.
- ولاتجسسوا...
- انسحاب التحالف الدولي من العراق وأستعداد داعش للعودة.
- النفط سلاح المعركة القادم !!
- الحدود الشمالية لغزة من الدبلوماسية الى المواجهة المحتملة.
- التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.
- الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران.
- السيد السوداني والانتخابات البرلمانية القادمة... اتجاهات ومي ...
- صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .
- ‏الشيعة في العراق بين الأغلبية الاجتماعية والأقلية السياسية.
- هل الفيدرالية في العراق بخطر ؟!!
- الشرق الاوسط واحتمالية المواجهة المقبلة !!
- ‏الحرب المتوازنة بين طموحات حماس والواقع الاستراتيجي
- الغاز المصاحب للنفط..مردودات نفطية عالية وتلوث بيئي عالي .


المزيد.....




- مشاهد مخيفة.. فيديو يظهر إعصارًا يقذف المباني في الهواء
- روسيا: الحوار بين طهران وواشنطن كفيل بتجنب التوتر
- الجيش الصومالي يوجه ضربات قوية لـ-حركة الشباب- ويقتل أكثر من ...
- استطلاع: 40% من الأمريكيين يدعمون إجراءات ترامب تجاه أوكراني ...
- مسرح عن حياة الناس لكل الناس من السودان
- جدل في سوريا حول تاريخ انطلاق الثورة، في الـ15 أم الـ18؟
- الدردشة مع غرباء تجعلنا أكثر سعادة، فكيف نأخذ هذه الخطوة؟
- كوريا الجنوبية: تصادم بين مسيرة إسرائيلية الصنع ومروحية ولا ...
- التريث و-الفحص الكامل- سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسا ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا وترامب وشركاؤه: سياسات الانقسام


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - القمة العربية في القاهرة والآمال المعقودة عليها.