أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - الترحيل الجماعي إلى العراق تعبير عن نقاش وحشي حول اللجوء في ألمانيا!














المزيد.....


الترحيل الجماعي إلى العراق تعبير عن نقاش وحشي حول اللجوء في ألمانيا!


عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم الإثنين 17 فبراير وقبيل الانتخابات الاتحادية الألمانية بأيام، أقلعت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية التركية "فري بيرد" من مطار بيرن خلف سياج من أسلاك الناتو في رحلة ترحيل 47 شخصا عراقيا من إحدى عشرة ولاية فيدرالية من هانوفر إلى العراق، سبق لبعضهم، بحسب رأي الجهات الرسمية ووزارة الداخلية الألمانية ارتكاب جرائم جنائية، ورافقت هذه التحركات احتجاجات واسعة فيما أكد متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية ساكسونيا السفلى، بأن بعض هؤلاء الأشخاص أصبح ملزمين قانونا بالترحيل لأنهم لم يستغلوا الفرصة لمغادرة البلاد طواعية ضمن المهلة المحددة لهم، وبالتالي، أصبح التزامهم بالمغادرة واجب التنفيذ. وبالإضافة إلى ذلك، أكد متحدث باسم الوزارة أن الترحيل "لا علاقة له بالانتخابات الفيدرالية". وجاء في البيان أن "الرحلات الجوية العارضة عادة ما يتم التخطيط لها وتحديد مواعيدها مسبقا".. إنه نمط متكرر بعد أي إجراء: يبدي الساسة قلقهم، ويعلنون عن إجراءات أفضل ومع ذلك يواجهون دائما مشكلة في تنفيذ القانون.

وبحسب موقع تتبع الرحلات، فإن رحلة الطيران العارض انطلقت في الساعة 9:18 صباحا وكان من المفترض أن تقلع في الساعة الثامنة وتهبط في العاصمة العراقية بغداد في وقت مبكر من بعد الظهر. وعلى ما يبدو أن تظاهرة رافقت رحلة الترحيل نظمها مجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى، وجسر سيروكي، وشبكة مناهضة الترحيل هي سبب التأخير. وبحسب مجلس اللاجئين، فإن من بين المرحلين شاب إيزيدي يبلغ من العمر 30 عاما من منطقة شنكال، حيث وقعت إبادة جماعية للأقلية العرقية والدينية على يد تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) في عام 2014...

وكان مجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى قد انتقد بشدة الترحيل الجماعي إلى العراق ووصفها بأنها تعبير عن نقاش وحشي حول اللجوء. وفي الأيام السابقة، تم احتجاز عدد كبير من العراقيين في مراكز احتجاز بغرض الترحيل واحتجازهم خارج مناطق سكناهم في العديد من الولايات الفيدرالية. وفي إطار مشروع "المشورة بشأن الاحتجاز أثناء الترحيل"، كان مجلس اللاجئين في ولاية سكسونيا السفلى على اتصال بستة سجناء متضررين وأقاربهم، بما في ذلك رجل إيزيدي من شنكال. كان يحق له، وفقا لمجلس اللاجئين، الحصول على تصريح عمل. وكان جميع المتأثرين بهذه القضية قد تم التسامح معهم في ألمانيا لعدة سنوات، ولكنهم فوجئوا تماما بقرار الترحيل. وقد جرت الاعتقالات، من بين أماكن أخرى، في منازل مقدمي الطلبات أو خلال مواعيد روتينية مزعومة مع سلطات الهجرة. وأفاد أحد السجناء خلال جلسات الاستشارة في مركز الترحيل أن سيارته لا تزال متوقفة أمام مكتب الهجرة.

إن ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من قمع لا إنساني بحق اللاجئين العراقيين لأسباب سياسية بواسطة الدعاية الإنتخابية التي مارستها الأحزاب التقليدية الحاكمة ذريعة لمواجهة تصاعد اليمين المتطرف، يتركنا في حالة من الذهول والغضب، كونه حجر الأساس لمغازلة سياسة اليمين الشعبوي الذي ينظر إلى تزايد الهجرة واللجوء خطرا على المجتمع الألماني. فيما هناك أشخاص حاولوا جاهدين لسنوات في ألمانيا وقاتلوا من أجل الحصول على فرصة لتحقيق مستقبل أفضل.

وبالتأكيد، إن ترحيلهم ينتزعهم من البيئة الاجتماعية والعائلية التي بنوها في ولاية سكسونيا السفلى وإن العديد من هؤلاء ليس لديهم عائلة أو روابط أخرى في العراق فحسب، بل إنهم يخشون أيضا الفقر والعوز، وفي أسوأ الأحوال، استمرار الاضطهاد الذي فروا منه في السابق. وبحسب مجلس اللاجئين، فإن عمليات الترحيل إلى العراق تشكل مشكلة أساسية. وكما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية، فإن الوضع الأمني في العراق ككل غير مستقر، يتسم باستمرار الأعمال الإرهابية. وشهدت البلاد انقساما سياسيا وطائفيا وإقليميا عميقا. المناطق المحررة أصبحت خرابا. الإدارة لا تعمل إلا بشكل بدائي، والاقتصاد في حالة خراب، والعديد من الناس عاطلون عن العمل ويكافحون من أجل البقاء. والمتضررون بشكل خاص هم الإيزيديون الذين نزحوا بسبب الإبادة الجماعية قبل عشر سنوات ولم تتم محاكمة العديد من مرتكبي هذه الجرائم حتى يومنا هذا، وما زالوا يشكلون خطرا هائلا وفي هذه الحالة، كان لا بد من وضع استراتيجية لفتح مسارات للحصول على حق الإقامة للأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا منذ سنوات عديدة. وتجدر الإشارة إلى أن حق اللجوء في ألمانيا حق مثبت في الدستور والتحقق منه يتبع خطوات ينص عليها القانون. وفي حالة تلقي مقدم طلب اللجوء قرار رفض مصحوبا بقرار ترحيل. يحق له استخدام السبل القانونية "حق الطعن والإستئناف" ضد القرار.



#عصام_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يغتنم العراق الفرصة لإعادة النظر في كيفية التموضع على رق ...
- متى تستطيع الدولة أداء الوظائف الأساسية التي تعتبر جوهرية لو ...
- التفاوض: عملية أساسية للتفاهم السياسي،، فهل بإمكان الأطراف ا ...
- محاذير من مخاطر عدم الأمان وفقدان الثقة بالنظام في العراق من ...
- هل سيعي الساسة العراقيون خطورة تغيّر توازن القوى في الشرق ال ...
- حلقات مفقودة تعرقل إيجاد مخرج لضبط إيقاع السياسة والمشهد الم ...
- ماكينة القمع تعود بذات الأساليب وذات الأدوات من جديد
- الصياغات المتشددة تجاه أفراد المجتمع ومخاطرها على الحياة الم ...
- نقابة المحامين العراقية... تقفز فوق قيّم مبادئها.. لمصلحة مَ ...
- تأليف السيناريو يجعل : المكتوب على الورق جديرا بالانتقال الى ...
- هل سيعيد سياسيو قوى التغيير تقييم استراتيجياتهم السياسية.. و ...
- الإعتبارات القيمية لثورة 14 تموز 1958 العراقية من حيث الجوهر ...
- 14 تموز.. الثورة التي حققت انجازات كبيرة خلال فترة قياسية
- في العراق... على من تقع مسؤولية تغيير اتجاه البوصلة السياسية ...
- عيد -اليوم الوطني- محور مهم للتعبير عن الهوية وتعزيز الشعور ...
- محنة تخلف عقلية الطبقة السياسية... أحد مظاهر فشل الدولة
- بسبب إنعدام المساءلة والرقابة..طالما ينتهك أصحاب السلطة مقوم ...
- العراق بين تداعيات الأزمات وصراعات القوى السياسية
- في العراق لا يجد مئات الصحفيين مكانا لتحقيق مهامهم بين أوساط ...
- اللغة ليست مجرد وسيلة ملازمة للنصوص الأدبية


المزيد.....




- مشاهد مخيفة.. فيديو يظهر إعصارًا يقذف المباني في الهواء
- روسيا: الحوار بين طهران وواشنطن كفيل بتجنب التوتر
- الجيش الصومالي يوجه ضربات قوية لـ-حركة الشباب- ويقتل أكثر من ...
- استطلاع: 40% من الأمريكيين يدعمون إجراءات ترامب تجاه أوكراني ...
- مسرح عن حياة الناس لكل الناس من السودان
- جدل في سوريا حول تاريخ انطلاق الثورة، في الـ15 أم الـ18؟
- الدردشة مع غرباء تجعلنا أكثر سعادة، فكيف نأخذ هذه الخطوة؟
- كوريا الجنوبية: تصادم بين مسيرة إسرائيلية الصنع ومروحية ولا ...
- التريث و-الفحص الكامل- سيدا الموقف .. كيف ردّت إيران على رسا ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا وترامب وشركاؤه: سياسات الانقسام


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام الياسري - الترحيل الجماعي إلى العراق تعبير عن نقاش وحشي حول اللجوء في ألمانيا!