أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الدونكيشوتية .















المزيد.....


مقامة الدونكيشوتية .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 11:11
المحور: الادب والفن
    


مقامة الدونكيشوتية :

(( دون كيشوت: ألا تظنُ إن المرءَ , متى ما أصبح طيراً سيرتاحُ يا سانشو ؟
سانشو: وكيف يرتاحُ طيرٌ , وكلُّ البنادق مُصوِّبة عليه يا سيدي الدون؟))

تقول وكالة رويترز ان روائع الأدب العالمي أربع : (( الإلياذة )) لهوميروس , و((الكوميديا الإلهية )) لدانتي , و(( دون كيشوت )) لسرفانتس , و(( فاوست )) لغوته , كذلك قال عبدالرحمن بدوي في تصديره لترجمة الطبعة العربية للرواية , وفي الواقع فإن بدوي لم يخطئ في وضع دون كيشوت ضمن مصاف روائع الأدب العالمي , حيث تثبت الرواية بعد أربعة قرون من إنتاجها أنها لا تزال غنية وثرية , وقادرة على الانفتاح أمام تأويلات عصرية وراهنة , وليس أدل على ذلك من حرص النقاد والفلاسفة والمؤرخين على دراستها حتى يومنا هذا .

(( دون كيشوت : انظر يا سانشو, أولئك العمالقة الأشرار, هيا بنا نهاجمهم , سانشو: يا سيدي , إنها مجرد طواحين هواء , دون كيشوت: أنت مخطئ يا سانشو, إنهم عمالقة , وسأهزمهم وأحقق المجد )) .

رواية دون كيشوت هي عمل أدبي كلاسيكي , تحمل في طياتها العديد من الرسائل والقيم الإنسانية الخالدة , منها أهمية الأحلام والطموح , فعلى الرغم من أن دون كيشوت يبدو مجنونًا في سعيه لتحقيق أحلامه , إلا أن الرواية تظهر أهمية الحفاظ على الأحلام والطموحات , حتى وإن كانت تبدو مستحيلة , وتشجع الرواية على السعي وراء المثل العليا والقيم النبيلة , وعدم الاستسلام للواقعية المفرطة , وتتناول الرواية الصراع بين الواقع والخيال , وكيف يمكن أن يؤدي الخيال الجامح إلى الانفصال عن الواقع , لكنها في الوقت نفسه , تظهر أن الخيال يمكن أن يكون مصدرًا للإلهام والإبداع , وتجسد شخصية سانشو قيمة الصداقة والوفاء , حيث يظل مخلصًا لدون كيشوت رغم جنونه , وتؤكد الرواية على أهمية العلاقات الإنسانية الصادقة في مواجهة صعوبات الحياة , كما أنها تستخدم السخرية لانتقاد المجتمع الإسباني في القرن السابع عشر, وكشف عيوبه وتناقضاته , وتسخر من القيم الزائفة والتقاليد البالية , وتدعو إلى التفكير النقدي , ويسعى دون كيشوت إلى تحقيق العدالة ونصرة المظلومين , حتى وإن كانت طريقته في ذلك غير واقعية , وتعكس الرواية الرغبة الإنسانية في تحقيق العدالة والمساواة , وتؤكد على مجموعة من القيم الإنسانية النبيلة , مثل الشجاعة , والكرم , والشهامة , وتشجع على التمسك بهذه القيم في مواجهة تحديات الحياة ,باختصار, رواية دون كيشوت عمل أدبي غني بالمعاني والقيم الإنسانية , يدعو إلى التفكير في طبيعة الواقع والخيال , وأهمية الأحلام والطموحات , وقيمة الصداقة والوفاء, والسعي نحو العدالة.

(( سانشو: يا سيدي , أنا جائع جداً , هل يمكننا أن نتوقف لتناول الطعام ؟ دون كيشوت : لا وقت للطعام يا سانشو , علينا أن نواصل مغامرتنا , سانشو: لكن يا سيدي , لا يمكنني أن أقاتل وأنا جائع , دون كيشوت: لا تقلق يا سانشو, المجد سيشبعك )) .

سادت اوروبا سلطة العقلانية التنويرية بدايات القرن السابع عشر, فأينما يمّمت ستجد أصداء تلك الاكتشافات المعرفية الهائلة التي أغرت وأغوت العقل الأوروبي , وجعلته معتداً بذاته واثقاً من قدراته التي بدت في تلك اللحظة التاريخية أنها قدرات لا متناهية , في فرنسا كان الفيلسوف الشهير رينيه ديكارت يصوغ التصور الجديد للإنسان , التصور المتجسد في مقولة (الكوجيطو/الذات العقلانية) التي تقتحم الكون وتكتشف أسراره , وكان ديكارت يكتب (( أنا أفكر إذن أنا موجود )) , التي ستصبح في غضون فترة وجيزة علامة على صياغة إنسانية جديدة تقوم على اعتبار أن الوعي والعقل هو أساس الوجود , أما في إنجلترا فقد كان الفيلسوف الآخر جون لوك يعمل على كتابة مؤلفيْه (( مقالة في الفهم الإنساني)) , والآخر ((عن العقل البشري )) , اللذيْن خصصهما للرد على أطروحة الفيلسوف الفرنسي ديكارت , بالتأكيد لم يكن الجدال بينهما حول قدرة العقل على الوصول إلى الحقيقة , فهذا النقاش قد بات محسوماً اليوم , إنما كان الجدال يجري حول أي المنهجيات التي ينبغي توسلها للوصول إلى الحقيقة , هل هو المنهج (التجريبي/الاستقرائي) كما يذهب لوك , أم أنه المنهج (العقلي/الاستنباطي) والذي يتبناه ديكارت , وفي هذا المناخ الفكري الذي ساد في عصر التنوير الأوروبي كان الروائي الإسباني الشهير ميخائيل دي سرفانتس يفكر في صياغة شخصيته التي بدأت ملامحها تتكشف الآن , هذه الشخصية التي ستجسد في اندفاعاتها العاطفية وتخييلاتها وتوهماتها غير العقلانية وهوسها بأدب الفروسية وأخلاقه البائدة , وستجسد القطيعة المعرفية مع التصورات الغيبية القديمة للعالم التي أنجزها التنوير الأوروبي , حيث كانت تلك الشخصية لا تزال تتمثل العالم بصورته السحرية غير العقلانية.

(( دون كيشوت: يا سانشو, يجب أن نتبع أحلامنا مهما كانت مستحيلة , سانشو: لكن يا سيدي , بعض الأحلام قد تكون خطيرة , دون كيشوت: لا يا سانشو , الأحلام هي التي تجعل الحياة جديرة بالعيش , سانشو: أتمنى يا سيدي أن تتحقق أحلامك )) .

إنها شخصية (( دون كيشوت )) التي سيولد بولادتها فن الرواية الحديثة , والتي ستصبح بعد ذلك علامة فارقة في تاريخ تطور السرد الروائي من جهة , وعلامة على النقلة المعرفية التي حدثت في تلك الحقبة والقطيعة بين الزمن التقليدي بكل منجزاته الثقافية والفكرية والأدبية , والولوج إلى الزمن الحديث , (( زمن العقل )) , والحسابات الكمية التي لا ترتهن إلى استيهامات الخيال وخلجات الوجدان , حيث تدور أحداث الرواية حول رجل طويل القامة وهزيل البنية ناهز الخمسين عاماً , إنه ألونسو كيخانو الذي سيطلق على نفسه لاحقاً اسم (( دون كيشوت )) , والذي يعيش في واحدة من قرى إسبانيا إبان القرن السادس عشر أي في بدايات عصر النهضة , قضى ألونسو أيامه من الصبح إلى الليل ومن الليل إلى الصبح في قراءة أدب الفروسية , حتى إنه كان يبيع قطعاً من أرضه ليشتري بها كتباً عن الفروسية , وقد انتهى به هذا الهوس الشديد بالفروسية إلى فقدانه لصوابه وخلطه بين أوهامه والواقع , فقد بلغ الهوس بألونسو إلى الحد الذي يقرر فيه استعادة أمجاد الفرسان الجوالين ويقوم بمحاكاة سيرهم في نشر العدل ومساعدة المستضعفين والدفاع عنهم , يقول ألونسو (( لقد وُلدت في هذا العصر الحديدي لكي أبعث العصرَ الذهبي )) , ولذا فقد أعد عدته للقيام بهذه المهمة العظيمة فقام أولاً باستخراج سلاح قديم متهالك خلّفه له أجداده الغابرين فأصلح فيه ما استطاع , ثم لبس درعاً وخوذة وحمل معه سيفاً ورمحاً وامتطى صهوة جواد أعجف هزيل.

(( سانشو: يا سيدي , هل هناك أمل في هذا العالم ؟ دون كيشوت: نعم يا سانشو , هناك دائماً أمل , طالما أننا نؤمن بالخير , سانشو: يا سيدي، كلماتك تبعث في نفسي الأمل , دون كيشوت: الأمل يا سانشو هو السلاح الأقوى )) .

في واقع الحال فقد كان في هذا الجواد المسكين المتهالك من الأسقام والأوجاع أكثر مما كان فيه من الأعضاء السليمة , كان كل ما تبقى منه هو الجلد والعظام وحسب , ورغم ذلك ارتأى صاحبنا أن جواده هذا لم يكن له مثيل في العالم حتى إنه (( لم يكن ليبادله بجواد الإسكندر)) , وعلى مدى أربعة أيام لاحقة , ظل يفكر في اختيار اسم فخم كي يطلقه على جواده , إذ من غير اللائق لفارس عظيم مثله أن لا يكون لجواده اسم يُـتَعارف عليه بين الناس , وقد اهتدى آخر الأمر إلى إطلاق اسم (( روثينانته )) عليه , بهذه الهيئة التي تشبه فرسان الزمن الغابر الذين انقرضوا منذ عقود خلت انطلق دون كيشوت (لقد أصبح هذا اسمه منذ هذه اللحظة ) في رحلته نحو المجد , وبينما همّ بالخروج رأى أنه لا بد له من سيدة يحبها إذ أن الفارس الجوال إذا خلا من الحب غدا كالجسد بلا روح , ثم سرح بخياله بعيداً إلى حد تصور فيه أنه يواجه عملاقاً من العمالقة , كما يقع في الغالب للفرسان الجوالين , فإذا ما صرعته بضربة واحدة أو قطعته بالسيف نصفين , أفلا يكون من المستحسن أن أجد من أهديه هذا النصر ؟ وهنا أطرق مفكراً وباحثاً عن تلك التي ستكون سيدة قلبه , إلى أن تذكر أنه وقع بشبابه في غرام ابنة فلاح من قريته كانت تدعى ألونزا لورنسو , لكنه مالبث -كعادته في تغيير الأسماء يبحث لها عن اسم لا يقل نبلاً عن اسمه , فاهتدى أخيراً بعد طول بحث وتنقيب إلى إطلاق اسم دولثينا دي طوبوزو عليها , وما إن شاهد دون كيشوت منظر الفلاح يضرب الغلام حتى أخذ يزمجر بصوت غاضب ((أيها الفارس القليل الأدب , لا يليق بك أن تهاجم من لا يستطيع الدفاع عن نفسه , اركب فرسك وخذ رمحك وسأريك أن من الجبن أن يفعل المرء ما تفعله الآن )) , هاهو فارسنا قد لبس درعه وصقل سيفه واتخذ خليلة له كي يهديها انتصاراته الساحقة المرتقبة , ولم يتبقّ له سوى شيء واحد وهو اختيار مرافق مخلص له , فاختار لهذه المهمة سانشو الفلاح الساذج البسيط الذي وافق أن يكون تابعاً له على أن يجعله دون كيشوت حاكماً لإحدى الجزر التي سيحررها في مغامرته هذه , كان سانشو ضخم الجثة وقصير القامة بعكس صاحبنا , وهنا تأتي أولى المفارقات في هذه الرحلة التي لم تخلُ من المفارقات العجيبة والمضحكة.

(( سانشو: يا سيدي , ألا ترى أننا نعيش في عالم من الخيال ؟ دون كيشوت : لا يا سانشو, نحن نعيش في عالم من الفروسية والشرف , سانشو: لكن يا سيدي , العالم ليس كما تراه أنت , دون كيشوت: أنت مخطئ يا سانشو , العالم هو ما نجعله نحن )) .

يمكن الربط بين رواية دون كيشوت وواقع العراق الحالي من خلال عدة أوجه , فكما عاش دون كيشوت في عالم من الخيال , يواجه العراقيون اليوم صراعاً بين واقع مرير وتطلعات نحو مستقبل أفضل , فهناك من يتمسك بأوهام الماضي , ومن يحاول بناء واقع جديد , مما يخلق صراعات مشابهة لصراعات دون كيشوت , وكما سعى دون كيشوت إلى تحقيق العدالة في عالم ظالم , وهو ما يسعى إليه العراقيون اليوم في ظل الفساد والمشاكل السياسية , إن البحث عن العدالة والمساواة يمكن أن يكون دافعاً أساسياً للعديد من الحركات والاحتجاجات في العراق , مثلما كان دافعاً لرحلات دون كيشوت , وقد يجد البعض في العراق أنفسهم في مواجهة (( طواحين هواء )) , تتمثل في قوى سياسية أو اجتماعية تبدو قوية ولكنها في الواقع وهمية أو ضعيفة , ويمكن ان يفسر البعض محاربة دون كيشوت لطواحين الهواء على انها محاربة لقوى وهمية لا وجود لها على ارض الواقع , وهذا ما يمكن ان يراه البعض في واقع العراق الحالي , ويمكن اعتبار شخصية دون كيشوت رمزا للبطل الضائع الذي يحاول ان يصنع واقعا من خياله , وهذا ما يمكن ان نراه في بعض الشخصيات العراقية التي تحاول ان تصنع واقعا افضل من واقعها الحالي , بشكل عام , يمكن اعتبار رواية دون كيشوت رمزاً للصراع بين الواقع والخيال , وبين الأمل واليأس, وهي صراعات موجودة في كل المجتمعات , بما في ذلك العراق .

صباح الزهيري .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الكلاوجي .
- مقامة الزلك .
- مقامة تهويمات سوريالية .
- مقامة المجرشة .
- مقامة الذين يشبهوننا .
- مقامة قهر العهود .
- مقامة زمام ألأزمة .
- مقامة شعر الديجيتال .
- مقامة العقم والحبل .
- مقامة العقم و الحبل .
- مقامة لتبق َهامْتُكَ سامقة .
- مقامة البقاء للأفسد .
- مقامة الشارب والشنب .
- مقامة مشكورة .
- مقامة التعود .
- مقامة الفاتحة .
- مقامة الترجمة .
- مقامة عجوز الشتاء .
- مقامة الذوق السائد .
- مقامة التأني .


المزيد.....




- بسبب اتهامات أخلاقية.. شركات تنهي عقودها وبرامج تحذف مشاهد ل ...
- هل ضيّعت الدولة اللبنانية فرصة طرابلس عاصمة للثقافة العربية؟ ...
- رحيل الممثل المصري إحسان الترك بعد معاناة مادية وصحية
- -ملحمة جلجامش- في بطرسبورغ بإخراج تركي (فيديو)
- السبع.. -روبن هود- سوري بنكهة غجرية وأسلوب درامي غير مسبوق
- آبل تغيّر تجربة الاستماع إلى الموسيقى بميزة جديدة في -آيفون- ...
- رحيل أنطوان كرباج.. -أيقونة المسرح اللبناني-
- لبنان يودّع أنطوان كرباج بعد مسيرة حافلة في المسرح والدراما ...
- تحويل النفايات إلى لوحات فنية
- المسرح اللبناني يفقد أسطورته أنطوان كرباج


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الدونكيشوتية .