للاإيمان الشباني
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 04:11
المحور:
الادب والفن
عش حياتك كأنك ستموت اليوم واحذر دوائر الزمان كأنك ستخلد فيها فاللحظة التي تعيشها الآن هي أغلى ما تملك وهي الحقيقة الوحيدة التي يمكنك أن تتصرف فيها أما الماضي فقد رحل ولم يعد بالإمكان تغييره وأما المستقبل فهو غيب مجهول لا يعلم أحد متى سيأتي ولا كيف سيكون لذلك لا تؤجل حياتك ولا تنتظر الغد ليمنحك فرصة أخرى فقد لا يأتي الغد وقد لا تتكرر الفرص عِش الآن بكامل وعيك وامتلئ بالحياة ولا تترك شيئا للندم قل كلماتك الطيبة لمن تحب قدم اعتذارك إذا أخطأت سامح إذا شعرت بثقل الكراهية في قلبك كن كريما بعاطفتك ولا تخجل من إظهار مشاعرك لأن العمر أقصر من أن نعيشه في تردد وخوف من التعبير عن الحب لا تجعل انتظار الظروف المثالية يمنعك من التحرك فالمثالية وهم واللحظة الحقيقية هي الآن لا تؤجل فرحتك حتى يتحقق حلمك ولا تربط سعادتك بإنجاز مستقبلي بل كن سعيدا بما لديك الآن اجتهد واسعى ولكن لا تكن عبدا للمستقبل بحيث تفقد إحساسك بجمال الحاضر
لكن في الوقت نفسه احذر من دوائر الزمان فكل خطوة تخطوها تترك أثرا وكل كلمة تقولها تبقى في الذاكرة والزمن ليس مجرد أيام تتكرر بل هو سلسلة مترابطة من الأحداث التي تصنعها أنت اليوم وتجد نتائجها غدا لا تغتر بلحظتك وتظن أنها منفصلة عما سيأتي بعدها فالحياة مثل البحر كل موجة تصنع التي تليها وما تلقيه فيها يعود إليك بطريقة أو بأخرى تعامل مع الزمن بحكمة وكأنك خالد فيه ليس لأنك ستبقى بل لأن أثرك سيبقى فكر في قراراتك كأنك ستعيش بعدها إلى الأبد واحسب لكل فعل حسابا كأنك ستواجهه دائما لا تتخذ قرارا طائشا بدافع اللحظة ولا تترك غضبك يدفعك إلى كلمات تندم عليها لاحقا كن متزنا بين الحاضر والمستقبل لا تعش في خوف دائم من الغد ولا تكن مستهترا به توازن بين الاندفاع إلى الحياة والاستعداد لما بعدها لا تجعل حماسك يدفعك إلى الإهمال ولا تجعل خوفك يعيقك عن التقدم كن إنسانا يدرك قيمة اللحظة ويعيشها بأقصى ما يستطيع ولكنه أيضا يضع بصمة تدوم حتى بعد أن يغادر هذا العالم
#للاإيمان_الشباني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟