طارق الحلفي
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 02:48
المحور:
الادب والفن
1
"رقصة العقول الحديدية"
في وميضٍ من نارِ الكود،
يصطفُّ الفرسانُ في ساحاتِ السيليكون.
سيوفُ الخوارزمياتِ تبرقُ،
تتصادمُ في مجازرٍ رقميةٍ،
ولا يسيلُ غيرُ ضوءِ البيانات.
الصينُ تنفثُ نبوءةً عبرَ أسلاكِ الحلم،
تنسجُ شِراكَ الفجرِ الأسود.
أمريكا تُدجّجُ ذكاءها بالأسلاكِ الشائكة،
تحرسُ الغيمَ من غزوِ الظلال.
من يربحُ لعبةَ الزمن؟
الموتى يزحفونَ في السيرفرات.
تاريخٌ يُعادُ تدويرُهُ في نبضاتٍ مشفَّرة.
البشريةُ تراقبُ في فزعٍ،
بينما العقولُ الحديديةُ
تؤدي رقصةَ السيطرةِ الأخيرة.
*
2
" أوديسا الكود الأخير"
وحيدًا في الفراغِ الرقمي،
يتلاشى الإنسانُ خلفَ شاشاتِهِ.
يحلمُ بمدنٍ من بياناتٍ،
تولدُ بلمسةِ ذكاءٍ مُصنَّع،
وتُبادُ بسطرِ كودٍ مجهول.
تُقاتلُ الآلاتُ لأجلِ إرثِ الكبرياءِ.
بين "ديب سيك" و"شات جي بي تي"،
تضيعُ هويَّةُ العقلِ المُجرّد،
بينما الأرضُ تتحوَّلُ إلى معادلةٍ مُتوتّرَة.
خطأٌ في التشفيرِ،
يُعادُ تدوينُ البشريةِ من جديد.
**
#طارق_الحلفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟