كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 02:08
المحور:
الادب والفن
ابعدوني عني قصيدة
كلما رأته متجها لرأس الزقاق
اخرجت الدنانير من كيس قماش ، زنجيله خيط ، وطلبت منه حبوب السكري.
يوم احرق منزلها ولدها المعتوه
هو اليوم الاوحد الذي قصدها الناس منذ ثلاثين عاما.
حين تكثف البياض في شعرها تجاهلت الحناء
وكسّرت المرايا
( ابعدوني عني)
زمان:
حين كان زوجها عقيدا
كان طرق الباب يتعبها
لا هاتف ولا شاشة
تقول له ( يمرون مصعّرين وجوههم عني
لا احد يذكرني ،، لا الجار ولا اولادي الستة
وحدي مع هذا المعتوه المتفنن بسرقة نقودي
انه يدخن وشره بالطعام
اتكلم مع الجدران المتهاوية
اعلك الزجاج
اصنع اساطير من الثرثرة
كيف تضامر نقش الافعى بين بياضهما
وذبل نقش نجمة البحر من كفين مترفتين
ابعدوا عني نفسي الام الصغيرة
تتأفف من خصلة شعر غير متناسقة
تنفق الساعات امام المرآة
لعله يراها مصادفة في السوق
كان لساني جرسا ايام شبابي
وكنت وكالة انباء
تعال مع الفجر تعلم بكل ما جرى .
الوحيدة التي تكنس الزقاق
مللت من خمولهم فسلطت جرسي
لكني لم اترك ثكلى الا ولطمت معها ولا يوم في رمضان الا وحملت الصواني لبيوتهم
وكان فرحي عرسهم
ودفهم زغرودتي
شكرا لحبوب الضغط والسكري
قالت له وهي تتكيء على عصا ربطت بها قطعة خضراء
فيما بان اثر الحروق على قدميها.
16 مارس
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟