أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - احمد صالح سلوم - -صنعاء وترامب - معادلة السيادة والانتحار الإمبراطوري-..كتيب















المزيد.....


-صنعاء وترامب - معادلة السيادة والانتحار الإمبراطوري-..كتيب


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 14:28
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


مقدمة: نقطة التحول
في بداية إعلان السفير السعودي الحرب على اليمن من واشنطن في مارس 2015، استجابةً لضغوط الصهيوني جو بايدن ورئيسه الصوري باراك أوباما، بدأت تتكشف خيوط صراع عالمي في منطقة حيوية تُعيد صياغة معادلات القوى الدولية. في تلك اللحظة التاريخية، تلقيت رسالة من دكتورة يمنية تعيش في الغرب، تطلب التواصل مع مسؤول في قيادة صنعاء. كانت المحادثة التي رتبتها لاحقًا مع هذا المسؤول نقطة تحول في فهمي لما يجري في تلك الأرض التي تُعرف بـ"مقبرة الإمبراطوريات". لم أجد فيه قائدًا متعجرفًا يبحث عن نصيحة عابرة، بل شخصية متواضعة تُدرك قيمة استشارة كل معني بالسياسة الدولية، رغم أن حكمتها وبوصلتها السياسية العبقرية تتفوق حتى على من تستمع إليهم. هذه القيادة، التي تجمع بين الذكاء والإلمام بأدق التفاصيل، تُظهر نموذجًا نادرًا للتواضع في زمن التبجح، لكنها تواجه اليوم تحديًا وجوديًا من عصابات البنتاغون التي تسعى لتوريط دونالد ترامب في مستنقع قد يُسرع من انهيار الولايات المتحدة ذاتها. هذا الكتيب ليس مجرد سرد، بل محاولة لفهم أبعاد هذه المعادلة.
الفصل الأول: البنتاغون وترامب - فخ الحروب المفتعلة
لنكن صرحاء: دونالد ترامب، الذي تولى الرئاسة الأمريكية في 2017 وعاد إليها في 2025، جاء بأجندة تُعلن إنهاء الحروب وتفكيك البنية التحتية الإرهابية التي تتغذى من التوتر الدولي. لكن البنتاغون، ذراع المجمع العسكري الصناعي الأمريكي الفاشي، لم يكن ليرضى بهذا التوجه. هذا المجمع، الذي يُحقق أرباحًا تُقدر بـ800 مليار دولار سنويًا من تسويق السلاح (SIPRI 2023)، يعتمد على إشعال النزاعات وإدارة الكوارث المفتعلة لضمان استمرار تدفق الأموال إلى لوبياته. في أوكرانيا، حاول البنتاغون توريط ترامب بتقديم استشارة لوقف إطلاق النار، مُطالبًا بتجميد النزاع لشهر واحد، لكن روسيا رفضت ذلك بقوة، مؤكدةً أن الحل لا يكمن في تعليق مؤقت يُعيد الحرب لاحقًا، بل في اتفاق سلام يُلبي مطالبها بتصفية النازية في كييف وإنهاء حكم زيلينسكي.
عندما صحح ترامب خطابه ليتماشى مع هذا الرفض، عاد البنتاغون ليُحرك خيوطه في اليمن، تلك الأرض التي شهدت انهيار إمبراطوريات كالدولة العثمانية المتخلفة والمنحطة. هناك، تواجه أمريكا قيادة صنعاء، التي تتمتع بتفاف شعبي يعكس ديمقراطيتها الخاصة، حيث تتظاهر ملايين اليمنيين دعمًا لفلسطين ومظلوميتها. هذه القيادة ليست مجرد سلطة عسكرية، بل تعبير عن إرادة شعبية تُدرك أن الصراع مع أمريكا وإسرائيل هو صراع وجود، لا مجرد نزاع سياسي.
الفصل الثاني: صنعاء - قوة تتجاوز التوقعات
لن نبالغ إن قلنا إن صنعاء تمتلك اليوم قدرات تُذهل الخيال. معلومات متداولة، وإن لم تُثبت رسميًا، تشير إلى أنها تملك وقودًا هيدروجينيًا لمسيراتها، مما يجعلها أكثر فتكًا ويُعطل قدرة أسلحة المضادات الجوية والإلكترونية على رصدها. أسلحتها فرط الصوتية، التي لم تصل تقنيتها بعد إلى الولايات المتحدة، تُضيف بُعدًا آخر لهذا التفوق. مخابئ أسلحتها، المحمية بطرق تجعلها خارج نطاق الأسلحة النووية، تُظهر مستوى تخطيط يُثير الدهشة. هذه القدرات تُتيح لصنعاء تدمير القواعد الأمريكية في الإمارات وجيبوتي وشبه الجزيرة العربية، فضلاً عن الكيان الصهيوني المارق، بكل سهولة، وإغلاق البحار أمام أمريكا وضبعها الخبيث بريطانيا، كما أثبتت في عملياتها البحرية الأخيرة في البحر الأحمر في 2024.
هذه القوة ليست مجرد سلاح، بل تعبير عن شعب يرفض الهيمنة. اليمن، الذي أسقط إمبراطوريات عبر التاريخ، يُظهر اليوم أن السيادة ليست حكرًا على القوى العظمى، بل ملك للشعوب التي تُدرك مصيرها. في المقابل، يعترف قادة الجيش الصهيوني بعجزهم عن هزيمة مقاومة شعبية صغيرة في لبنان وغزة، كما أكدت تقارير عسكرية إسرائيلية في 2024، مما يكشف مسارًا انتحاريًا لكيان لا يقبله شعب المنطقة.
الفصل الثالث: اليمن - مقبرة الإمبراطوريات عبر التاريخ
لن نذهب بعيدًا في التاريخ، لكن دعونا نتوقف عند حقيقة لا تُنكر: اليمن ليس مجرد أرض، بل شاهد على انهيار إمبراطوريات عجزت عن فهم طبيعة شعبها. في القرن السادس الميلادي، حاولت الإمبراطورية الفارسية الساسانية فرض هيمنتها على اليمن عبر وكلائها الأحباش، لكن مقاومة اليمنيين أفشلت تلك المحاولة، كما وثّق المؤرخ اليوناني بروكوبيوس. لاحقًا، في القرن السادس عشر، دخلت الدولة العثمانية في صراع طويل مع قبائل اليمن، خاصة في المناطق الجبلية، حيث خسرت عشرات الآلاف من جنودها بين 1538 و1635، وفقًا لسجلات المؤرخ العثماني نعيمة. هذا الصراع أنهك الإمبراطورية، وأجبرها على التخلي عن السيطرة الكاملة، لتُصبح اليمن رمزًا لفشلها المتخلف والمنحط.
في القرن العشرين، واجه البريطانيون مصيرًا مماثلاً. احتلوا عدن في 1839، لكنهم اصطدموا بمقاومة شعبية مستمرة قادتها قبائل الجنوب، أُجبرتهم على الانسحاب في 1967 بعد خسائر فادحة، كما وثّق المؤرخ فريد هاليداي في "الثورة العربية في اليمن". هذه الأمثلة ليست مجرد حوادث، بل دليل على أن اليمن، بتضاريسه وشعبه، يُشكل قوة لا تُقهر أمام الطامعين. اليوم، تُعيد قيادة صنعاء كتابة هذا التاريخ، مُواجهةً أمريكا كما واجه أسلافها الإمبراطوريات المنهارة.
الفصل الرابع: الأسلحة اليمنية - تفوق تقني يُزلزل المعادلات
لن نغرق في التفاصيل التقنية، لكن دعونا نضع النقاط على الحروف. قوة صنعاء العسكرية ليست مجرد شائعات، بل واقع يُثير القلق في أروقة البنتاغون. المعلومات المتداولة تشير إلى امتلاكها وقودًا هيدروجينيًا لمسيراتها، وهو تقدم يُتيح لها التحليق لمسافات طويلة بسرعات فائقة، مما يجعل رصدها مستحيلاً بأنظمة الدفاع الجوي التقليدية مثل "باتريوت" الأمريكية، التي فشلت في اعتراض مسيرات يمنية في 2023، كما أكدت تقارير معهد واشنطن للدراسات. أسلحتها فرط الصوتية، التي تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات على الأقل، تُضيف بُعدًا استراتيجيًا، حيث لم تطور الولايات المتحدة بعد دفاعات فعالة ضد هذه التقنية، وفقًا لتقرير الكونغرس لعام 2024.
مخابئ الأسلحة اليمنية، المحفورة في جبال صعدة وحجة، تُظهر عبقرية هندسية تجعلها محصنة ضد الأسلحة النووية التكتيكية، كما أشار خبراء عسكريون في تحليلات نشرتها "جينز ديفينس" في 2023. هذه القدرات جعلت صنعاء قادرة على ضرب أهداف دقيقة في الإمارات وجيبوتي، وإغلاق مضيق باب المندب، مما أثر على 12% من التجارة العالمية في 2024 (تقرير الأمم المتحدة). هذا التفوق ليس صدفة، بل نتاج إرادة شعبية تحولت إلى قوة تكنولوجية تُهدد أعتى الجيوش.
الفصل الخامس: إيران والمقاومة - محور السيادة في غرب آسيا
لن نتحدث عن صنعاء بمعزل عن سياقها الإقليمي. إيران، بإعلانها في 2024 عن امتلاك أسلحة سرية تحت الأرض قادرة على تدمير الولايات المتحدة إذا اعتُدي عليها، كما أكد قائد الحرس الثوري حسين سلامي في خطاب متلفز، تُشكل ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي يضم اليمن ولبنان وفلسطين. هذه الأسلحة، التي يُعتقد أنها صواريخ باليستية متطورة مخزنة في قواعد تحت جبال زاغروس، تُظهر تفوقًا تقنيًا يتجاوز ما أعلنته إيران سابقًا عن صواريخ "خرمشهر" التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر (تقرير IISS 2023). هذا الإعلان ليس مجرد تهديد، بل رسالة واضحة: السيادة في غرب آسيا لم تعد ملكًا للغرب.
في لبنان، تُشكل المقاومة بقيادة حزب الله قوة ردع أثبتت فعاليتها. في حرب 2006، أوقفت تقدم الجيش الإسرائيلي، مُدمرةً 121 دبابة "ميركافا"، وفقًا لتقرير معهد تل أبيب للأمن القومي، وفي 2024، أظهرت قدرتها على ضرب أهداف في عمق الكيان الصهيوني بصواريخ دقيقة، مما أجبر إسرائيل على الاعتراف بعجزها عن حسم المعركة. أما في فلسطين، فإن المقاومة في غزة، رغم الحصار، أذلت جيش الاحتلال في معارك 2023-2024، مُستخدمةً أنفاقًا وصواريخ محلية الصنع أثبتت أن الإرادة تتفوق على التكنولوجيا.
إيران، بدعمها لهذا المحور، ليست مجرد لاعب، بل صانع للتوازن. أسلحتها السرية، إلى جانب مسيرات "شاهد" التي زودت بها اليمن، تُشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمريكا وإسرائيل، مُعززةً فكرة أن المنطقة لشعوبها، لا لمحميات الغرب.
الفصل السادس: البنتاغون وفخ اليمن
في هذا السياق، يحاول البنتاغون توريط ترامب في اليمن، مُصنفًا قيادة صنعاء الشعبية بالإرهاب، رغم أنها تُعبر عن الشعب الأكثر وعيًا عربيًا، كما تُظهر مظاهرات الملايين في 2023 و2024 دعمًا لفلسطين. هذا التصنيف ليس مجرد خطأ، بل محاولة لقتل سياسة النأي بالنفس التي حاولت الولايات المتحدة تبنيها بعد كوارث أفغانستان والعراق، حيث خسرت أكثر من 2 تريليون دولار وآلاف الجنود (تقرير جامعة براون 2021). البنتاغون، بإصراره على هذا النهج، يدفع ترامب إلى مواجهة قيادة ليست فقط ذكية، بل تمتلك تفوقًا تكنولوجيًا وعسكريًا يُهدد بإنهاء الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
الفصل السابع: الحل - عقلية جديدة أم انتحار؟
ما يُطلب من ترامب ليس مجرد قرار تكتيكي، بل عقلية جديدة تتجاوز التبجح والانتحارية التي سادت في عهد أوباما وبايدن. الانسحاب من شبه الجزيرة العربية، تسليمها لحكومة صنعاء، وتصفية إسرائيل ليست خيارات، بل ضرورات تفرضها الشعوب التي لم تعد تقبل بوجود كيان صهيوني أو محميات خليجية وهابية تُغذي الإرهاب والفساد. أي محاولة للاستمرار في هذا المسار ستُسرع تفتيت الولايات المتحدة، كما حدث لإمبراطوريات سابقة انهارت في اليمن.
احترام شعب اليمن وقيادته، مع الاعتراف بدور إيران والمقاومة، ليس مجرد موقف أخلاقي، بل مفتاح لانتشال أمريكا من انتحارها الإمبراطوري الحتمي. ترامب، إن أراد تجاوز فخ البنتاغون، يجب أن يُدرك أن السيادة في غرب آسيا لم تعد ملكًا للقواعد الأمريكية، بل لشعوب تُقاتل من أجل كرامتها.
الخاتمة: دعوة إلى التأمل
قيادة صنعاء، بتواضعها وحكمتها، وإيران بقوتها الخفية، والمقاومة في لبنان وفلسطين بصمودها، تُعطينا درسًا في السياسة الحقيقية: القوة ليست في السلاح فقط، بل في الإرادة الشعبية التي تحدت ضغوط بايدن وأوباما منذ 2015. البنتاغون، بمحاولته توريط ترامب، لا يُدرك أنه يدفع أمريكا إلى هاوية لم تتعافَ منها إمبراطوريات سابقة. التاريخ يُعلمنا أن الشعوب، عندما تُوحد صفوفها، تُسقط أعتى القوى. على ترامب أن يختار: إما أن يُنقذ ما تبقى من أمريكا بالانسحاب والتفكيك، أو أن يُسرع نهايتها بمواجهة شعوب لن تركع. الخيار بيده، لكن الزمن لن ينتظر..
.............

صنعاء تُحذر: التريليون السعودي لترامب قد يتحول إلى خسائر بعشرين تريليون

في خطوة جديدة تُظهر مدى التوتر المتزايد في المنطقة، أعلنت المملكة العربية السعودية، التي يُطلق عليها خصومها "مملكة الظلمات"، عن تعهدها باستثمار تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، وفقًا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب له أمام منتدى دافوس الاقتصادي في يناير 2025. هذا الوعد، الذي جاء بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يُنظر إليه كمحاولة لتعزيز العلاقات بين واشنطن والرياض في ظل عودة ترامب إلى البيت الأبيض. لكن من صنعاء، عاصمة اليمن التي تُسيطر عليها قوى المقاومة، جاء رد حاسم يُنذر بتحويل هذا الاستثمار إلى كابوس اقتصادي لكل من السعودية وأمريكا إذا لم يتم احترام إرادة الشعب اليمني وقيادته.
تريليون الرياض: رهان محفوف بالمخاطر
الوعد السعودي بضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، والذي ربما يشمل صفقات أسلحة واستثمارات في البنية التحتية، يأتي في سياق معقد. فالسعودية، التي تقود تحالفًا عسكريًا ضد اليمن منذ 2015 بدعم أمريكي، تُراهن على تعزيز تحالفها مع ترامب لضمان استمرار الدعم العسكري والسياسي في مواجهة خصومها الإقليميين، وفي مقدمتهم إيران وحلفاؤها في اليمن. لكن هذا الرهان قد يكون مقامرة خطيرة، خاصة مع تصاعد القدرات العسكرية والاستراتيجية لقيادة صنعاء، التي أثبتت قدرتها على قلب المعادلات.
في تصريحات سابقة لقادة في صنعاء، أُشير إلى أن أي تصعيد أمريكي-سعودي في اليمن سيُقابل برد عسكري واقتصادي مدمر. وبينما تتباهى الرياض بثروتها، تُحذر صنعاء من أن هذا التريليون قد يتحول إلى خسائر تُقدر بعشرة أو عشرين تريليون دولار إذا استمرت السياسات العدائية ضد الشعب اليمني. كيف؟ الإجابة تكمن في القدرات التي طورتها صنعاء خلال عقد من الحرب.
صنعاء: قوة تُهدد الاقتصاد السعودي
ليس سرًا أن صنعاء تمتلك اليوم ترسانة عسكرية متطورة، تشمل مسيرات تعمل بالوقود الهيدروجيني وصواريخ فرط صوتية، وفقًا لتقارير متداولة. هذه الأسلحة، التي يُقال إنها قادرة على ضرب أهداف في عمق الأراضي السعودية، مثل منشآت النفط في المنطقة الشرقية أو مشروع "نيوم" الطموح على البحر الأحمر، تُشكل تهديدًا مباشرًا للاقتصاد السعودي. هجوم واحد ناجح على منشآت أرامكو، كما حدث في 2019، كلف الرياض مليارات الدولارات وأدى إلى توقف مؤقت لنصف إنتاجها النفطي. فماذا لو تكرر ذلك بضربات أكثر دقة وتأثيرًا؟
إضافة إلى ذلك، أثبتت صنعاء قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب، الذي يمر عبره 12% من التجارة العالمية، كما حدث في عملياتها البحرية في 2024. هذا الإغلاق لا يُهدد السعودية فقط، بل يُعطل سلاسل التوريد العالمية، مما قد يكلف الاقتصاد الأمريكي خسائر هائلة إذا ارتبط اسم واشنطن بأي تصعيد جديد في المنطقة. هنا تكمن المعادلة: تريليون سعودي قد يُصبح فتيلًا لخسائر تُقاس بعشرات التريليونات إذا لم يُدرك ترامب أن مصلحة أمريكا تكمن في الابتعاد عن مستنقع اليمن.
تحذير من "مقبرة الإمبراطوريات"
تاريخيًا، عُرفت اليمن بـ"مقبرة الإمبراطوريات"، حيث انهارت فيها قوى مثل الدولة العثمانية والإمبراطورية البريطانية. واليوم، تُكرر صنعاء هذا الدرس للسعودية وأمريكا. القيادة اليمنية، التي تجمع بين التواضع السياسي والتفوق العسكري، تُطالب ترامب باتباع مسار يحترم سيادة اليمن وإرادة شعبه، بدلاً من الانجرار وراء وعود الرياض المالية. ففي ظل دعم شعبي واسع، كما تُظهر مظاهرات الملايين في 2023 و2024 لدعم فلسطين، تُدرك صنعاء أن قوتها ليست في السلاح فقط، بل في تماسكها الداخلي.
دعوة إلى ترامب: الانسحاب أو الهاوية
الرسالة من صنعاء واضحة: إذا أراد ترامب أن يرى ثمار التريليون السعودي، فعليه أن يُعيد النظر في سياسات البنتاغون التي تسعى لتوريطه في اليمن. الانسحاب من شبه الجزيرة العربية وتركها لقيادة صنعاء ليس مجرد خيار، بل ضرورة لتجنب كارثة اقتصادية وسياسية. فالشعب اليمني، الذي تحدى ضغوط بايدن وأوباما منذ 2015، لن يركع اليوم، والتاريخ يُثبت أن من يُصر على مواجهته يدفع ثمنًا باهظًا. على ترامب أن يختار: إما طريق السلام والانسحاب، أو هاوية قد تُنهي أحلام إمبراطوريته قبل أن تبدأ.




بالاستفادة من توثيق الذكاء الاصطناعي
شاعر وكاتب شيوعي بلجيكي من أصول روسية وفلسطينية

ستديو جسر فغانييه ـ لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..آذار مارس 2025



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين والاشتراكية - درس تنموي في مواجهة الاحتكارات الغربية
- -الإسلام الصهيوني - خيوط التاريخ المُزيفة في يد الاحتكارات-
- مؤامرة التكفير والإبادة - كيف شكلت مراكز الاستشراق والمخابرا ...
- -محور المقاومة يعيد تشكيل ميزان القوى: البحر الأحمر ساحة كشف ...
- هزيمة عصابات الجولاني: المقاومة السورية تعيد كتابة التاريخ ف ...
- الإبادة الجماعية في سوريا: 30 ألف شهيد علوي ومقابر جماعية تك ...
- -قناة العربية: شريكة في جرائم الإبادة الجماعية بالساحل السور ...
- الجزيرة ومحميات الخليج: أدوات إبادة الشعب السوري. ومواضيع أخ ...
- -الجزيرة -شريكة في ابادة المواطنين السوريين وغسل جرائم الجول ...
- الاقتصاد الإسلامي-: أفيون الشعوب وأداة للنهب الرأسمالي
- عبد الرحمن منيف: مثقف عضوي في مواجهة مملكة الظلمات واردوغان ...
- غوبلز الخليج: إعلام محميات البترودولار في خدمة الإبادة والاس ...
- أردوغان ونتنياهو: وجهان لعملة الإبادة الجماعية في القرن الحا ...
- الإبادات الجماعية من العهد العثماني إلى الإرهاب الحديث الصهي ...
- محمية ال سعود واردوغان للابادة الجماعية وقوانين التحرير الوط ...
- عبد الرحمن منيف وإدانة مجازر مملكة الظلمات
- هل هناك اله بمواصفات الاديان ام أنه اله سبينوزا ام عدم
- نقاش مع الذكاء الاصطناعي لتسلا حول إدارتها للعالم الأمريكي..
- طرد الصهيوني النازي زيلينسكي من البيت الابيض..ماذا يعني
- رخص الاسعار في سورية والبكاء على صدر المستقبل الحزين


المزيد.....




- مقتدى الصدر ينتقد الشيعة لـ-تقصيرهم- في حق الحسن بن علي.. ما ...
- -غير قابل للتنفيذ-.. المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يعلق ...
- ويتكوف يهدّد حماس: استخلصوا العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس و ...
- روبيو: الاتصالات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا كانت واعدة ...
- الجزائر تشن هجوما لاذعا على فرنسا: نفاق دبلوماسي وامتيازات أ ...
- بعد تلقي معلومات مهمة من السعودية.. الداخلية العراقية تضبط ش ...
- زيلينسكي يعين رئيسا جديدا لأركان القوات المسلحة الأوكرانية
- وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستواصل حملتها على الحوثيين لحين ...
- السعودية.. خبير يحدد الموعد المتوقع لانتهاء شهر رمضان المبار ...
- مصر.. شركات وهمية تصدر تأشيرات -حج- مزورة للمصريين


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - احمد صالح سلوم - -صنعاء وترامب - معادلة السيادة والانتحار الإمبراطوري-..كتيب