مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 14:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الحقيقة، من أسس الديمقراطية احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر دون اللجوء إلى القذف والشتم. لأن ما يحدث الآن من قبل بعض المتصدين للمشهد السياسي العراقي أمر مرفوض رفضًا قاطعًا. فعندما يحدث أي خلاف في الحوار وتبادل وجهات النظر، يتم تبادل الشتائم على الهواء، وهذا أمر معيب للغاية.
وحدث ذلك بمرات عديدة عند الاستضافة بالمحطات الفضائية
وعلى الجهات المعنية بالأمر أن تفرض عقوبات بحق المخالفين. ومن قال إن الدكتاتورية قد انتهت فهو في غفوة عميقة، لأن ما حدث ويحدث الآن من ملاحقات من قبل الحكومة لبعض الناشطين المدنيين وناشطي انتفاضة تشرين المجيدة في مدينة الناصرية وبعض المحافظات الأخرى هو خير دليل على ذلك.
والبعض منهم تعرض إلى التهديد والوعيد من قبل جهات مجهولة وغادر العراق إلى الدول المجاورة
ينبغي تنمية الديمقراطية ودعم حرية التعبير قدر الإمكان، لأن التظاهرات والاحتجاجات كانت سلمية وقد كفلها الدستور، وبالتالي ملاحقتهم غير عادلة ومخالفة إلى ما نص اليه الدستور. وفي ذات الوقت، من المؤسف أن بعض المسؤولين يلاحقون من يقومون بتوجيه النقد لهم من خلال تقديم شكاوى ضدهم في المحاكم.
لقد حذرت منظمة الشفافية ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات ذات الشأن من سياسة تكميم الأفواه لأنها غير مجدية، وقد تحول العراق إلى سجن كبير. لذلك، ينبغي تطبيق ما ينص عليه الدستور وعدم الخروج عنه من أجل ترسيخ الديمقراطية في عراقنا الحبيب. لأن عصر الدكتاتورية قد انتهى، ولا نريد بناء جمهورية الخوف من جديد.
#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟