كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 12:10
المحور:
الادب والفن
استيقظ على صوت المطر
متعرقا من كابوسه
هناك..كان يلهث باحثا عن قمامة يريق فيها مائيته ، ويد تحاول خنقه.
تناول من الكأس طقم اسنانه
صبّحته ببغاؤه..
وحيدا في المنزل الرث
انهى صلاة الفجر على عجالة
ردد( الحمد لله الذي من خشيته ترجف الارض وسكانها).
ثم فكر( ماذا سافعل؟!!).
السكون يطبق على المنزل والغبار. ..
جذبته حركة النمل وبخار الشاي، وفراخ سنونو بنى عشه في جدران الطين..
حيث يعود هنا كل عام من بلاد الصقيع.
كان بحاجة لصوت بشري يتبادل معه الشكوى..
( من الضغط ووهن الركبتين
من الانقلابات العسكرية التي اشبعته فقرا...والحب المتوج بالخيبة
بسنوات سجنه حين هتف يعيش/ يسقط ،
بالمرود الذي جفاه من ربع قرن
والمنجل الذي تحن اليه يداه
بامرأته التي نهبها الوباء
وولده الذي لم يعثروا على اثر له في الجبهات.
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟