خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 08:33
المحور:
الادب والفن
الطرق الطويلة الموحشة داءما لاتوءدي إلى سلام هذا مصير من يفقد هويته وانتماءاته يتخبط لايدري ويعرف الطريق سالكة او غامضة محفوفة بخفايا الأيام المعدمة والسنوات القاحلة كالسراب في وجوه وعيون فاقدة الإدراك والنظر بحيات الواقع
اتعب هذا العبد أتعبه وسلب منه قواه جلس على صخرة في المسافات المللة على مقربة من وسط الرصيف الترابي ينظر بعيون حذرة متعبة إلى الطريق وامتداداته يحسبه ممتلء مماثل لمكانه مقعد يشابه كرسي خشبي كرسي.وجوده المعتاد في المقهى في هذا المكان بالذات المقهى الشعبي وسط الطريق والتفرعات المادية إلى الدكاكين والبسطات وأسواق بيع الجملة ،
جلس هذا العبدكعادته داءما على مقعده الكرسي الخشبيين طرف قريب لطاولة حولها كراسي فارغة منهمك ، يراقب المتبضعين والباعة بركعه المكفهر وعيونه الذابلة المتعبة، افكار تغزوه وتتصارع بكثافة في رأسه دون أن تجد فسحة للتأمل والاسترخاء. أمسك التركيبة وقدح القهوة صفن ولاذ في زحمة التفكير ، قبل أن يرشف منه رشفة صغيرة،في طقسٌ ذاتي يبث الواقع وتوتر الخواطر اللا منتهية التي ذابت واستقرت في عمق مفكريه ورأسه.
تساءلات عادت وسيطر على عقله وتفكيره شتى ومتعددة بعضها قديم من صباه وأخرى يطارده منذ شبابه وفورات الحياة وأخرى حلت لتوها ولدة حسب الحاجة الرغبات المغرضة.لها وقع واحاسيس مختلفة لا تسبه أمنياته وما يريد ويحلم ، . تساءل:
لماذا تهرب رغباته عند الاقراب منه؟
لماذا يخافون حال مراودة التغيير افكارهم يتجنبوه بخوف وعدم اطمأنان . ؟
لماذا يعيش عامة الناس بسعادة مع كون حياتهم قاسية.؟
لماذا نعرف عندما نكبر ان الإجابات صعبة المنال وخارج التوقعات ؟.
ننهض من مكانه على صخرة الطريق رفع رأسه، فرأى الطريق الفارغ ممتلء ولافتات معلقة على طول ووسط الطريق مكتوبة بخط ولغة غير واضحة ومفهومة : “لا تنتظربادر أنت اكتب الإجابات، ليكن مصدها ذاتك ”. اصمت ووقف بعزة وكبرياء منصت بيد انه لم يقنعه ما مكتوب… انتكاسة مرعبة..
نهض، وسار في اتجاه مختلف وسط الطريق مردد ان كانت اللافتات حقيقة أم خيبة غير متوقعة ام هم جديد مضاف
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟