أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (تاكوتسوبو)














المزيد.....


(تاكوتسوبو)


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


أَجاب دَمعي وما الداعي سِوى طَلَل
دَعا فلبّاهُ قَبْل الرَكب والإِبِل
وما صَبابة مُشتاق
على أَمل
مِنً اللِقاء كمُشتاق بِلا أَمَل
المتنبي

أَلْقِ في المَجْرى الأَلْواح وِشاحا/1
النَّهْر عَار ،وَالعابِر غَريب
أَضْرِمْ فوْق الزقورة باللَّفائِف نَارا
اللَّيْل مُقيم ،
و الدَّرْب طَويل
اعْصِبْ الطُّلول بالعمائِم
عَصب الأُفُْق ، بُعْثِر ما في القُبور

خَاوِية نَظْراتنا لهم/2
بَليدة نَظْراتهم لنا
شَفَّاف ما بيننا
صَلُدتْ صَفْحته
هو البِلَّوْر المضاعف
نرى بعضنا بعُبْره لكننا لا نَسْمَع بعضنا
عَرُفتْ أَصْوَارنا عليه اِكْتِهالا
دون أن تَتَعارف صُوراتنا

حينما تؤقتين الموعد ، /3
أضْرِب مع الانتظار موعدًا
أَكْتَوي بالمابين
خسارة نصف الشغف،
نصف الفرحة،نصف عمر اللقاء ،
وربما أَضْرَب الحُلْم فأَضْرَب عن اليقين

النَّهْر.. نَهَر بيننا/4
والنَّهْر المُّكلَّل ..
ضَيِّق ..ضَيِّقْ
الكلُ يَرانا..
نَرى الكل..
يَلُوح الكل للكل
لا نَسْمع أحدًا
وَلا من أحد يَسْمعنا
هو المُّنْتأًى الفَصْل
هو المَطْهر البَرْزخي
ليس عَالم الأَمْوَات
وحتما ليس عَالَم الأَحْياء

بَغْتة ، صَادرتِ النَّاعُورة هُوِيَّتنا/5
فَقدنا تَارِيخنا الشَّخصيّ
تَخلَّينا قَسْرًا عن الأسماء
نحادث أَنْفُسنا ،حُلْم يَقظة الضُّحى
نَتطلَّع لفَضاء الوَطن البائِد
أكُفُّنا مُمْتلِئة بصَدأ صَدى الهُوتة
اللَّزِج ، الزِّئْبقيّ ، الزَّنِخ

قِرْش المَنْفى يلتهم خبزتنا /6
و يلَطَّنا عن مَرايا
فَجْر سُنَّة الصَّمْت ،
هَمّ تبدَّدتْ في جَفناته كفقاقيع الصَّابون
وَرْدة اللُّهاث انشقَّتْ فينا
لهب خاصِرة صَقيع
قِرْش المَنْفى يلتهم خبزتنا
يلَطَّنا عن المَرايا
فنتراءاه في المَنام
وفَجْر سُنَّة الصَّمْت ،يَصير هَمّ
تبدَّدتْ في جَفَناته كفقاقيع الصَّابون
وَرْدة اللُّهاث انشقَّتْ فينا
لهب خاصِرة صَقيع٠

/نحن إِصْبَعيّات مُترمِّلة 7
في جُرْن نُعاس كَسْلان
تطرقنا أَرَاويح الأَرصِفة العَارِمة الفُجُور
في عَراء جَزائِر الصَّحْو السَّرابيّ
المُبلَّط بالأَسْفلْت والقِرْميد والعَهْر والمَحْو الخُرافيّ
لا بِئْر لا كَهْف لا أَمْواه لابارِياء
المَأْوى فَارِه الفَراغ
الرِيح مِجْرفة باذِخة، جَزَرتْ
والخَواطِر مَطارِق مُتَوحِّشة
الباكُورة بَائِرة، رَحِم عَقرتْ
والبيَّارة أكلتها نَار الثَّلْج

8/حَوانيت..
حَوانيت..
حَوانيت..
نتَعَلَّم فيها ،
نَتَناسل فيها ،
نموت فيها،
فينا تموت كل الحَوانيت
وعلينا تصَبّ كتابُوت تشرنوبل الحَوانيت

/ أَقَلَّتنا مَقْطورة السَّنين 9
باقات وَهَم سِنِين هَشّة و رَهَق أَنِين
كالخَّيْش لايهَشّ ولاينَشّ
من مَخْفَر إلى مَحَطَّة
ومن مَحَطَّة إلى رَصيف
ومن رَصيف إلى عُلَب
ومن عُلَب إلى مَنْفَى
ومن مَنْفَى إلى مَنْفَى
غُرَباء ضَرَبَتنا الكُثْبان وَالسَّاعات والبيقان
فرَّقَتنا صَفَائِح ثَلََاجات تَصَدَّعَتْ
بَذَلَنا طَاقَتَنا كسِراج بلا زَيت
لقَبُول قَيْظ المَرَه وَقُرّ النَدَم
وُجُوهنا مَسَلاّت مَحَّتْ، بوَّقَها الوَهْم
عُيوننا أنْفاق لا ضَوْء في نِهَايَتها
فمِنْ أَيْنَ تَنفُذ السَّيَّارَة ؟؟

/شُغِفنا بالرِّحلة 10
خَلَعْنَا ذواتنا بالفِرار
اِخْتَرَقْنَا الأخر باللُّهَاث
كنا إيَّاه وكان إيَّانا
أَضَعْنَا أنفسنا في الهَذَيَان
الصَّخْرَةُ حواسّنا عَرَّتها أنْوَاء المَهْجَر
لم نجد الأخر
لم يجدنا الأخر
خاتِمة المِشْوَار غَيْهَب غِيَاب ذَرَّفَنا النَّوْر
كثيرة هي الهَيُولَى وَالخَيَال وَالأنوار
وحدنا أكثر
نتَبَوّغُ كسبورات
دُخانيّة قَصديريّة سَابِتة
توحِّد المدى جوهر وماهية وأثير
وجَاوَزتْ مع عربات الحظ قَوسُ قُزَح الغبطة
وقَنَاطِر إفاقة السماء عند رَهِقَ المحنة ثم عَرَصَتْ
لتَنَزَّل الكَلَم القديم ، وَحِكْمة الخَلْق وَ المشيئة
في صَدْر منجم فاته الهُتَاف
وقد سَقَاهُ الصَّبُوح أَرِيج جنة المأوى ذات سُكْر

/وجودك ووجود الأخر11
أَصْداء سَراب

/التاريخ سَراب يدعى بهتانًا؛12
مانع إندثار الإنسان
هو من أصَمَّ صداه

/أيَا الصُّبْح ،13
أيَا السِّدْر،
،أيَاالقَزَع
شَطَّ المزارُ وَ الشَّوق قَتَّال،
شَكَاهُ مَنْ شَطَّ به المَدَى
فكَيْفَ بمَنْ شَطَّ به المَدارُ

/فَضّ خَتْمَ الرَّقِيمِ ،عَلَّمَنا:14
إحياء الليل هو إحياء الأرض

/السَّرْو في القُفَف يابِس 15
الْمَوْت بين السُّطور
التَّنُّور في العُشّ مَسجُور
الأرباب مُسُوخ
وَفي الأَوْرَاق
لا رَاق للكَنُود
غير التُّراب



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (دَعِيني بكِ أَهيمُ)
- (بُزُقٌ مَعطوبٌ فِي زَمنٍ عَاطِلٍ)
- (أَحِبِّينِي... وَكَفَى!)
- نسخة معدلة من قصيدة ( جَدولُ الأقْحُوَان في دِجْلةَ السالكين ...
- 1(شَذَراتٌ)
- (تقدمة لقصيدة الشاعرة د. بشرى البستاني والموسومة /- أنثى الر ...
- (حُبّكِ مِقْصلة النَّوْم)
- (جدولُ الأقحوانِ في دجلةَ السَّالِكين)
- 1/13(من شَجَرَةُ البِغاءِ المُرِّ)
- (من ليتورجيا قيامة التنين)
- (لَارَا: عَيناكِ غَابةٌسَحابيةٌ)
- (الخَالدُونَ لَا يَموتُونَ)
- ( مُكَابدَةُ شُرْفةِ قَلْبٍ مَوْجُوعٍ)
- (صارَ كلِّي في الأسى يتوجَّدُ)
- (تَبَوَّج)
- (بَرَّحَتْ بِيَّ الغُرْبةُ)
- (غِرْناطَةُ… آخِرُ الحُصُونِ)
- ( الجزء الاخيرةمن غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ،..)
- A(غزالةٌ في جَنَّةِ العَرِيفِ، تنادي بالطِّرادِ)
- (شآبِيبُ الصَّدى)


المزيد.....




- الروائي الهندي بانكاج ميشرا وعالم ما بعد الإبادة في غزة
- سينما المقاومة تحط رحالها في بغداد
- دراسات مسرحية بقلم د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
- بين الشرق والغرب: كيف ألهمت الرحلة الفنية لشارل غلاير لوحاته ...
- هل سافر ابن بطوطة إلى الصين؟ باحثون يروون من جديد حكاية الرح ...
- بحجم خلية الدم البيضاء.. فنان يبتكر -أصغر قطعة ليغو- في العا ...
- المغرب يطلق مشروعي متحفين جديدين باستثمار قدره 30 مليون دولا ...
- الفنانة المغربية الشهيرة فرح الفاسي تكشف أسرار طلاقها وتفكي ...
- الفنانة المصرية نجلاء بدر تكشف عن عدد -صادم- من خيانات تعرضت ...
- -الجزيرة في سوريا-.. فيلم يحكي قصة 14 عاما للشبكة ويستذكر شه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - (تاكوتسوبو)