كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي
الحوار المتمدن-العدد: 8283 - 2025 / 3 / 16 - 02:49
المحور:
الادب والفن
عجوزان قصيدة
في حديقة شبه مسيجة
تنتشر بقع العشب بلا ورد او ازهار
على تخت خشبي يجلسان
غير مبالين بصخب الصغار و ابواق السيارات.
يرتدي سترة جوزية مغبرة
ترتدي عباءة حائلة وحجابا وبلوزة رمادية
يلوكان قسوة السندويج ببقايا اسنان.
هي تزيل غبارا عن سترته
هو يساعدها بتناول عصاها التي سقطت سهوا
تنظر للاشياء وله بعيون غائمة
بعيدا تمتد عيناه خارج الرؤيا
لقد ملّا حتى من المشاجرة
يتذكر كيف كان يهوي بدل المسمار بمطرقته على اصابعه
وهو يفكر بصدرها الذي تغذى بالتين والحليب،
حين يظهر في الليالي الباردة
منتفضا كطير محاصر
تتذكر قسوة الانتظار
حتى يعود مساء
وهي تغلي منتظرة، تشرّحها الرغبة
في انتظار قبلته التي ترتجّ لها
في انتظار عقارب لذته التي تسري باصابعه اليها،
حين يندلع طقس التعري
تحت انهمار البروق
في ليالي الشتاء المثلّجة.
16 مارس
2025
#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟