أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!














المزيد.....


التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند البحث والتمحيص في تجربة المجتمع الدولي من حيث إجراء المفاوضات مع النظام الإيراني من أجل تجنب المواجهة وإيجاد حلول وسط للمواضيع المختلفة معه ولاسيما بخصوص برنامجه النووي وتدخلاته في المنطقة وبرامج صواريخه، فإن التقييم الفعلي والواقعي لهذه التجربة سلبي في خطه العام ولم يبشر بأي خير، بل وحتى إنه کان أشبه ما يکون بهدر واضح للوقت والأسوأ من ذلك إنه وبصورة وأخرى، قد صب في مصلحة النظام الإيراني.
مربط الفرس وأساس المشکلة بين المجتمع الدولي والنظام الإيراني هو إنعدام الثقة بالاخير، ولاسيما وإنه قد أثبت وطوال أکثر من 30 عاما من الجلوس معه على طاولة التفاوض إنه طرف مراوغ ومناور ومستفيد من العامل الزمني من أجل تحقيق أهداف مبيتة أکثر من کونه طرف يريد التفاوض من أجل إيجاد حل وسط للموضوع أو المواضيع موضع الخلاف بينه وبين المجتمع الدولي.
إنعدام الثقة الدولية بهذا النظام يعود لأسباب واضحة لم تعد خافية على أحد، إذ أننا لو وضعنا ملفات نظير برنامجه النووي وتدخلاته في بلدان المنطقة وبرامجه الصاروخية مثلا تحت النظر، وقمنا بمقارنة بين هذه الملفات قبل وبعد المفاوضات التي جرت بشأنها وهل إنها أثرت بصورة إيجابية بحيث تم لمس جنوح إيجابي من جانب النظام الإيراني بإتجاه التجاوب مع المخاوف الدولية، فإننا نجد العکس من ذلك تماما!
لم يکن النظام الإيراني في يوم من الايام في الجلوس على طاولة التفاوض مع المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول وسط للملفات موضوع الخلاف معه، وإنما کان يسعى دائما للمراوغة والللف والدوران وحتى طرح أمور ومواضيع جانبية تعمل على تهميش الموضوع الاصلي المطروح على طاولة التفاوض بالاضافة الى محاولته من أجل اللعب على نقاط الاختلاف بين الدول المتفاوضة معه، وهذا ليس بمجرد تخمين أو فرضيات مطروحة بل إنها کانت وقائع ملموسة أثبتت عدم جدية هذا النظام في التفاوض ولاسيما إذا ما وجد هناك مجالا للعب والمناورة.
لکن الملاحظة الاهم التي يجب ذکرها هنا والتأکيد عليها، هي أن المفاوضات الدولية التي جرت مع النظام الإيراني على الملفات المختلفة عموما وعلى ملف البرنامج النووي بشکل خاص، قد جرت معظمها في ضوء مبدأ الجزرة والعصا، لکن الذي لفت الانتباه إن الترکيز الدولي کان دائما على الجزرة من أجل ترغيب النظام الإيراني وتحفيزه من خلال ذلك على التجاوب مع المطالب الدولية، وهذا التحفيز قد تماهى أکثر مما هو يجب مع النظام ولاسيما بعد أن أصبحت المسألة أشبه بسعي من أجل إسترضاء النظام وليس إجباره أو دفعه للتجاوب مع المطالب الدولية بقوة العصا المسلطة على رأسه، وهذا وجه الخطأ الذي جعل المجتمع الدولي في موقف ووضع سلبي قياسا الى الفترة الزمنية الطويلة التي أمضاها في التفاوض غير المجدي مع هذا النظام.

موقف المقاومة الإيرانية من المفاوضات مع النظام الإيراني
وفي رسالة وجهتها إلى التجمع والتظاهرة التي نظمها الإيرانيون لدعم المقاومة الإيرانية في الثامن من مارس/آذار في واشنطن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قالت السيدة مريم رجوي:
"... اليوم، يقف خامنئي في مواجهة الشعب الإيراني بسلسلة لا تنتهي من الإعدامات. وفي الوقت نفسه، يُسرّع برنامجه لصنع القنبلة النووية بهدف الابتزاز والتهديد للمجتمع الدولي.
في المقابل، كانت المقاومة الإيرانية هي الجهة الأولى التي كشفت عن المواقع السرية وتفاصيل البرنامج النووي المعادي للوطن الذي ينفذه النظام.
كما أكدنا دائمًا، بما في ذلك خلال الاتفاق مع دول 5+1 في عام 2015، على ضرورة تفكيك جميع المواقع النووية ومنشآت التخصيب التابعة للنظام بشكل كامل. لكن، وللأسف، فإن سياسة التفاوض والاسترضاء وفرت للنظام فرصة الاقتراب أكثر من امتلاك القنبلة النووية.
اليوم نكرر مرةً أخرى، لمنع النظام الساعي لإشعال الحروب والمصدّر للإرهاب من الوصول إلى القنبلة النووية، فإن الخطوة الأولى والعاجلة هي قطع يده بالكامل عن البرنامج النووي. بالطبع، فإن الحل النهائي والحاسم هو إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
ولقلب الصفحة السوداء من تاريخ إيران، لا بدّ من دعم وحدات الانتفاضة والنساء الرائدات في هذه الوحدات اللواتي يقفن في الصفوف الأمامية.، فهؤلاء يشكلون عناصر جيش التحرير والقوة الرئيسية للتغيير، وهم مناضلو الحرية في إيران..."
بإختصار، وحتى إختصار شديد، أثبتت تجربة أکثر من 30 عاما من التفاوض مع هذا النظام بالترکيز على الجزرة وتمهيش العصا، عدم جدواها، والمطلوب الان وبإلحاح هو الترکيز على العصا ولاسيما وإن الظروف والاوضاع في إيران والمنطقة والعالم متاحة لذلك وعلى أفضل ما يمکن!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين
- بين التهديدات الخارجية والمخاوف الداخلية: تحليل قانوني لسياس ...
- خيارات صعبة أمام النظام الإيراني: اختيار بين السيئ والأسوأ
- التصاعد المقلق للإعدامات و انتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- العمق الخفي لعجز الموازنة الإيرانية؟!
- بعيداً عن حروبها بالوكالة، صراع طهران الحقيقي هو مع الشعب ال ...


المزيد.....




- السلطات الفرنسية تسمح لمؤسس تطبيق تلغرام بافيل دوروف بمغادرة ...
- سوريا.. مروحيات عسكرية تُلقي الزهور في ذكرى الثورة ضد الأسد ...
- تخفى بملابس نسائية.. القبض على -تيك توكر- شهير في مصر
- لأول مرة منذ الإطاحة بالأسد .. احتفالات بالذكرى 14 للثورة
- سوريا.. اندلاع حريق كبير في سيارات لنقل المحروقات بالقرب من ...
- ماكرون: قد نرسل قوات إلى أوكرانيا دون موافقة روسيا
- هل أصبحت سوريا ساحة حرب إسرائيلية تركية؟
- المتحدثة باسم لوكاشينكو تصف علاقته الشخصية ببوتين بـ -غير ال ...
- مظاهرة احتجاج في غرينلاند ضد مطامع ترامب
- مصر.. القبض على رجل أعمال مصر شهير محكوم عليه بالسجن 170 سنة ...


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!