أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.














المزيد.....


الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما بعد ثورة فبراير, كثيرا ما كنا نسمع الدعوة الى الفدرالية ودعاتها هم من شرق الوطن, ربما كانت الفدرالية عند الاستقلال ونشوء الجسم السياسي مقبولا, ولكن ومع مرور الزمن تم الغاء النظام الاتحادي واصبحت ليبيا موحدة وفق التعديل الدستوري العام 1963,الدعوة مجددا الى الفدرالية والحجة في ذلك نظام المركزية في طرابلس على مقدرات الدولة ,وان الشرق الليبي كان محروم ابان الحكم السابق وذاك القول مجافي للحقيقة فالمشاريع التنموية كانت توطّن في مختلف ارجاء البلاد, آما عن تولّي المناصب العليا فقد كان يتم الاختيار وفق الكفاءات مع مراعات للتوزيع الجغرافي للسكان, ولعل اخر حكومة في عهد النظام السابق تفند مزاعم دعاة الفدرالية حيث كان نسبة كبيرة من اعضائها من شرق الوطن.
مجلس النواب المنتخب العام 2014 وفي ظل الانقسام بالبلد, الناتج عن احداث ما عرف بفجر ليبيا , الا انه اجتمع بشرق الوطن لأجل لم الشمل, تكبد النواب بغرب البلاد مشاق السفر الى طبرق حيث كانت الاوصال (البرية والجوية) بين شرق الوطن وغربه شبه مقطوعه, ورغم ذلك فإن سيادة النائب بعيرة, الذي كنا نعتقد انه نائبا عن الشعب وليس عن منطقته وخدمة الجميع ,قال مقولته الشهيرة (كل واحد يلعب قدام حوشه)ما يعني احياء الاقاليم الثلاث في ظرف عصيب تمر به البلاد ما كان له ان يتفوه به, ولكن دعوته تلك لم تجد اذانا صاغية ,وتم اختياره من قبل البرلمان للتحضير لاتفاق الصخيرات الذي لازلنا وللأسف نعاني تبعاته وقد تحدث هو شخصيا كيف ان البعثة الاممية تجاهلته.
اربعة عشر عاما يتم تسيير البلاد من خلال دستور الثورة المؤقت, ولم يتم عرض مشروع الدستور المعد من قبل اللجنة الخاصة به المنتخبة من الشعب للاستفتاء العام, لان من يتولون السلطة لا يرغبون في ترك مناصبهم, ورغم الفساد المستشري في البلاد الا انه لم تتم محاسبة او محاكمة الفاعلين, حتى تلك الاستيقافات لبعض المسؤولين كانت شكلية لذر الرماد في العيون وتمت تبرئتهم مما نسب اليهم ورجوعهم الى سابق عملهم.
كثر الحديث هذه الايام عن الفدرالية ليس كالمعتاد من شرق الوطن بل من جنوبه حيث دعا النائب بالمجلس الرئاسي الى الفدرالية نظام الاقاليم الثلاث ومجالسها التشريعية واتضح انه مجرد ناطق للرئاسي, حيث ادلى النائب عن المنطقة الغربية اللافي, بشان الولايات والمحافظات ,هناك فرق بين اعطاء دور للحكم المحلي لتنفيذ المشاريع وبالتالي التخفيف من المركزية وجعلها تهتم بالمشاريع الكبرى الاستراتيجية للدولة.
أن ما يسعى اليه دعاة الفدرالية هو تفتيت الوطن الى مقاطعات (كانتونات) وتشجع اخرين على الانفصال! ,ومع الوقت ستصبح المقاطعات دولا مستقلة هكذا فهمنا لماذا لم تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على مدى عقد ونصف من الزمن! .ساستنا الحاليون يدركون جيدا انه لو تجرى انتخابات حرة ونزيهة (رئاسية وتشريعية متزامنة) فانهم لن يبقوا في المشهد السياسي, بل سيصار الى محاسبتهم على ما اقترفوا في حق الشعب من دمار للاقتصاد الوطني وافراغ الخزينة العامة من محتوياتها واذلال المواطن وجعله غير قادر على تلبية ضروريات الحياة.
المؤسف له حقا ان تثار مثل هذه الامور بحضور سفراء دول لها باع طويل في قهر واذلال ونهب خيرات شعوبنا, والسبب الرئيس في مآسينا, وكأن ساستنا يطلبون مباركتهم ان لم نقل ينفذون اجنداتهم الداعية الى تشتيت الوطن ومن ورائه الامة العربية أي سايكس بيكو جديد (كانتونات عرقية ومذهبية)يجلب الامن والحماية لكيان العدو المغتصب لفلسطين.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شعاب تورا بورا الى قصور الامويين ...الجولاني في كنف العثم ...
- عراق ما بعد التحرر ...فوضى عارمة
- نتنياهو, ترامب وزيلنسكي في ضيافة الحكام العرب بالقاهرة
- المقاومة في لبنان...التنكر لتضحياتها
- الحكومة اللبنانية.... ماذا بعد نيل الثقة؟
- سوريا الجديدة ...تحديات قيام الدولة
- دُمُوعْ دمّرتْ وَطَنْ
- ذكرى 17 فبراير...سنوات الضياع في ليبيا
- شريعة ترامب الفوضوية
- غزة ....من الابادة الى التهجير....انعدام ضمير
- البالة والمسحة والفأس
- مجلس الامن والسماح للحكومة الليبية باستثمار الاموال المجمدة
- غزة......افراح مكسورة
- دعاة الدولة القطرية ..أ لهذا الحد وصل بكم الخنوع؟
- هل يطيح مخيم جنين...بقصر رام الله
- نجلاء المنقوش.....كل شيء ع المفروش
- ترا خبّر ياسي دردنّه
- سوريا الجديدة والخوف من النموذج الليبي...... ا لستم من صنعه؟
- نودع عاما ونستقبل آخر
- نودع عام تجلت فيه همجية الغرب.. وخنوع الحكام العرب


المزيد.....




- مقتدى الصدر ينتقد الشيعة لـ-تقصيرهم- في حق الحسن بن علي.. ما ...
- -غير قابل للتنفيذ-.. المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط يعلق ...
- ويتكوف يهدّد حماس: استخلصوا العبر مما فعلناه بالحوثيين أمس و ...
- روبيو: الاتصالات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا كانت واعدة ...
- الجزائر تشن هجوما لاذعا على فرنسا: نفاق دبلوماسي وامتيازات أ ...
- بعد تلقي معلومات مهمة من السعودية.. الداخلية العراقية تضبط ش ...
- زيلينسكي يعين رئيسا جديدا لأركان القوات المسلحة الأوكرانية
- وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستواصل حملتها على الحوثيين لحين ...
- السعودية.. خبير يحدد الموعد المتوقع لانتهاء شهر رمضان المبار ...
- مصر.. شركات وهمية تصدر تأشيرات -حج- مزورة للمصريين


المزيد.....

- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الدعوة الى الفدرالية في ليبيا...مزيدا من التشرذم.