أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ثائر ابو رغيف - التفكيكية تتحدى سلطة اللغة كوسيلة وحيدة أو ثابتة لفهم العالم














المزيد.....


التفكيكية تتحدى سلطة اللغة كوسيلة وحيدة أو ثابتة لفهم العالم


ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية

(Arthur Burgif)


الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 14:10
المحور: قضايا ثقافية
    


سألني أحد القراء حول جملة ادرجتها في مقالي ألسابق (هذا يعكس النقد الحداثوي لسلطة اللغة كوسيلة لفهم العالم)!! هل من سبيل لتشرح لنا هذه. ألمقال ألسابق كان عن الأديب الآيرلندي صاموئيل بيكت الذي سبق مابعد الحداثة بعقود وتأثيره على مابعد الحداثوية وعلى مدارسها كالتفكيكية
ترى التفكيكية (كما طورها جاك دريدا) أن اللغة ليست وسيلة شفافة أو محايدة لنقل المعنى، بل هي نظام من الاختلافات بينها (مثل اختلاف "الخير" عن "الشر")، وتتأجل باستمرار في سياقات متغيرة في دلالاتها فمعاني الكلمات لا تُحدد بشكل مطلق، بل تُعرف عبر العلامات التي تحمل "تأجيلاً بينها. هذا يُضعف ادعاءات اللغة بالوصول إلى "حقائق" ثابتة، مما يقوض سلطتها كمرجعية مطلقة لفهم الواقع.
تشير Logocentrism (مفهوم مركزي في تفكيكية جاك دريدا) إلى الاعتقاد بأن اللغة قادرة على تمثيل الحقيقة الكاملة أو الوجود (مثل الميتافيزيقا الغربية التي تعلي من شأن العقل والكلمة المكتوبة). التفكيكية تكشف أن هذا الاعتقاد وهمي، لأن اللغة نفسها مليئة بالتناقضات والهشاشة الداخلية. أيضاً اللغة ليست بريئة؛ فهي مرتبطة بعلاقات القوة (كما يرى فوكو أيضًا). السيطرة على الخطاب (مثل الخطابات السياسية أو الدينية) تُشكل ما يُعتبر "معرفة" أو "حقيقة". التفكيكية تكشف كيف تُستخدم اللغة كأداة لهيمنة ثقافية أو سياسية عبر تثبيت معاني محددة (لحد الأمس ألقريب كان ألشرع أرهابي ومطلوب دولياً ولكن بعد خلع ألرئيس بشار أصبح وبقدرة قادر سيادة ألرئيس حتى القنوات الإخبارية ألدولية غيرت لهجتها.) فمصطلحات مثل "الإرهاب" أو "الحضارة" تُستخدم في خطابات سلطوية لترسيخ روايات أحادية الجانب.
إذا كانت اللغة غير مستقرة، فإن أي محاولة لفهم العالم عبر اللغة تكون مؤقتة ومشروطة. هذا لا يعني أن الفهم مستحيل، بل أننا يجب أن نتعامل معه بوصفه انزياحيًا وخاضعًا لإعادة النظر دائمًا.
و بهذا، تُظهر التفكيكية أن سلطة اللغة ليست مُطلقة، بل هي أداة قابلة للتفكيك، مما يدعو إلى تواضع معرفي ووعي نقدي بآليات تشكيل "الحقيقة" عبر الخطاب.
بنهاية الأمر أرجو أن اكون وفقت في الأجابة بشكل مبسط لأن شرح مسائل فلسفية كهذه تحتاج لكتابة كتاب وليس مقال.
يمكن للقارىء أن يقرأ عن مابعد الحداثوية في المقع ادناه.
https://albahethoun.blogspot.com/2010/12/blog-post_559.html



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صاموئيل ݒيكت طفرة لما بعد ألحداثوية
- صورة الفنان في شبابه - A Portrait of the Artist as a Young M ...
- جيمس جويس وآيرلند: ألولد ألعاق والأم الأبدية
- ألتداعيات الاستراتيجية لإصرار ترمݒ على ضم گرينلاند
- احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014
- إيلون ماسك هو روݒرت مردوك الجديد
- نصيحة لمحافظي البصرة ممن سيأتي
- ألتضرر ألروسي من حرب أوكرانيا
- الشاعر أوڤيد ومورفيوس: إله الأحلام في -ألتحولات-
- مجازية ألكهف لأفلاطون: رحلة من الوهم إلى الحقيقة
- ڤلاديمير زيلينسكي: الكوميديان الذي أصبح قائدًا، والقائ ...
- هاينريش هاينه والماركسية: رؤية لشاعر مزقه حب ألفن وحق ألمتعب ...
- دونالد ترمپ وأدولف هتلر: أوجه تشابه تاريخية وأصداء الحرب الع ...
- راعي ألغيوم
- تحقيب كارل ماركس للتأريخ قرآة أولية لمن يود قراءة ماركس لإول ...
- ملك الأردن ألطفل ألخائب أمام ترمپ
- ترمپ وكوشنر سماسرة عقارات في غزة: رؤية مثيرة للجدل
- مطالبة ترمپ برحيل أهل غزة: إمعان في قمع الضحية
- اللاوعي الجماعي في فلسفة كارل يونگ
- فصلٌ في الجحيمْ


المزيد.....




- حفلة تتحول لكارثة.. كاميرا ترصد لحظة انهيار شرفة تحمل أشخاصً ...
- سلطات كورسك تشرع بالعمل على تطوير استراتيجية لإعاد إعمار الأ ...
- ترامب يكشف أسباب شن الجيش الأمريكي عملية عسكرية -حاسمة- ضد ا ...
- نكهةٌ بين الحموضة والحلاوة، ما سرّ وصفة طاجين اللحم بالبرقوق ...
- وفد درزي سوري يزور مقام النبي شعيب في إسرائيل
- -في رسالة تحد وصمود-.. أهالي مخيم النصيرات ينظمون إفطارا جما ...
- تظاهرة احتجاجية في برلين ضد زيادة الإنفاق الدفاعي
- مستشفيات نيوجيرسي الأمريكية تطلب من الأهل تقرير جنس المولود ...
- جنوب إفريقيا ترد على قرار الولايات المتحدة بطرد سفيرها من وا ...
- تونس.. وزارة الفلاحة تصدر بيانا بشأن دخول الجراد الصحراوي إل ...


المزيد.....

- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ثائر ابو رغيف - التفكيكية تتحدى سلطة اللغة كوسيلة وحيدة أو ثابتة لفهم العالم