فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 11:26
المحور:
الادب والفن
مهداةٌ إلَى السّنْديانةِ السّوريةِ
"زرقة سباهية "
الْحكايةُ السّادسةُ عشرَ:
إِمْرَأَةٌ فَرَاشَةٌ...
وأنْتِ ترْتدينَ كلَّ صباحٍ
معْطفَكِ الْمبلّلَ
بِالْقهْوةِ والشّايِ
والْمرْشوشَ
بِرائحةِ الْفواكهِ والْكعْكِ
لَاتنْسَيْ:
أنَّ امْرأةً هناكَ ...!
تعْجنُ بِالْمطرِ
رغيفَ الصّمْتِ ...
وبِدمْعِ الصّغارِ
رغيفَ الْوجعِ...
قبْلَ أنْ يرْضعُوا
منْ ثدْيِ الْأرْضِ عشْبَةَ
الحبِّ/
شربُوا دمَهُمْ تذْكرةَ
عوْدةٍ/
منْ رحمِ الْجوعِ
إلَى وطنٍ/
نامَ علَى حرْقةِ
الْتّقْسيمِ ...
واقفةً/
كَسنْديانةِ السّاحلِ الْثّكْلَى
تهشُّ عنْهُمْ
لوْعةَ تدْويرِ الْألمِ
جعّةً /
لِتخْفيضِ اللّهْفةِ
إلَى الرّصيفِ الْأعْلَى
فِي سوقِ الْمتلاشيّاتِ
منَ الْبشرِ...
هكذَا نامَتْ مدنٌ
تنْتقمُ لِلذّئْبِ
منْ صرْخةِ يوسفَ
فِي جوْقةِ الْقيّامةِ...
وحينَ يبْكِي الطّينُ
منْ خسارةِ اللّوْنِ
تكونُ الْأرْضُ
قدْ دارتْ دوْرتَهَا
حوْلَ الْقمرِ
قبْلَ أنْ ينْسخَ حجرُهُ
لوْنَهُ الدّمويَّ
علَى أجْنحةِ ملائكةٍ
صنعَتْ تمْثالاً لِ"زرْقةَ"
زهْرةِ الْكوْنِ
قبْلَ خسوفِ الْقمرِ
لِأنَّهَا الْقمرُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟