رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 09:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما بينَ " ابو مازن " و حماس حديثاً .!؟ ! ؟
كانَ بائساً , وكانَ فاقدا "ً للّون والطعم والرائحة " على اقلّ تقدير , ومن كلتا الزاويتين السياسية والعقلية او المنطقية , ذلك البيان – التصريح النقدي والحادّ الذي اصدرته " السلطة الفلسطينية – الرئيس محمود عباس ضدّ قيادة حركة حماس جرّاء اجرائها مفاوضاتٍ مع جهةٍ اجنبية " وفق تسمية السلطة الفلسطينية , التي ارتأت عدم تسميتها الدقيقة " وكأنها تنتابها الخشية المسبقة " ولا نقول الرجفة او الإرتجاف ومشتقاتهما اللغوية الأخرى " في ذلك .. فوفقَ تعبيرٍ دارج وسابق ( كلّ القصّة وما فيها ) فإنّ قيادة حركة حماس اجرت خلال الأيام القلائل الماضية مفاوضاتٍ مركّزة مع وفدٍ امريكيٍ خاص في العاصمة القطرية , حول افراج حماس على بعض الرهائن – الأسرى لديها مّمن يحملون الجنسية الأمريكية , وحتما أنّه ليسَ مجّاناً .! انّما مقابل ارغام تل ابيب على اطلاق اعداد كبيرة من المعتقلين الفلسطينيين , وتمديد مدة وقف اطلاق النار او وقف القصف الأسرائيلي على عموم المدنيين والعوائل في القطّاع , وهذا ما يدخل في كل مفردات " علم المنطق " في ادنى واقصى مفاهيمه ومنهجيّته , لكنّ ما تتشارك وتتقاسم كلتا الدراما والكوميديا 50 % 50 فيه , أنّ سلطة الرئيس الفلسطيني ابو مازن اعترضت ودانت يشدة وحدة موقف حركة حماس هذا , بذريعة وحجّة انها لم تحصل ولم تأخذ الضوء الأخضر من " قيادة السلطة الفلسطينية " لإجراء تلك المفاوضات .! , ثُمّ ومن دونِ قولٍ لا تستدعيه دواعٍ عن التساؤل بين الرابح والخاسر في تلك المفاوضات , والتي بدا أنّ كلا الجانبين استفادا منها " بعد موافقة حماس على الإفراج عن رهائنٍ يحملون الجنسية الأمريكية , فماذا فعل وماذا كان دُور السيد " ابو مازن " خلال اكثر من سنةٍ ونيف من القصف الأسرائيلي المجنون – المدروس على كلّ مفاصل , وكل شبرٍ وزاوية في عموم القطّاع , سوى التنديدات المتقطّعة بموقف حماس , ونقدٍ متقطّعٍ اكثر للقصف الأسرائيلي على صعيد الكلمات .! , أقلّ ما يقال في هذا المنوال : أنّ ضيق الأفق قد بلغ اعلى درجاته في رؤى " السلطة الفلسطينية " التي يراد لها أن تحكم القطّاع لاحقا وبدون حماس , وبكلّ حماس .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟