أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الشيخ محي الدين














المزيد.....

الشيخ محي الدين


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 8282 - 2025 / 3 / 15 - 00:49
المحور: كتابات ساخرة
    


دُفن سلطان العارفين الشيخ الصوفي محي الدين في منطقة الصالحية قرب سوق الجمعة أو ربما تم وضع سوق الجمعة قرب قبره، لا أعلم من كان قبل الآخر، لكن سوق الجمعة وسيدي "محدّْين" ارتبطا في ذاكرتي بالفول المدمس الذي كنت أتناوله قرب الجامع بعد زيارتي للمقام لأتناسى طعم حساء شيخ العارفين اللعين.

داخل الجامع يتم توزيع "شوربة" على الفقراء مرة في الإسبوع وكنت من المسعدين بنيل شرف شرب هذا الحساء أكثر من مرة، يقال أنها كانت شوربة عدس، ورغم محاولاتي الحثيثة إلا أنني لم أتمكن من معرفة مكونات الطبخة حينها، لذا كنت أتجه لبائع الفول عند نهاية السوق وأطرق زبدية مرقة مع حمض الليمون لتغييير الطعم المتميز للعصيدة المقدسة.
بائع الفول كان له الفضل في تعلمي لآداب مخاطبة سلطان العارفين، فالشامي الأصيل لا يقول جامع الشيخ محدين إلا ويتبعها بكلمة "دستور من خاطرو" لا أعلم سبب هذا الموقع الذي اكتسبه سلطان العارفين "دستور من خاطرو" لدى الشوام ولكن استحق منا التبجيل ورضينا بهذا طيلة قرون، فلم التغيير اليوم.

كلما ورد الحديث عن الشيخ محي الدين أضطر للقول ولو بسري "دستور من خاطرو" وذلك من باب التأدب، لكني اليوم وللمرة الأولى أنتبه لورود عبارة الدستور في هذا التقليد التراثي، العمى اليوم السيد أبو محمد الجولاني أصدر الإعلان الدستوري، اعتذر للخطأ في اسم السيد الرئيس "دستور من خاطرو" حيث أن منحبكجيته اليوم يستخدمون اسمه المدني ويظنون أنهم بذلك يبعدون تهمة الإرهاب عنه فيقولون السيد الرئيس أحمد الشرع "دستور من خاطرو".

موضوع الدستور شغلني منذ سمعت عن الإعلان الدستوري وقبلها عندما صرح "دستور من خاطرو" أن الدستور السوري الجديد سيحتاج لسنين أربع حتى تتم كتابته.
أي شو طبخة كيميا؟؟؟؟؟

سوريا شهدت دستور المملكة السورية 1920 ودستور الدولة 1930 الذي تم إعداده تحت سلطة الانتداب ثم دستور 1950 الذي شهد تعديلات مرة عام 1953 ولاحقاً 1958 عند الوحدة مع الإقليم الجنوبي وأخيراً عند الانفصال، ودستور 1970 الذي قام به النصيري اللعين وهو أطول دساتير الجمهورية من ناحية التطبيق الزمني حيث أنه بقي فعالاً حتى استبداله 2012 بالدستور الذي الغى المادة الثامنة وأنهى دستورية احتكار البعث للسلطة.

صديقي البارحة حدثني عن موضوع الدستور، بالنسبة لي من يقول أنه يكتب دستوراً يشبه من يقول أنه يكتب أبجدية، فالأبجدية تحتوي أحرف وعادة تبدأ بالألف باء، فما هو الإعجاز بكتابة دستور؟؟؟

التعديل الأخطر على الحياة الدستورية السورية هو ذاك الذي قام به النصيري الحقير حافظ اللعين في دستور عام 1970 ولاحقاً حافظ ابنه عليه ألا وهو تعديل المادة الثالثة المذكورة في دستور 1950:

"المادة الثالثة
..................
الفقه الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع
......"


فأتت المادة في دستور العلوي الحاقد وابنه بعده:

"المادة الثالثة
..................
2- الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع.
......"


الحمد لله بعد انتصار الثورة السنية تم تصحيح الخطأ وإعادة ال التعريف للفقه الإسلامي مما ساهم حينها في إيذاء المعنى.
يقول ملحد ماسوني، صفوي، حاقد أن قيام الطليعة المقاتلة والشهيد القائد مروان حديد بالجهاد ضد الطاغوت الأسدي كان سببه ال التعريف هذه، وأن بشار لو أنه أعادها في دستور 2012 لأطفأ نيران الثورة المتقدة.

أن يكون الفقه الإسلامي مصدراً للتشريع أم أن يكون المصدرر الرئيسي للتشريع يختلفان اختلاف الليل والنهار، وحافظ لم يكن علمانياً بل حاول الحد من صلاحيات الفكر الديني فكان كمن غاط تحت الشمس.
إرهاب جبهة النصرة ليس هو المقلق اليوم، بل الملايين من النشء الجديد الذين يطبلون للمقتلة ويتحدثون عن الأمويين وحكمهم لدمشق، ويطالبون برمي جثث ضحاياهم لإطعام الأسماك كيلا يقال أن الأسماك قد جاعت في عصر بني أمية الثاني، هؤلاء هم من يؤرقني لأنهم الأغلبية من الشعب الذي اراد استبدال طاغية بطاغية.

استعرضت أسماء العشرات من جهابذة الثورة والمطبلين للجولاني "دستور من خاطرو" وتخيلت لو أن بشار عاد ليستلم الحكم، كم منهم سيكوع وسينزل للساحات مردداً بالروح بالدم أبو حافظ، بالتأكيد الغالبية.

نحن في مرحلة ضياع البوصلة، الهجري الذي صار قبل عام ونيف أشرف رجالات سوريا حسب بثوث البثاثين كمعدن الذهب في بورصات السُنَّة، طالع نازل، ولم يثبت على مستوى.

طبعاً سماحة الشيخ وفضيلة الشيخ وقداسة الأب ونيافة المطران ماهم إلا أبناء قحبة تختلف قيمتهم كالمعادن حسب البورصة وسعر السوق، و"دستور من خاطرو" قاربت صلاحيته من الانتهاء، ورغم براغماتيته المذهلة "قدرته على التكويع" لا أظن أنه سيتمكن من الاستمرار لأنه ببعصه للمشغل التركي في تجنب حرابة قسد، قد عفس بالفصة، مما سيؤدي لقرب نهايته التي قد تكون صفعة لمحبيه الذين يقدسون السلطان العثماني ريزب تاييب إير دو غان "دستور من خاطرو كمان".


أبو بطحة القنواتي "دستور من خاطري كمان ما حدا أحسن من حدا" الشهير سابقاً بالغفري - ألمانيا
14 آذار 2025



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن بعض الظن إثم
- أبو هشام وعيد الجلاء والهايكو
- الوداع سوريا
- أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا لِلّهِ لِلّهِ
- العدالة العالمية
- الإنكار
- هل هناك ضوء في نهاية النفق؟
- من الخاسر؟
- جنوب الليطاني بس؟
- الله يجيرنا مما كان أعظم
- الانحياز للضلال
- الفقيد رياض الترك
- إتاداكيماس
- الرد على الجريمة بجريمة هو جريمة
- مبادرات جديدة
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير


المزيد.....




- مسلسل مصري شهير يشارك في مهرجان أمريكي عالمي
- -الشرارة-.. فيلم يوثق اللحظات الأولى للثورة السورية في درعا ...
- يحقق في اليوم الأول 5 مليون ريال سعودي .. فيلم إسعاف يتقدم ف ...
- ينطلق 8 مايو المقبل.. 522 دار نشر من 43 دولة تشارك بمعرض الد ...
- العبث واللامعقول في حرب السودان.. المسرح يمرض لكنه لا يموت
- مصر.. توقف قلب فنان مشهور 4 دقائق وتدهور حالته الصحية
- ملابس تحمل بطاقات مكتوبة باللغة العبرية تثير جدلا واسعا في ل ...
- كتاب جديد يستكشف عالم الفنانة سيمون فتال
- ثبت تردد قناة الفجر الجزائرية الجديد 2025 وتابع مسلسل صلاح ا ...
- -مذكرات سجينة-.. مسلسل تلفزيوني عن سجينة روسية في الولايات ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - الشيخ محي الدين