فذكر الناس بأيام الثورة الفلسطينية 🇵🇸 - ابو محمود الصباح قائد حرب الليطاني 78 - الذكرى السنوية …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ وبالرغم من ما جرى من إعادة تأهيل التاريخ على يد 🤚 جهات هي ذاتها كانت السبب في انكساره ، لكن لا يمكن 🤔 لأحد دفن 🪦 الجانب الوضاء الآخر فيه ، إذنً ، لم تكن أصعب التحديات هي تلك التي كان الثوار يبحثون فيها عن السلاح أو إجتهاد 😓 القائد على استقطاب المقاتلين للجبهات ، بل كانت دائماً بالنسبة لشخص مثل أبو محمود ، مسؤول تنظيم حركة فتح في الجنوب اللبناني 🇱🇧 تتعلق ببناء 🔨 الإنسان الفلسطيني المعاصر ، وعلى مدار 7 سنوات من بناء التنظيم في الجنوب ، كانت أصعب المعارك التي واجهها على الإطلاق هي معركة الذات ، إذ كانت المعركة الأهم هي بين الحياة في جبهات القتال والأخرى العادية ، وهذه الأخيرة إذا أستسلم لها المرء ، ستغرقه في متاهات الفوضى ، بل كان العمل التنظيمي يتطلب الكثير من الصبر والقوة لمواجهة فوضى الحياة اليومية ، وهو ما كان يتداركه ابومحمود كقائد عسكري وسياسي ، بالفعل 🤫 كان يقول دائماً هذا ، “تحقيق الإنتصار ليس أمراً فنتازياً كما يصوره البعض ، فلا تصدقوا السينما 🎥 🍿 بل من الضروري أن تصدقوا قلوبكم ♥، لأن القلب هو من سيقودكم إلى طوق النجاة والتحرير ” وتذكر أيها الفدائي ، أنك أنت الوحيد الذي يمكنه إيقاظ العالم كله .

بالفعل 🥴 ، استمرت الحرب تقريباً أسبوعين ، قادها من الجانب الفلسطيني 🇵🇸 أبو محمود الصباح وأبو موسى مراغة ، ومن الجانب الإسرائيلي رئيس هيئة الأركان مردخاي غور ، وبالرغم من الحشد الكبير لجيش الإحتلال ، إلا أن المقاتلين الفلسطينيين 🇵🇸 واللبنانيين 🇱🇧 أجبروا الإسرائيليين 🇮🇱 على التوقف عند تلة قرية بزورية ، وأقاموا جداراً حدودياً بينهم وبينه ، مما اضطرّت تل أبيب للدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار 🔥 🚀، لكن أبو محمود وأبو موسى وأبو داود عودة الشهير بمخطط عملية ميونخ ، جميعهم في موقف واحد☝رفضوا ذلك ، هذا الأمر ، بالطبع حكاية الرفض وما ترتب عليها تطول سردها ولها مناسبة أخرى ، لكن في تلك اللحظة استمرّت الإشتباكات حتى تراجعت قوات الإحتلال إلى الحدود اللبنانية ، وأعتبر الأمر الرفض وإستمرار القتال بالإنقلاب العسكري الذي ترتب عليه لاحقاً إقصاء القيادات الثلاثة ، وأصدر بعد ذلك قراراً بتفكيك تنظيم الجنوب إلى عدة مناطق ، بالفعل 🥴 كانت منطقة صيدا تمثل قبل ذلك تنظيم الجنوب كله ، وبعد هذا اليوم تحول المشهد التنظيمي إلى ساحة صراع ، حيث تم إستدراج المقاتلين إلى متاهات الحياة الفوضوية .

على مدى الأعوام السابقة ، كان أبو محمود يحاول إبعاد التنظيم عن التنافس السياسي الذي يهدر طاقات عناصره ، وأجتهد في تحويله إلى تنظيم ذكي ومسؤول للحفاظ على سلامة قلوب المقاتليين ، وبغض النظر عن السجال المستمر حول إخفاق الثورة الفلسطينية في حرب إجتياح عام 1982 ، والمسببات التي أدت إلى إجتياز قوات الإحتلال للجنوب ومحاصرة الثورة في العاصمة بيروت ، فإن تبقى الحقيقة 😱 تشير☝إلى أنه لا ينبغي تجاهل المهارة العسكرية للقائدين أبو محمود وأبو موسى ، فحرب الليطاني تبقى واحدة☝من الحروب النادرة والفريدة في الصراع العربي الإسرائيلي ، وهي صفحة خالدة في تاريخ العرب ، لأن خلودها يأتي من قدرة غرفة العمليات في صيدا على إدارة الحرب طوال الأسبوعين بكفاءة لا نظير لها ، وما يزال صوت المعلم أبو محمود يصدح في صندوق التاريخ عندما قال : “إن الحروب القصيرة مفيدة ، وهي عكس الحروب الطويلة العبثية ، لكن بشرط بأن يضمن القائد لمقاتليه الإنتصار ✌الحتمي ” ، وبالفعل فيّ حرب الليطاني إستطاعت غرفة عمليات صيدا 🇵🇸 إحتواء هجوم جيش الإحتلال لصالحها ، وأدركت في تلك اللحظة بأنها لم تعد مجرد غرفة عادية بقدر انها دخلت التاريخ العسكري المشرق والمشرف ، مما دفع مردخاي غور 🇮🇱 إلى إطلاق تصريحه الشهير بعد أسبوعين ، حيث قال “وراء هذه التلة🏔 هناك 👉 مقاتلون يعشقون الموت 💀” ، بالفعل هي أقاصيص تفوح منها رائحة الكرامة والعزة ، فهي روائح الإختلاف التى يقرها العقل السليم ، فهذا المقاتل الذي أمضى أبو محمود سنوات في بناءه بمعمق تاريخي وحضاري ، ليجمع فيه كل المؤهلات التي تجعل الثورة جداراً عصياً على الهزيمة أو التنازل . والسلام 🙋‍♂ ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات