أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - ثلاثة نصوص / لويس أراغون















المزيد.....


ثلاثة نصوص / لويس أراغون


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8284 - 2025 / 3 / 17 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الفرنسية أكد الجبوري

نقدم لكم ثلاثة نصوص للشاعر الفرنسي الشهير لويس أراغون (1897-1982)

1. ماذا أكون له لو جاء مقابلتي؟

ماذا أكون له لو جاء لمقابلتي.
ماذا أكون بدونه سوى قلب نائم.
ولكن هذه الساعة توقفت على وجه الساعة
ماذا أكون بدونه غير هذه الثرثرة؟

منك تعلمت كل شيء عن الأشياء النقية
ومذ ذلك الحين رأيت العالم بطريقتك
تعلمت كيف أشرب من الينابيع
كيف يتم أخذ الأغنية من المارة المغنيين
منك تعلمت حتى إحساس الإنتشاء.

ما يعود لي، ما تعلمت كل شيء منك.
أن النهار عند الظهر، وحالت السماء يمكن أن تكون زرقاء
إن السعادة ليست مصباح حانة.
أمسكت بيدي في هذا الجحيم الحديث
ما لم يعد الإنسان يعرفه هو ما يعنيه أن يكون اثنين.
لقد أخذت يدي كعاشق سعيد.

من يتحدث عن السعادة غالبا ما تكون عيناه حزينتين.
خيبة الأمل ليست نشيجا
وتر مكسور تحت أصابع عازف الغيتار
ومع ذلك أقول لكم أن السعادة موجودة
في مكان آخر غير السماء، في مكان آخر غير السحاب.
الأرض، الأرض، هنا خلجانها المجهولة.


2. لا يوجد حب سعيد

الإنسان لا يكتسب شيئاً أبداً، حتى حنانه.
لا حبه ولا قوته وعندما يفتح ذراعيه
الظل الذي يلقيه هو صليب مظلم
وإذا احتضن سعادته حطمها إلى قطع
حياته عبارة عن جنون غريب ومخيف
لا يوجد حب سعيد

حياته تشبه حياة الجندي العاجز
لقد تم إعداد استراتيجية أخرى
من يستيقظ مبكرا ويعاني من الجوع والعطش في الليل؟
وفي فترة ما بعد الظهر يرتجف، مفككًا ومنزوع السلاح
قل "حياتي المسكينة" واحبس دموعك
لا يوجد حب سعيد

حبي الجميل، حبي الحلو، حبي الضائع
أحملك في داخلي مثل طائر متجمد
والذين رأونا من بعيد لم يعرفوا
أن قصائدي الخاصة تكررت خلفي
وأنهم ماتوا عدة مرات من أجل عينيك
لا يوجد حب سعيد

لقد مضى وقت تعلم كيفية العيش.
دع قلوبنا تبكي في الليل
للألم الذي يخفي كل ذكرى عزيزة
المآسي التي تغذي النشوة الحلمية
النحيب الذي يتخلل أصغر الأغاني
لا يوجد حب سعيد

لا يوجد حب لا يسبب الألم وكذلك اليأس
لا يوجد حب لا يمتزج بالألم
لا يوجد حب لا يخيف ولا يوجد حب لا يؤذي
لا يوجد حب لا يعيش في الدموع والأمل
وحب الوطن كحبك
لا يوجد حب سعيد
ولكن هذا هو حبنا


3. الغرف

من يكرهني فليأت ويقتلني.
سأشكره بكل دمي

يقولون أنه عند الموت، الذاكرة
مراجعة الحياة
خذ هذا الاختبار بعيدًا عني، خذ هذا الاختبار بعيدًا عني
مني هذا اختبار الزمن في الاتجاه المعاكس
ماذا فعلت بالسماء حتى أتذكر ذلك؟

أريد فقط أن أتجول في تلك الغرف من الأوقات الملعونة
أفتح الأبواب على صمتنا
أسمع الماضي يهرب من مزهرية متشققة
والزهرة تذبل لقلة الماء ويذبل عطرها
في طينها
كل ما أحتاجه هو أن أكون بين ذراعيك، بين ذراعيك المتناقضتين من النسيان

غرف الملابس ملقاة على كرسي
الليلة لن أبحث عن الحذاء المفقود
لن أفتح الأوراق التي تنتظرني على الطاولة.
شفتي على كتفك تغرق شهقات الليالي القديمة
غرف حيث يتحدث الأثاث فقط
مهجورة في الظل

وصلنا إلى نهاية الرحلة الخيول
لم يعد بإمكانهم تحمل الأمر، حتى الأجراس
لقد أطفأوا
كم كان الأمر طويلاً وبطيئًا بالنسبة لي
لقد مشيت على ركبتي طوال سنواتي
مساراتي تنزف
المناظر الطبيعية من حولنا لم تعد موجودة
أشجار أكثر من الرحمة
لم يُسمع طيلة القرن سوى النحيب.
للأسف، لن نكون قادرين على فعل أي شيء.
ولكن أن نرى الاستشهاد والجريمة
لقد اعتقدت كما اعتقدت
أوه أصابعك الرقيقة على فمي
أنا لا أشفق على نفسي يا بني، بل على نفسي.
إلى الآخرين، إلى القمح الذي طعنه وابل المطر
الاخرين
وأن لا يكون بمقدورك فعل شيء سوى أن تتمزق إرباً إرباً من أجله
الآن أعرف كيف تسير الأمور شيئا فشيئا
لقد تم قصفهم
لم يبق حولنا سوى ضباب النظرة
أنها لا تنتهي أبدا
ولكن ما هي الكلمات الأخيرة؟
بعد ذلك لا يحدث شيء ويتجمد القلب
لم أعد أسمع خطوات الناس المتسارعة
لم يحضر البواب الصحف المسائية

أوه لا تذهب بعيدًا ولا تنام قبل أن أخبرك
وأخيرا، الشيء الأساسي موجود
اخبرك
هذا السر الذي دام طيلة الحياة في ذلك الوقت عندما
لا يزال هواء شفتي ينبض بيننا
من أجنحة الاعتراف الشاحبة وتشتت
حبوب اللقاح عديمة الوزن للكلمات

لن أفعل ذلك، ولن يتسنى لي الوقت لأقول ذلك أخيرًا.
أنني أعلم ما أعرفه أخيرًا قمت بهذه المهمة
في نهاية نفسي يا زمن
لقد فقدت الوقت للتعرف
الخير والشر في زمن الوجود
بدأت متأخرا جدا
القماش
ممزقة بسببه
انا اغرق

لأعيش بعد كل ما أعرفه أخيرًا ما كان عليه
حبيبي
وما هو حتى لو تم تجنبه
صدقها حتى لو تم رفضها
صدقه حتى لو مات
دون الإيمان به

ولكن فجأة ما هذا الركض في رأسي؟
هذا الحمل الثقيل، رغماً عني، من أبيات الإسكندرانية
تلك الخوذات التي تدوس أفكاري
تلك حدوات الخيول التي تدق
معابدي هو الوقت الذي يمر
الزمن الذي لم يعد يدوم
قضاء الوقت في نهاية المطاف
ماذا يحدث
عش بعد كل ما كنت سأقوله ولكن
هل بقي لديّ وقت؟ هل معي الورقة؟
من الضروري أن نقول وقت الورقة
محاضر الكلمات
العيش بعد كل شيء

إن العيش بعد كل هذا لن يكون سوى
إجهاض قضائي لا نهاية له وقد عشت
أن تقولها في هذه اللحظة دون رد
على الأقل قل ذلك في هذه اللحظة دون رد
حيث لا أحد يستطيع إلا أن يصرخ بالعدم
أنت تسمعني، أنت تسمعني، ولكن ربما
دع الكلمات في داخلي تكون صامتة
إنهم يموتون بالفعل، هل تسمعني الآن؟

إنه بالضبط كما يقول الصوت الذي لا وجه له.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 03/14/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما -السلطة الحيوية- وفقًا ميشيل فوكو؟/ شعوب الجبوري - ت: من ...
- قصة قصيرة: -الرسام- لهرمان هيسه - ت: من الألمانية أكد الجبور ...
- مختارات إليسيو دييغو الشعرية -ت: من الإسبانية أكد الجبوري
- إضاءة: إليسيو دييغو.. نظرات غائبة/ إشبيليا الجبوري - ت: من ا ...
- عصر -الفرد الطاغية- والتكنولوجيا/ أبوذر الجبوري - ت: من اليا ...
- الشاعر الجسر إلى هافانا.. إليسا دييغو/ إشبيليا الجبوري - ت: ...
- إضاءة: إليسيو دييغو.. نظرات غائبة/ إشبيليا الجبوري
- كيفية الحوسبة الكمومية ولماذا التحدي بسماتها القوية؟/ أبوذر ...
- بإيجاز؛ المثقف ومتاهة إرادة اليقين/ إشبيليا الجبوري - ت: من ...
- بإيجاز: ديمقراطية ثقافة السلطة: بين الفوقية والمهزلة/إشبيليا ...
- لماذا تشتري ما لا تحتاجه؟/ بقلم زيجمونت بومان - ت: من الإنكل ...
- ما هي الحداثة السائلة عند زيجمونت باومان؟/ شعوب الجبوري - ت: ...
- ما هو الميتافيرس وكيف التحدي التقني سيغير أهدافنا؟/ أبوذر ال ...
- بإيجاز: رامبرانت ولحظة رسم ضوء الروح/ إشبيليا الجبوري - ت: م ...
- بإيجاز؛ نيتشه: إرادة القوة. إرادة الشجاعة/ إشبيليا الجبوري - ...
- مايكل أنجلو... الفنان الذي لمسته الآلهة (2-2) والاخيرة/ إشبي ...
- بإيجاز؛ نيتشه: الجنون قوة دافعة للابتكار/ إشبيليا الجبوري - ...
- ولدت شاعرًا / بقلم لوركا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
- مايكل أنجلو... الفنان الذي لمسته الآلهة/ إشبيليا الجبوري - ت ...
- يحيا الثامن من آذار… تحيا كل نساء العالم/ الغزالي الجبوري - ...


المزيد.....




- بيان من اللجنة الفنية باتحاد الكرة المصري بشأن حسام حسن
- فيديو.. -صفعة- تبكي الفنانة جيسي عبدو خلال تصوير بـ-الدم-
- الغابة السوداء
- في بيان رسمي لها.. اللجنة الفنية بالاتحاد المصري تحسم مصير ح ...
- النجارة التقليدية في الخليج.. دراسة توثيقية لنقوش الخشب والأ ...
- مع -نوفوكايين-.. شباك التذاكر الأميركي يشهد أضعف انطلاقة لفي ...
- دار -كاف للنشر-: إثراء المشهد الفني العربي المعاصر وتوثيق ال ...
- التّنّور الثّقافيّ يشهر (نحبّكِ يا نعيمة) في فنلندا بمشاركة ...
- -كل كلمة تحمل هوية-... كيف نشأت اللغة الفرنسية منذ قرون؟
- اطلاق صفحة ومنتديات مروج الثقافية


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - ثلاثة نصوص / لويس أراغون