الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)
الحوار المتمدن-العدد: 8281 - 2025 / 3 / 14 - 08:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتابع سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بقلق بالغ التطورات المأساوية في سوريا، حيث تشير تقارير وكالات الأنباء إلى تعرض المناطق الساحلية، وخاصة مدينتي اللاذقية وطرطوس، لهجمات عنيفة من قبل مجموعات مسلحة تابعة للسلطة الجديدة في مواجهة مع فلول نظام الأسد السابق. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط أكثر من 1500 شهيد من المدنيين الأبرياء، بينما يتراوح عدد المصابين من الأطراف المسلحة بين 200 و300 شخص.
إن تزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الاستهداف العشوائي وأعمال القتل والإبادة الجماعية على أساس الهوية العرقية، وخاصة ضد الأقلية العلوية، إلى جانب التمثيل بالجثث، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين نحو القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس والمدن الحدودية اللبنانية، يمثل جرائم وحشية ضد الإنسانية. كما أن هذه الانتهاكات الخطيرة تؤدي إلى تفاقم المعاناة، وإشعال خطاب الكراهية، بما يهدد بتعميق النزعات الشوفينية، ويمهد لاندلاع حرب أهلية.
وإزاء هذه الجرائم البشعة، يؤكد الحزب الشيوعي السوداني أنه لا يمكن تبرير مثل هذه الانتهاكات تحت أي ذريعة، ويشدد على ضرورة إخضاع مرتكبيها للمساءلة القانونية تحقيقًا للعدالة، وترسيخًا لسيادة القانون دون تمييز. كما نؤكد على أهمية وقف موجات العنف الطائفي، وحماية المدنيين من الاستهداف على أساس الدين أو العرق.
إننا في الحزب الشيوعي السوداني ندين بأشد العبارات هذه الجرائم الوحشية التي ارتُكبت في سوريا مؤخرًا، ونطالب السلطات الحاكمة بتحمل مسؤولياتها كاملة في وقف هذه الممارسات اللاإنسانية في الساحل السوري، لا سيما أن الأجهزة الأمنية تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عنها. كما ندعو إلى محاسبة جميع المتورطين في هذه الجرائم دون تأخير، ومنع تحول القتل على الهوية إلى سياسة رسمية.
وفي هذا السياق، نعبر عن تضامننا الكامل مع الشعب السوري وقواه الوطنية والديمقراطية والشيوعية، ونؤيد نضاله من أجل الحرية والديمقراطية والسلام، وصون وحدة وطنه وأراضيه في مواجهة كل أشكال التدخلات الإمبريالية والصهيونية والرجعية.
سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني
#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)
Sudanese_Communist_Party#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟