أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع المنتفضين الثوريين في العراق - بلاغ تجمع المنتفضين الثوريين في العراق حول جرائم التصفية الطائفية في سوريا














المزيد.....

بلاغ تجمع المنتفضين الثوريين في العراق حول جرائم التصفية الطائفية في سوريا


تجمع المنتفضين الثوريين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت سوريا مؤخرا عمليات تطهير طائفي مارستها قوات تابعة للسلطة الجديدة في سوريا، في مناطق الساحل السوري، ولأن النظام الحالي هو نظام طائفي مدعوم من تركيا ذات الطموح العثماني التوسعي، فلا غرابة من عمليات التطهير الممارسة بحق العلويين، لان نظام الشرع لا يمكن ان ينظر الى المجتمع الا بكونه مجموعة طوائف، وفي سوريا ووفق هذا المنطق يوجد السنة والعلويون والكورد والدروز والمسيحيين واقليات اخرى، ولا وجود للمواطنين المتساوين الباحثين عن حياة لائقة لهم ولأبنائهم.
ان نظام البعث الذي حكم سوريا طوال ستين عاما، رغم انه نظام قومي علماني الا انه ايضا كان نظاما طائفيا يتعامل بالتمييز مع غير العلويين وغير العرب، فقد ارتكب المجازر بحق الكورد وبحق المختلفين طائفيا مع نظامه.
ومع مجيء احمد الشرع الملقب سابقا بابي محمد الجولاني بدأت حقبة جديدة من تاريخ سوريا، وهذه الحقبة التي تميزت بسيطرة مليشيات ارهابية على السلطة، بدأت نغمة الطائفية والقومية ولغة المكونات تنتشر وتعتمدها مختلف الاطراف التي لديها مصالح في هذا البلد، فالولايات المتحدة وأوربا ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا، اضافة الى دول جوار سوريا مثل تركيا والعراق ولبنان وحتى اسرائيل، وكذلك ايران جميعهم يتحدثون عن ضرورة حفظ حقوق الاقليات، ويدعون الى اهمية تمثيل المكونات واحترام التعددية العرقية والطائفية من قبل النظام الجديد، وهذا يذكرنا بذات النهج الذي تم اتباعه في العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003، فمصالح هذه الاطراف جميعا، يهمها دائما ان تكون هذه البلدان مقسمة طائفيا وعرقيا حتى يسهل السيطرة عليها وتنفيذ الاجندات الجيوسياسية والاقتصادية لكل طرف من اطراف المعادلة سواء في العراق او في سوريا.
ان عمليات القتل الطائفي التي تحدث في سوريا هذه الايام، تهدد بتوسع دائرة الصراع لتشمل مناطق اخرى وتستهدف كذلك اقليات اخرى داخل هذا البلد ومن الممكن ان تمتد لبلدان اخرى مثل العراق ولبنان. وعمليات محاربة هذه الجرائم وادانتها يجب ان لا تأتي من ذات التوجه والفكر اي التوجه الطائفي، كما يحصل من ردود فعل يطلقها سياسيون ومثقفون من العراق وايران، لانهم يريدون استثمار هذه الورقة لإعادة الشحن الطائفي لأسباب تتعلق بمصالحهم. ونتائج ذلك تم لمسها من خلال ما اقدمت عليه احدى المليشيات التي قامت بضرب وخطف عدد من العمال السوريين في العراق.
ان الوقوف بوجه عمليات القتل على اساس طائفي او قومي تتطلب اولا محاربة السياسة والفكر الطائفي والقومي، وتعريه هذا المنهج وفضح اساليبه العنصرية. فما يحدث في سوريا اليوم، ليس ببعيد عما حدث ويحدث في ايران وتركيا والعراق ولبنان واليمن وغيرها من البلدان التي يحكمها الطائفيون من مختلف اديانهم ومذاهبهم. ومهمة القوى التحررية والاشتراكية الثورية هي فصل صفوفها عن كل هذه التوجهات الشوفينية، والعمل على التصدي لها بشتى الوسائل، والنضال في اوساط الجماهير واقناعهم ان السياسة الطائفية والقومية، ما هي الا غطاء تتخذه الاطراف المتحاربة داخل بلدانهم، والاطراف الخارجية الداعمة لكل طرف من هذه الاطراف، من اجل نهب ثرواتهم وتأسيس برجوازيات لكل طائفة وقومية تعمل على جعلهم وقودا لحروب عقائدية لا تمثل مصالحهم بل مصالح مشعلي هذه الحروب. لان معركة الجماهير الحقيقية هي مع هذه البرجوازيات التي افقرتهم وهجرتهم وفرقت صفوفهم.
يقف تجمع المنتفضين الثوريين في العراق بالضد من عمليات التصفية الطائفية والجرائم المروعة التي ترتكبها قوات النظام السوري الجديد، بحق المواطنين في منطقة الساحل السوري، وتدعو الجماهير التواقة للحرية والعدالة والمساواة والساعية لحياة مرفهة الى توحيد قواها والوقوف بالضد من كل اشكال الطائفية والقومية والمناطقية التي تدعوا لها القوى الظلامية في داخل سوريا وخارجها.
12/ 3/ 2025



#تجمع_المنتفضين_الثوريين_في_العراق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان تجمع المنتفضين الثوريين بمناسبة الثامن من اذار يوم المر ...
- البيان الختامي للإجتماع الموسع الثاني لتجمع المنتفضين الثوري ...
- بيان تجمع المنتفضين الثوريين بمناسبة الاول من ايار
- بيان المنتفضين الثوريين حول قانون تنظيم المحتوى الرقمي
- نتضامن مع ضحايا زلزال تركيا وسوريا الأخير


المزيد.....




- اعترفت بحيلة كانت تلجأ إليها أمام الكاميرا.. نجلاء بدر تقول ...
- لحظة انفجار أكبر موانيء إيران.. مشاهد جوية تظهر حجم الدمار ا ...
- حسين الشيخ.. ماذا نعلم عمّن اختاره محمود عباس نائبا له؟
- ترامب يطالب بمرور السفن الأمريكية من قناتي بنما والسويس دون ...
- مدفيديف: قواتنا ستواصل إبادة العدو حتى تطهير أرض روسيا بالكا ...
- مشاهد جديدة لانفجار ميناء بندر عباس الإيراني
- تقرير: واشنطن تدرس نشر مقاتلات إف-35 بشكل دائم في كوريا الجن ...
- الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده
- تبادل جديد لإطلاق النار عند الحدود بين الهند وباكستان
- السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع المنتفضين الثوريين في العراق - بلاغ تجمع المنتفضين الثوريين في العراق حول جرائم التصفية الطائفية في سوريا