أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر داخل الخزاعي - الفلسفة ضرورة وليست ترفاً فكرياً














المزيد.....


الفلسفة ضرورة وليست ترفاً فكرياً


حيدر داخل الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8279 - 2025 / 3 / 12 - 00:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تعدّ الفلسفة جزءً أساسيا من حياتنا، فهي ليست مجرد أفكار نظرية أو حشو كلمات وتأملات بعيدة عن الواقع، بل هي أداة لفهم العالم وتحليله ونقده. من خلال الفلسفة، نستطيع بناء رؤى جديدة تساعدنا على تطوير مجتمعاتنا واتخاذ قرارات واعية.

قد يظن البعض أن الفلسفة بعيدة عن حياتنا اليومية، لكنها في الحقيقة حاضرة في كل قراراتنا وسلوكياتنا. عندما نتساءل عن صحة أفعالنا، أو عن صواب القرارات التي نتخذها، فإننا نمارس الفلسفة دون أن نشعر. التفكير النقدي، البحث عن الأسباب، تحليل الأمور—كلها ممارسات فلسفية نلجأ إليها يومياً.

لم تكن الفلسفة يومًا منفصلة عن العلم، بل كانت الأساس الذي انطلقت منه مختلف العلوم. في الماضي، كانت الفيزياء تُعرف باسم "الفلسفة الطبيعية"، وكان العلماء يبحثون في قوانين الكون بنفس الطريقة التي يبحث بها الفلاسفة عن طبيعة الوجود. كذلك، ساهمت الفلسفة في تطوير العلوم الاجتماعية، حيث سعى الإنسان إلى فهم مفاهيم مثل العدالة، الأخلاق، والمجتمع.

لا يمكن فصل الفلسفة عن السياسة، إذ تستند أنظمة الحكم إلى أسس فلسفية تحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وحقوق الأفراد، وحدود السلطة. على سبيل المثال، طرح الفلاسفة مفهوم "العقد الاجتماعي"، الذي أدى إلى ظهور نظم سياسية تقوم على الانتخابات والمشاركة الشعبية، بدلاً من الحكم المطلق والفوضى.


الإنسان محكوم بالفلسفة، سواء أدرك ذلك أم لا. فالتفكير النقدي، والتأمل، والتحليل، كلها أدوات تساعده في بناء منظومة أخلاقية وقيمية تنظم حياته. بدون الفلسفة، يصبح الإنسان كياناً يتبع الواقع دون وعي، بدلاً من أن يكون عنصراً فعالًا يسهم في بناء مجتمعه وتطويره.

لهذا، تبقى الفلسفة ضرورة حياتية، وليست مجرد ترف فكري، فهي التي تمنحنا القدرة على التساؤل، التفكير، والإبداع، مما يجعلها مفتاحاً أساسياً لفهم الوجود وتطوير الحضارات.



#حيدر_داخل_الخزاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية السياسية اداة تخدير بيد الانظمة
- المكانة الاجتماعية بين القيم الاخلاقية واستعراض المظاهر
- الديمقراطية الترقيعية تتجسد في مشروع قانون الحوافز الانتخابي ...
- بناء الانسان والمجتمع يبدأ بالقراءة
- القلق المجتمعي في العراق بين الانهيار وإعادة البناء
- الحداثة والمجتمعات السائلة
- اثر السلوكيات الثقافة في تشكيل بنية المجتمع
- بلدان المنطقة ومشكلة المنحدر الحرج
- رأس السنة بين مسارين
- استخدام التقنية كوسيلة للهيمنة على الدول
- العبودية الاختيارية للإنسان المعاصر
- البطالة تسونامي يهدد بلداننا
- الانتخابات مفهوم اسيء استعماله
- ضرورة إعادة النظر في القوانين


المزيد.....




- أوكرانيا: بوتين يأمر جيشه بـ-تحرير- كورسك الروسية وسط تواصل ...
- ترامب - أوروبا: حرب تجارية على الأبواب؟
- المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا: نرحب بالاتفاق الموقع بين ا ...
- ماذا نعرف عن محمود خليل، المهدَّد بالترحيل من الولايات المتح ...
- بعد قسد.. الشرع يتوصّل إلى اتفاق أوّلي مع وجهاء السويداء وهذ ...
- الجنائية الدولية تتسلم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي
- لندن.. تريث إزاء رسوم واشنطن الجمركية
- القاهرة تؤكد دعم الحل الليبي-الليبي وتطالب بخروج المرتزقة من ...
- هل ينجح الشرع في تنفيذ التزامات الإعلان الدستوري السوري؟
- قطايف أبو علي وذاكرة أهالي العاصمة عمان


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر داخل الخزاعي - الفلسفة ضرورة وليست ترفاً فكرياً