مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 14:36
المحور:
الادب والفن
ضغطت على يدها كي تجمع البرد قبل ان تجمد ارنبة انفها، تحسست بوجود الليل يراقص الشاطيء على ضربات البحر، فشهرت وجهها الى جناح يدها، تضم الشارع الخاوي واليل المحلق، وحالكه المحلق حول مصابيح بحر يلفظ الشاطيء، لـ تنشظى بلورات الماء على صخر السرعة، هكذا، لـ يدخل الدفء عروق السير الى حيث الممشى، كيـ لا تهم في ظلام فـ يتغال عين الشمس، الشمس التي لا يهمها الا امر ولادة ضياء يكفي ان يكون قنديلا، يبتعد عن صوت الايام ويأو الى جلسات اليل ولقاءات النهار، بين ضياع انملة ذلك الابهام الذي اشر الى وجه القمر، وضاع ....، وما هو بـ كلب سائب ضاع يقطع شوارع الدنيا، لـ يدخل اوصال الحياة، اوصال الحياة التي تهدر البحر، فـ يضارب الهواء كـ أسنان تحدث جلبة، او اقدام سرقت من تحت ابدان السنين، حتى تبدو وكـ أنها كـ ذرات تهوي الى قمم الطريق ونهايات ممتدة، كل خيالها ان فراشات تعيد لها ما طار من تحت ابطها، فـ غدت كما طفل يبحث عن لعبة اضاعتها العصور، لـ تحملها على ان تدور في ضياء الظلام، تتخبط الهواء ..، تتحسس المفقود، ومصيبة من عدم مستحيل، وما لها الا ان .... تسارع الخطى تركض، فـ ثمة ما يتحرك اسفل يمنها وتحت شمالها، يبحث عن دفء يصعق ابهامها المسروق، ورعشة تنتابها باردة، مضمومة الى جناح يبحث عما يخرجها بخمسة اصابع لا ابهام زائد ولا خنصرة ناقصة، هكذا كـ يلا تسارعها العودة الى الوراء .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟