أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الجمهورية السورية التركية – كيانٌ مُتعدد الجنسيات مُتنافرٌ الهويات - !














المزيد.....

الجمهورية السورية التركية – كيانٌ مُتعدد الجنسيات مُتنافرٌ الهويات - !


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 09:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكاد تتفق الجماعات والشخصيات الدينية والسياسية ذات الجذور السنية على تفضيل الغرباء والدخلاء على المواطنين الأصليين، والانحياز للأجانب ضد أهل البلد، لا سيما في دول المنطقة ، وبالتحديد العراق (من بغداد فشمالاً) وبلاد الشام بحدودها التاريخية (سوريا الكبرى) والسبب الرئيسي في هذا السلوك الشاذ أن معظمهم من بقايا العثمانيين، أو من السبايا والخدم والمرتزقة التابعين لهم، أو من الأقوام التي هاجرت إلى هذه المناطق في ظل الحكم العثماني ؛ وإن ادعوا العروبة وتحدثوا العربية لاحقاً، فلا تربطهم صلة حقيقية بالعراقيين أو الشاميين، فضلاً عن انتسابهم إلى عدنان وقحطان.
لقد لعب هؤلاء الدخلاء دوراً محورياً في تشكيل السياسات العامة للعراق والشام خلال القرن المنصرم ، واستمرت مؤامرات هذه الفئات الهجينة حتى اليوم، مما تسبَّب في خراب البلدين وتخلفهما ؛ وتجلَّى هذا المخطط الهدام أولاً بتحركات ورؤى "ميشيل عفلق" الظلامية وتأسيس حزب البعث الإجرامي، ثم بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي، وصولاً إلى حكومة "الجولاني" الارهابية والمرتبطة بالأتراك ، والتي تسعى لإعادة الدكتاتورية وحكم بقايا العثمنة في العراق عبر خلايا إرهابية وسياسية مشبوهة تهدف إلى تقويض التجربة الديمقراطية والاطاحة بالعملية السياسية واقصاء وتهميش الاغلبية العراقية .
في حين تعمل الفئاتٌ الطائفيةٌ الهجينة على تفكيك الوحدة الوطنية ونشر الفتنة والعنف، وارتكاب المجازر بحق شركائهم في الوطن، ترحب هذه الفئات السنية بالعصابات التكفيرية والمافيات الإجرامية، وتفتح لهم الأبواب، بل وتزوجهم من نسائهم، وتسلمهم زمام السلطة على حساب أبناء البلد بلا حياء أو ضمير، مدَّعين أن هذه الأفعال تقربهم إلى الله زلفى !

وقد أصيب الأحرار في العالم بالصدمة عندما رأوا فئاتٍ من الطائفة السنية في العراق ترتكب أبشع الجرائم بحق ابناء الأغلبية والامة العراقية ، وتستعين بمرتزقة من 83 جنسية لاجتياح الوطن، مما أدى إلى جريان أنهارٍ من دماء الأبرياء في بلاد الرافدين ؛ أما "الجولاني" وعصاباته، الذين يدَّعون الهوية السورية زوراً، فيقتلون السوريين الأصليين، ويستقدمون عناصر أجنبية لتعذيب الشعب وتدمير البلاد واستباحة سوريا والسوريين .
انتظر السوريون بفارغ الصبر تشكيل حكومة وطنية علمانية تشاركية، تضم كل مكونات المجتمع، لكن "الجولاني" (رئيس الحكومة الانتقالية المزعوم) حَصَرَ السلطة في عصاباته المنحدرة من تنظيمات كالقاعدة والنصرة وداعش، متصرفاً بعقلية تكفيرية تُسلِّم السوريين للشيشاني أو القوقازي ليذبحوا الأطفال ويغتصبوا النساء ويقتلوا الرجال ، وتهجِّر العلويين من منازلهم لصالح الأتراك والأفغان.
ويُقدِّم المعارض السوري المخضرم كمال اللبواني (الذي سُجن سابقاً لنقده نظام الأسد) إحصائيةً صادمةً عن "الجيش السوري الجديد"، تُظهر تواجد 25 ألف إرهابي أجنبي فيه، موزَّعين كالتالي:
- 9,877 أوزبكياً (48 قائداً).
- 2,078 شيشانياً (14 قائداً).
- 2,956 أردنياً (189 قائداً).
- 2,035 فلسطينياً (312 قائداً).
- 2,023 مصرياً (29 قائداً).
- 1,099 عراقياً (77 قائداً) – من داعش الهاربين من العراق.
- 744 صينياً (بلا مناصب قيادية).
- 566 تونسياً (3 قادة).
- 755 مغربياً (11 قائداً).
- 844 جزائرياً (6 قادة).
- 211 سعودياً (17 قائداً).
- 344 يمنياً (1 قائد).
- 118 أفغانياً (بلا مناصب).
- 233 صومالياً (بلا مناصب).
- 411 أوروبياً (7 قادة).

وفي مجازر الساحل السوري الأخيرة، دخلت قوات أجنبية (تركية وأوزبكية وشيشانية) عددها 35 ألف مقاتل لدعم عصابات الجولاني، حيث توجهت إلى مناطق العلويين لارتكاب جرائم الاغتصاب والذبح وحرق القرى.
بعد كل هذه الحقائق، يُروِّج الإعلام العربي الطائفي والقنوات التركية المأجورة لأكذوبة أن العلويين والأقليات هم "فلول" ويتعامل معهم معاملة الاسرى الاجانب والكفار ، بينما تُوصف عصابات الجولاني متعددة الجنسيات زوراً بـ"الجيش السوري"!



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت خطاب الجولاني وتفاهته
- الحشد الشعبي العراقي بين الاجندات والمؤامرات الخارجية وبين ا ...
- التغلغل السوري في العراق ومخاطره على الامن الوطني والسلم الا ...
- ضرورة منع العراقيين من السفر الى سوريا في ظل الاوضاع الراهنة
- ايها الراحل لا ترحل !!
- انت مو انت , انت ؟!
- لواعج الغائب , نيران في القلب تأبى الانطفاء
- تزوير الدينار العراقي أداة لاستنزاف العملة الصعبة و تدمير ال ...
- التغيير ضرورة من ضرورات الحياة
- رفقا بنا ايها الدرب
- وادي حوران محتل كالجولان من قبل الامريكان (3)
- لا تراهنوا على الحصان الخاسر
- الزيارات المصرية المشؤومة الى العراق , ما لها وما عليها (3)
- تنقل الجولاني من الاحضان الاخوانية الى الاحضان الوهابية
- حكومة الجولاني معادية للعراق والاغلبية والامة العراقية
- أوامر ترامب بترحيل الغزاويين وتوطين اللاجئين في مصر والاردن ...
- مقارنة الوضع الراهن بالأسوأ على الاطلاق ؟!
- مقولة وتعليق / 58 / مطاردة العقل النير ومحاربة القلم الحر
- مقولة وتعليق / 57 / لا تجهد نفسك في تنظيف حظيرة الحيوانات
- مضى عام


المزيد.....




- صياد -يقلد صوت ديك رومي- ليتمكن من صيده فيهاجمه الوشق بغتة.. ...
- خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
- وكالات أممية تحض إسرائيل على السماح بدخول المساعدات إلى غزة ...
- -رويترز-: دمشق تبحث سبل إضعاف المتطرفين دون منح واشنطن إذنا ...
- روسيا.. الكشف عن إصابة جديدة بالكوليرا لدى مواطن زار الهند
- كيف أصبح البابا فرنسيس أيقونة موضة غير متوقعة؟
- انتحار فيرجينيا جيوفري.. مُتهِمة الأمير البريطاني آندرو ومن ...
- بطائرة درون حرارية.. شاهد ما يفعله هذا المصور لإيجاد الحيوان ...
- بعد لقاء ويتكوف مع بوتين.. ترامب: روسيا وأوكرانيا -قريبتتان ...
- DW تتحقق: ناشرو الأكاذيب والمعلومات المضللة يستهدفون البابا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - الجمهورية السورية التركية – كيانٌ مُتعدد الجنسيات مُتنافرٌ الهويات - !