أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - البطل القومي محسن أبو غنيم














المزيد.....


البطل القومي محسن أبو غنيم


عباس عطيه عباس أبو غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 09:17
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إن محسن أبو غنيم هو بطلاً قومياً ولد في النجف الأشرف محلة العمارة عام (1865-1918)م ، استطاع قيادة الثورات ضد الحكم العثماني والبريطاني في العراق مع ثلة من المؤمنين, أذ عمل في تجارة المواشي والحبوب، والتي كانت مصدر رزقه الرئيسي.
صورة الشهيد محسن ناصر حسو ن أبو غنيم التي تنشر لأول مرة
إن مقتل المارشال البريطاني في النجف كشف النوايا المختلفة بين أهل المدينة الواحدة بين الثوار الذين اجتمعت كلمتهم على عودة الحاج عطيه ابو كلل وأولاده ومن لحق بهم الى البادية والطرف الثاني المرجفون الذين لديهم مصالح مشتركة بين قوى الظلام التي استباحت المدينة بكل قواها, والمرجفون الموالون الذين شكلوا فريقين أو لجنتين احدهما لجمع الغرامة التي طلبتها السلطة الغاشمة منهم ومن اهل المدينة وأخرى هدفها القبض على الثوار..
إن قراءة الهدف من تشكيل هذه اللجان غاياتها جمع اموال السحت التي وعد فيها الغزاة... وهي عملية فداء قام بها المرجفون للحفاظ على هيبة بريطانيا وخروجها من المأزق الذي لو لم تشكل هذه اللجان لوقعوا في الفخ الذي نصبه الثوار لهم ولكن ارادة المرجفون غلبت ارادة الثوار...
يعد الثوار رموز وطنيون ومنهم عمنا محسن ناصر حسون أبو غنيم وهو بطلاً قومياً، ورمزاً للشجاعة والمقاومة ضد الاحتلال وحتى عندما يُذكر اسمه يذكر بفخر والتاريخ العراقي يعتبرهم ملهمين للشباب استطاعوا بصبرهم وتضحياتهم تمريغ أنوف الغزاة والمرجفون.
ترك اثراً طيباً بين اهله ومحبيه رغم القسوة التي خلفتها من بعده الايام وله ولدان جميلان اسمهما عباس وحسن وهما لم يبلغا الحلم وزوجة نقية لم تدرك أيدي العابثين من حولها... فخطفها العوز والحرمان رغم ما ترك لهم من فسحت العيش الرغيد... فذبلت تلك الورود الجميلة على عجل بسبب الحقد والنقد بعد رحيل والدهم الشهيد محسن ابو غنيم لتسكن تلك الارواح في دار المقامه...
لم يبلغ اليأس على من صمد هذه الفترة من قيام المعركة والحصار الذي بلغ اثره على الثوار والأهالي, وهؤلاء الثوار استبسلوا في المعارك التي كبدت بريطانيا رغم اراجيف المرجفون الذين يشاع منهم ريح الغدر بأن المفاوضات لم تزل قائمة بين العلماء والمجتهدين ومن يقف للخلاص من هذه الازمة رغم التشكيك في اقوال المرجفون, بعض الثوار تهاون في الحفاظ على التل الذي صمد امام القصف الهمجي من قبل الغزاة والنيل منه لكن التهاون والرياح العاتية في ذلك اليوم استطاع الغزاة النيل والسيطرة عليه.
هذا التل الذي كلف الغزاة الكثير من الانفس والعتاد والمعدات.. لكن اشاعة ريح الغدر من قبل المرجفون بأن المفاوضات جارية وسوف تنتهي الازمة في... وهذا ما جعل الثوار تستبشر خيراً بالإفراج وما اكثر الصدف التي تخدم العدو اذ هبت رياح عاتية وإمطار غزيرة في تلك الليلة امتلأت خنادق الثوار منها والاستبشار الذي هيمن على بعضهم ليترك الخندق ليبيت في تلك اللحظة في داره وبقى الثوار الذين لم يستطيعوا الصمود امام نيران العدو والمرجفون الذين كان دورهم سلبي اتجاه ابناء جلدتهم.
في كل بقاع العالم من تجده يتحالف مع الشيطان لنيل مصالحه والمرجفون منهم تحالفوا مع الغزاة من اجل النيل من هذه الثورة, ونحن نعلم إن المفاوضات التي لم تأتي بشيء جديد رغم تدخل المرجعية واسترحامها لنيل العفو عنهم وهيهات... إن نهاية هذه الثورة ورجالها ضربت اخر بسمار في نعش الشمرت والزكرت, وهذا ما يريده المرجفون ومن يقف معهم لقيادة البلد من بعدهم, وقد استطاع هؤلاء من ثني العزيمة لدى الثوار وقد استطاع الغزاة من احتلال التلال والزحف اتجاه المدينة المحاصره من قبلهم مما اضطر الثوار الى التحصين في محلة الحويش فثار عليهم المرجفون مما اضطرهم الذهاب الى الحرم الطاهر والاعتصام فيه حتى النصر او الشهادة, منهم عمنا الحاج محسن الحاج ناصر الحاج حسون ابو غنيم والحاج كاظم صبي والحاج سعد الحاج راضي وأبنائه وغيرهم ممن رفض الاستسلام الى الطغاة الغزاة ومنهم من اثار الاستسلام الى العدو والحفاظ على كرامته.
اشاع المرجفون بأن محلة العمارة سوف تقصف بالمدفعية والرشاشات مما اضطر اهلها والثوار الى النزوح الى محلة الحويش تاركين خلفهم دورهم وما فيها, ولكن المرجفون استبشروا بهذا القدوم من اجل القبض على الثوار والنيل منهم وهدر كراماتهم امام عوائلهم والغريب إن المرجفين حملوا مشاعل النار من اجل اعتراف النسوة على ابائهن وأبنائهن او ازواجهن وهؤلاء المرجفون استطاعوا من اسر بعض الثوار والنيل منهم وضربهم ضرباً مبرحاً وتسليمهم الى الغزاة لنيل الجائزة التي مقدارها ٥٠٠ روبية وما اشبه التأريخ الذي يعد نفسه برجال وأسماء...
حمل المرجفون الجمر والنار ووضعه في ايادي الامهات والأبناء الذين لم يبلغوا الحلم من اجل الاعتراف اين فروا الثوار وهؤلاء يعرفون الاسماء التي وضعها الغزاة في القائمتين.
اموال سحت قبضها المرجفون من الغزاة عندما استطاعوا النيل من ابطال هذه الثورة كما اشاع المرجفون إن السلطة سوف تهدم اكثر من ٥٠٠ دار من محلة العمارة وأشاعوا ان هذه الدور قد عوض اصحابها... وقد شرع الغزاة بهدم الدور وأووين من سور النجف الذي استطاع الصمود بوجه العتاة الفجرة ولولا المرجفون لما استطاعوا الغزاة من التقدم شبرا واحداً رغم الحصار الجائر الذي مني به ابناء النجف.



#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْإِدَارَةِ النَّاجِحَة
- مشاعل النور
- قراءة في كتاب التعاملات التجارية في النجف الأشرف
- قراءة في فكرة مدرستنا للدكتور صادق المخزومي
- لغزة
- أكاديمية الوحدة العربية للتدريب والدراسات المهنية أنموذجاً
- فَلَم ضَيَاع
- تائه على مفترق الطرق
- من الشركاء وكيف الضمان
- أبو مفيد ترجل من حركته
- هل ينتظر العراقيون المصلح (لي كوان يو)
- للحكومة العراقية المرتقبة أولويات
- مكافح عنيد
- صناديق الاقتراع ولعبة الديمقراطية
- متى ينتهي الفرهود
- من يدرك العاشر من تشرين ؟
- رؤية ...لقراءة التأريخ
- الإصلاح السياسي والاقتصادي
- أكثر من ثلاث مليارات و نصف تلقوا جرعات التلقيح
- مَنْ مَنَّا يُذْهِبُ لِبِنَاءِ دَوْلَةٍ ؟


المزيد.....




- بيان حزب العمال: حرب الإبادة تتواصل في غزة
- بلاغ صادر عن السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين ...
- شادي محمد.. عيد ميلاده في السجن والتهمة التضامن مع فلسطين
- تجديد حبس عبد الخالق فاروق 45 يومًا.. بعد انقطاع الاتصال به ...
- لعبة التوازنات والقتل على الهوية في الساحل السوري
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يدين بشدة المجازر المروعة للملي ...
- اليمين المتطرف بألمانيا.. تهديد لمستقبل المهاجرين أم دافع لل ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول احداث طرطوس واللاذقية ...
- سوريا تنزف تحت سياط الإرهاب والغزو
- “المحامين” تلوح بوقف التعامل مع خزائن المحاكم.. احتجاجًا على ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عباس عطيه عباس أبو غنيم - البطل القومي محسن أبو غنيم