الحزب الشيوعي العمالي الإيراني
الحوار المتمدن-العدد: 8278 - 2025 / 3 / 11 - 06:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وبحسب تقرير المرصد السوري لحقوق الأنسان، فإن قوات الحكومة السورية خلال الاشتباكات التي دارت يوم الخميس 7 آذار في المناطق العلويين (محافظتين ساحليتين)، ارتكبت مجزرة بحق أكثر من ألف شخص، معظمهم من العزل وبعض الأطفال.
وتقول الحكومة السورية إن شعلة الحرب قد أشعلتها القوات المسلحة الموالية لبشار الأسد في محافظة الاذقية. وفي الوقت نفسه، وعد أحمد الشرع بأن "من انتهك سلطة حكومته سيدفع ثمن ذلك" وستتم محاكمة القوات الحكومية. وفي ثلاثة أيام، شنقت القوات الحكومية أو أطلقت النار على 745 مدنياً.
يجب على العالم أن يرفع صوته احتجاجاً على وحشية الحكومة السورية. ولا ينبغي السماح للإرهابيين الإسلاميين بقتل الناس العاديين، بما في ذلك الأطفال، بحجة مواجهة ما تبقى من القوات الموالية للمجرم بشار الأسد.
لقد أدانت الأمم المتحدة وحكومة الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأخرى هذه الجريمة وطالبت السلطات الحالية في دمشق بإنهاء هذا العنف، لكن هذا ليس كافيا. ويجب على الحكومات النزول إلى الميدان بكل قوتها دفاعاً عن الشعب السوري ونشر قوة الحماية التابعة للأمم المتحدة في المناطق التي يوجد فيها خطر القتل المباشر للمدنيين.
وبينما يدين الحزب الشيوعي العمالي هذه الجريمة بشدة، فإنه يعلن أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع الرهيب وإنهاء قتل الأشخاص العزل في سوريا هو تشكيل حكومة غير دينية وغير عرقية، حكومة تضمن الرفاهية والحرية والمساواة لجميع المواطنين السوريين بغض النظر عن الدين أو العرق أو العرق. ولكي يتنفس المجتمع السوري بسهولة ولا يكون مصيره المذبحة والتهجير، يجب أن تجتمع كافة القوى التقدمية والمحبة للحرية والمساواتية في سوريا لتأسيس نظام سياسي حديث وعلماني يضمن الحياة الآمنة لجميع المواطنين.
ربما لا أحد يعرف أفضل من شعبي إيران وأفغانستان ما هي القدرة المذهلة التي يتمتع بها الإرهاب الإسلامي والنظام الإسلامي في الجريمة والقتل. إذا لم تنزع السلطة من القتلة الإسلاميون الذين يحكمون سوريا، فعليهم انتظار وضع أكثر كارثية.
دعونا لا نترك الإرهابيين الذين يحكمون سوريا بدون رد. دعونا لا نسمح للجمهورية الإسلامية، من خلال حشد ما تبقى من المرتزقة التابعين لبشار الأسد، أن تعطي "إخوانها في داعش" ذريعة لبدء المزيد من حمامات الدم في سوريا.
10 آذار 2025
ترجمة -سمير نوري
#الحزب_الشيوعي_العمالي_الإيراني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟