صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 15:00
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تحت عنوان " حكام المسلمين اليوم في ردة عن الاسلام " كتب فرج ما نصه ( فحكام هذا العصر في ردة عن الاسلام تربوا على موائد الاستعمار .. سواء الصليبية او الشيوعية أو الصهيونية - فهم لا يحكون من الاسلام الا الاسماء وان صلى وصام وادعى انه مسلم . يقول ابن تيمية ص 293 :
وقد استقرت السنة بان عقوبة المرتد اعظم من عقوبة الكافر الاصلي من وجوه متعددة منها أن المرتد يقتل وان كان عاجزا عن القتال بخلاف الكافر الاصلي الذي ليس هو من اهل القتال فانه لا يقتل عند أكثر العلماء كابي حنيفة ومالك واحمد ..
ولهذا كان مذهب الجمهور أن المرتد يقتل كما هو مذهب مالك والشافعي واحمد ومنها أن المرتد لا يرث ولا يناكح ولا تؤكل ذبيحته بخلاف الكافر الاصلي الى غير ذلك من الاحكام ..
واذا كانت الردة عن اصل الدين اعظم من الكفر باصل الدين فالردة عن شرائعه اعظم من الكفر وخروج الخارج الاصلي عن شرائعه اذا فما موقف المسلمين من هؤلاء .
يقول ابن تيمية أيضا في نفس الباب ص 281 كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الاسلام الظاهرة المتواترة فانها يجب قتالها باتفاق ائمة الملسمين وان تكلمت بالشهادتين فاذا اقروا الشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا وان امتنعوا عن الزكاة وجب قتالهم حتى يؤدوا الزكاة كذلك وان امتنعوا عن صيام شهر رمضان او حج البيت العتيق وكذلك ان امتنعوا عن تحريم الفواحش او الزنا او الميسر او الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة وكذلك ان امتنعوا عن الحكم في الدماء والاموال والاعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة ) الفريضة الغائبة / ص 12 ...
من خلال قراءتك لما ذكرته اعلاه هل يبقى عندك شك ان من يؤمن بهذا الكلام ويحاول تطبيقه ما هو الا ارهابي وخارج عن جميع القوانين التي تنظم حياة الانسان وتعمل على اعلاء كلمة السلام بين جميع الناس ...!
فلا يمكن ابداً ان يخلق مجتمعاً سوياً مع كل هذا الكره والحقد الذي يؤمن به هؤلاء وهم جميع الاحزاب الاسلامية والتيارات المنادية بحكم الكتاب والسنة سواء كانوا شيعة ام سنة فكلهم نفس الفكر والتوجه ...!
تمكين هؤلاء من الحكم يجعل الحياة اكثر صعوبة وتجريم لجميع الحريات وتكميم لكل مباديء الرأي والرأي الأخر ...!
وهذا ما حصل فعلاً في ايران ومصر والعراق وافغانستان واليمن والسعودية وبعض الدولة تخطت هذه الافكار وبعضها لم تزل اسيرة لها مع الاسف الشديد ...!
الانسان حر فيما يعتقد ويفعل وليس لأحد ان يحاسبه ويعاقبة على اشياء لا يريد فعلها وممارستها وكما تريد انت وليس كما يريد هو ...!
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟