أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - احمد صالح سلوم - عبد الرحمن منيف: مثقف عضوي في مواجهة مملكة الظلمات واردوغان ونتنياهو














المزيد.....


عبد الرحمن منيف: مثقف عضوي في مواجهة مملكة الظلمات واردوغان ونتنياهو


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8277 - 2025 / 3 / 10 - 12:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في مدينة قابس التونسية، خلال ندوة "العرب في مواجهة مصيرهم"، التقيتُ بالروائي والمفكر عبد الرحمن منيف، الذي ترك بصمة لا تُمحى في ذاكرتي. كان ذلك اللقاء نقطة تحول لفهم عمق رؤيته كمثقف عضوي، رفض الخضوع للرواية الرسمية، واختار الوقوف مع الحقيقة، حتى لو كلّفه ذلك التخلي عن جنسيته السعودية. منيف، ابن نجد والحجاز، لم يكن مجرد كاتب، بل صوت شعبي تنبأ بانهيار "مدن الملح"، تلك المدن التي شيّدها النفط على أنقاض الإنسانية، والتي نرى اليوم تجلياتها في الإبادات الجماعية التي ترتكبها عائلة آل سعود وحلفاؤها.
رفض "السعودية" وعودة إلى نجد والحجاز
في تلك الندوة، أصرّ منيف على استخدام تعبير "نجد والحجاز" بدلاً من "السعودية"، رافضًا تسمية تحمل في طياتها، حسب رؤيته، تاريخًا من الظلم والإبادة. كان يدرك أن تأسيس المملكة قام على مجازر منسية، منذ أوائل القرن العشرين، حين أبادت عائلة آل سعود قبائل وشعوبًا لفرض سيطرتها. هذا الوعي التاريخي جعله يرفض الانتماء الرسمي لدولة رأى فيها "مملكة الظلمات"، كما وصفها في كتاباته غير المباشرة. لم يكن رفضه للجنسية السعودية مجرد موقف رمزي، بل تعبير عن رفضه لنظام بنى نفسه على النهب والقمع.
"مدن الملح": نبوءة الإبادة والنهب
في خماسيته "مدن الملح"، التي بدأها بـ"التيه" وختمها بـ"بادية الظلمات"، رسم منيف صورة لمجتمعات تتحول تحت وطأة النفط والاستعمار إلى أطلال مؤقتة، كما لو كانت من ملح تذوب مع أول هطول للحقيقة. اليوم، نرى هذه النبوءة تتحقق في الإبادات التي ترتكبها السعودية وحلفاؤها. من حصار العراق في التسعينيات، الذي أودى بحياة نصف مليون طفل عراقي بسبب نقص الدواء والغذاء، إلى احتلال العراق عام 2003، حيث قتلت قوات الغزو الأمريكي مليون عراقي بدعم سعودي، حسب تقارير "لانسيت" البريطانية، تتجلى رؤية منيف عن الاحتكارات المالية التي تتغذى على دماء الشعوب.
تمويل الحروب التكفيرية
لم تتوقف يد آل سعود عند دعم الحروب الاستعمارية الأمريكية، بل امتدت لتمويل الحروب التكفيرية عبر عصابات مثل الإخوان المسلمين، القاعدة، و"داعش" بقيادة الجولاني في سوريا. هذه الجماعات، التي نفذت إبادات جماعية ضد العلويين، الشيعة، المسيحيين، وسنة حلب ودمشق الرافضين لحكم فاشي غير شرعي، كانت أدوات في يد محمد بن سلمان، الذي وقف إلى جانب أردوغان في دعم هذه المجازر. منيف، لو كان حيًا، لربما رأى في هذه الأحداث امتدادًا لتحذيراته من "المنبت"، حيث تنقطع الجذور وتسود الفوضى.
حلف الإبادة: أردوغان ونتنياهو وبايدن
اليوم، يتجسد حلف الإبادة الجماعية في ثلاثة وجوه: أردوغان، الذي يدعم الإبادة في سوريا، ونتنياهو، الذي يقتل عشرات الآلاف في غزة، ومحمد بن سلمان، الذي نفذ أوامر أوباما وبايدن في حرب اليمن بعشرات الآلاف من الغارات الجوية، وصفها الأمم المتحدة بـ"الكارثة الإنسانية الأفظع في هذا القرن". هذا الحلف، مدعوم من تيار العولمة الفاشي بقيادة الصهيوني بايدن، يهدف إلى نهب ثروات الغاز والنفط في الساحل السوري وغزة، تمامًا كما تنبأ منيف في "تقاسيم الليل والنهار"، حيث تتحول الثروة إلى لعنة على أصحاب الأرض.
إعلام العولمة: قنوات غوبلز
وسائل إعلام مثل "الجزيرة" و"العربية"، بدعم من عزمي بشارة، تلعب دورًا في تبرير هذه الإبادات، كما لو كانت أبواق غوبلز الحديثة. هذه القنوات، التي تمولها السعودية وقطر، تروج لرواية تخفي الجرائم وتجمّل وجه القتلة، في تناقض صارخ مع رؤية منيف، الذي كان صوتًا للمظلومين ضد الاستبداد والاستعمار.
خاتمة: منيف واليوم
عبد الرحمن منيف، المثقف العضوي الذي رفض جنسية "مملكة الظلمات"، ترك لنا "مدن الملح" كمرآة للحاضر. تحذيراته من الاحتكارات المالية التي تتغذى على الإبادة تتجسد اليوم في حلف آل سعود وآل ثاني مع أردوغان ونتنياهو، تحت قيادة بايدن. من ندوة قابس إلى ساحات الدم في سوريا وغزة واليمن، يبقى منيف شاهدًا على عصر لم يرحم نبوءاته، لكنه أعطانا سلاح الوعي لمواجهة هذا الظلام
بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي بالتوثيق



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غوبلز الخليج: إعلام محميات البترودولار في خدمة الإبادة والاس ...
- أردوغان ونتنياهو: وجهان لعملة الإبادة الجماعية في القرن الحا ...
- الإبادات الجماعية من العهد العثماني إلى الإرهاب الحديث الصهي ...
- محمية ال سعود واردوغان للابادة الجماعية وقوانين التحرير الوط ...
- عبد الرحمن منيف وإدانة مجازر مملكة الظلمات
- هل هناك اله بمواصفات الاديان ام أنه اله سبينوزا ام عدم
- نقاش مع الذكاء الاصطناعي لتسلا حول إدارتها للعالم الأمريكي..
- طرد الصهيوني النازي زيلينسكي من البيت الابيض..ماذا يعني
- رخص الاسعار في سورية والبكاء على صدر المستقبل الحزين
- اعادة كتابتي لقصيدة المركب السكران لريمبو مع ترجمة بلغات متع ...
- كتابتي لقصيدة المركب السكران من جديد مع ترجمات لها
- عبقرية ترجمة احمد صالح سلوم للمركب السكران حسب Gork3
- قصيدة : فجر من أجل ارض تحترق..
- قصيدة: نشيد لا يهاب الموت..
- ترجماتي لروبرت بلاي ومدى امانتها الأدبية حسب الذكاء الاصطناع ...
- لماذا يدمر الجولاني وعصابته الوهابية الاقتصاد والشعب السوري ...
- ترامب يعلن انهيار امبراطورية العم سام إلى الابد ..
- من قدم افضل ترجمات لقصيدة -المركب السكران - للشاعر الفرنسي ر ...
- ما الذي تعلمه الصين لأطفالها من خلال فيديوهات توثق عمل اجيال ...
- ترامب و مشروعه بتدمير المخابرات المركزية والمجمع العسكري ..


المزيد.....




- “المحامين” تلوح بوقف التعامل مع خزائن المحاكم.. احتجاجًا على ...
- نقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق إلى المركز الطبي بعد ت ...
- شبكة تقاطع للدفاع عن الحقوق الشغلية تخلد ذكرى 8 مارس، اليوم ...
- مواجهة حادة بين فانس ومتظاهرين مؤيدين لأوكرانيا أثناء خروجه ...
- كيف قادت الكراهية سياسيا هولنديا من اليمين المتطرف إلى الإسل ...
- م.م.ن.ص// المذابح الحلال
- الصدر عن إزالة البيوت العشوائية: أنصح بتجريف الفاسدين قبل من ...
- مدينة القرداحة حيث سكن الفقراء على أعتاب قصور آل الأسد
- صحيفة تركية تكشف مكان اجتماع -حزب العمال الكردستاني- لإقرار ...
- الليبراليون ينتخبون خليفة ترودو.. هل يفوز كارني برئاسة الحزب ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - احمد صالح سلوم - عبد الرحمن منيف: مثقف عضوي في مواجهة مملكة الظلمات واردوغان ونتنياهو