أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-















المزيد.....


هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 22:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا تغريد خارج السرب، ليس الهدف منه "خالف تُعرف" كما قول العقلية الخرفانية، بل إلقاء حجر آخر في نفس المستنقع... الاتهام بالعنصرية لن يتأخر، والرد عليه قيل في منشورات سابقة...
مباشرة ودون تأخير، أو تلون، أو تنميط كلام، أقول أن المرأة "العربية" جارية أبدا ومتاع للرجل أبدا ومتخلفة أبدا؛ وبما أن المرأة "كل" المجتمع وليست نصفه، النتيجة ستكون المنطقة المقدسة متخلفة أبدا... لماذا "كله"؟ لأنها ببساطة نصفه العددي، والنصف الآخر خرج من رحمها وتربى بين أحضانها وحُقن بأوهامها...
من الأوهام العظيمة التي صارت أيديولوجيا بائسة اليوم في الغرب، خرافة المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة، والقول ألا فرق بينهما... وككل أيديولوجيا، الحقيقة عكس الشعارات، شعار المساواة جميل لكن الحقيقة "فرق تسد"، حرب ضروس بين الرجال والنساء، تقودها كثير من الحركات النسوية، وفي أعلى الهرم يضحك الجلاد من الجميع، فالكل عنده عبيد لا يستحقون أكثر من الفتات الذي يرميه لهم!
ملاحظة لا يُمكن أن تغيب عن واعي: لماذا لا نرى نساء في أعظم وظيفة في الغرب، الرئاسة؟ باستثناء إنكلترا وألمانيا حيث تقلدت نساء منصب الوزير الأول، لم يحدث ذلك إلى اليوم في فرنسا والولايات المتحدة، ورمزية البلدين كبيرة جدا قديما (فرنسا) وحديثا (أمريكا) في كل ما يتعلق بالحريات والمساواة: النظام السياسي يختلف مع ألمانيا وإنكلترا حيث عادة لا يحكم الوزير الأول أو المستشار وحده بل حزبه يكون متحالفا مع أحزاب أخرى وبالتالي يُقدم تنازلات ويمكن القول أن سلطته ليست "كاملة"، بعكس فرنسا وأمريكا حيث الرئيس يحكم وعنده صلاحيات كبيرة جدا، وفي فرنسا وأمريكا لم يحدث أن حكمت امرأة!
إلى اليوم لم تصل النساء إلى المساواة مع الرجال في الغرب، لم تصلها مثلا في الأجور، لكنها وصلتها وتجاوزتها في الأيديولوجيا أي الصراخ في الإعلام وتجاوزات Me too وخزعبلات الـ Inclusivity وفي السينما حيث ترى المرأة التي حجهما لا يصل فخذ الرجل تتفوق على عشرات الرجال وبضربة واحدة إلخ من الشعارات التي تُغيَّب وراءها الشعوب وتُبعدها عن أصل القضية، فهي تُقدّم لها فنتازيا لا علاقة لها بالواقع الذي يقول بأن الرجال يحكمون وسيحكمون أبدا والمرأة لا ولن تستطيع وصول مستواهم: الشركات العملاقة، رئاسة الدول، الجوائز في كل المجالات من علوم وآداب وفنون وغيرها في الواقع المعاصر إذا قبلنا بأن غياب النساء قديما كان بسبب السيطرة الذكورية واضطهاد المرأة، وهو قول له الكثير لكن عليه الكثير أيضا!
ما يقال هنا ليس "ذكورية"، بل هو الواقع المسجل منذ بدء الحياة على سطح الأرض. الذي يُقال ليس دعوة إلى رفض المساواة ولا إنكارا لما عانته المرأة على مر العصور، لكنه دعوة للخروج من وهم عظيم: نعم للمساواة، للحقوق والواجبات، لكننا نختلف! المرأة ليست رجلا، والرجل ليس امرأة! المقارنة جائزة لتنال المرأة ما سُلب من حقوقها، لكن حذاري من الأيديولوجيا! والأيديولوجيا تقول -والكلام هنا عن الغرب- أن المرأة ليست فقط مساوية للرجل بل خير منه! وهذا مثلما قلتُ ترهات تقول بها كثير من النسويات وأغلبهن بالطبع بورجوازيات حتى النخاع فكرا ومركزا اجتماعيا واقتصاديا!
المساواة أمام القانون، لكن ليس في الوظائف... كلها: لن تجد غير الرجال في حراسة ثكنة عسكرية ليلا مثلا، ولا يُمكن أن ترى امرأة في الوحدات الخاصة... إلا في الأفلام! قد تقود المرأة وتُخطط، من بعيد، لكن أن تكون على الأرض أين تحكم القوة الجسدية هذا عبث وسفه لا يُمكن أن يحدث: منع المرأة هنا، ليس اضطهادا ولا "ذكورية" بل هو واقع وحقيقة جسدها التي لا يُمكن تجاهلها! سؤال هنا للتأمل: لماذا يُقبل طبيب النساء ولا يوجد أصلا "قابل" بل فقط قابلة؟ والمعنى، هناك أعمال تقوم بها النساء حصرا ودون أي دليل أو منطق، فلماذا تُقبل إلى اليوم؟ ولماذا تتواصل أصلا ويمنع طالبو الخدمة -كالنساء في مثال القابلة- من كفاءة الرجال؟ مقاربتي هنا، تتجاوز وهم المقارنة بين الرجال والنساء، بل تهتم فقط للمصلحة المرجوة من ذلك العمل: إذا كانت المرأة أكثر كفاءة لتلك الوظيفة أهلا وسهلا، ونفس الشيء بالنسبة للرجل، لكن أن يُقرر مسبقا أن هذا يخص الرجال وذاك للنساء فهذا هو المرفوض وهذا ما أقول عنه أنه أيديولوجيا والهدف منه بالطبع لن يكون صالح الجميع أي الرجال والنساء معا!
إذا جاز لي التفريق بين الرجل والمرأة، ويجوز قطعا ويقينا، فذلك أصله يعود إلى الفرق بين الجسدين، فرق لم تُستشر فيه المرأة وكذلك الرجل، فرق بالمناسبة من المفروض يجعل كل نساء الأرض ملحدات برغم أننا وللأسف نرى العكس! فنسبة التدين غالبة على النساء! ذلك الجسد وهرموناته هو الذي جعل الرجل يُسيطر على التاريخ البشري الذي حكمه الجسد، وجعل من المرأة وغصبا عنها مجرد تابع: التاريخ حكمه السيف وذلك السيف لم تكن المرأة قادرة على حمله، ليس لعيب فيها! وليس نقيصة في حقها! بل لأنها بكل بساطة كانت ولا تزال وستظل أبدا كذلك! عندما بدأ التاريخ يتحرر من سلطة الجسد، وبدأ العقل شيئا فشيئا يحكمه، بدأت النساء في الظهور وفي لعب دور فيه، لكن التاريخ لا يزال وسيتواصل جسديا وإن غلب العقل اليوم على مجالات كثيرة فيه، تواصل سيطرة الجسد يعني تواصل الريادة للرجل وهذا واقع وليس لا ذكورية ولا تقزيما للمرأة! وكل من أراد رفض ذلك، سيسقط حتما في الأيديولوجيا وسيكون مجرد خروف في قطيع يُقاد ومن معه إلى المذبحة لا إلى الصالح العام، للجميع!
جسد المرأة إذن عائق كبير، قد يقول قائل أن جسد الرجل كذلك فهو يمرض ويضعف وبضعفه تضعف مداركه وتُخطئ قراراته ومواقفه، وأقول أن كل ما قلتَه عن الرجل يوجد عند المرأة، لكن استثناءات جسد المرأة لا توجد عند الرجل: لا يحيض الرجل، وفي عادة الكثيرات آلام كبيرة تحد من النشاط، لا يلد الرجل ولا يحمل، لا يُرضع، ليس عنده فترة يأس والتي عند كثير من النساء تترافق مع مشاكل جسدية كثيرة تُعيق النشاط... لا يُوجد سرطان ثدي عند الرجل! هذه الاختلافات وغيرها الكثير، لم يخترها أحد، لا الرجل ولا المرأة، لكنها موجودة، وحكمت التاريخ ولا تزال وستبقى أبدا!
هل أقصد مما قيل أن "المرأة مكملة للرجل"؟ حاشا! هذا قول المتدينين، القول بأنها تُكمل الرجل يشبه القول بأن وراء كل عظيم امرأة، وأيضا أنها نظير للرجل لكنها... معين! هذه الأقوال البائسة وغيرها أصولها دينية والأديان التوحيدية صناعة ذكورية بامتياز! تجاوز أوهام الأديان وترهات الأيديولوجيات في هذا الصدد، يجعلنا نراهما كأب وأم في عائلة معاصرة: كل وعمله، كل ومسؤولياته، والقرار الذي يحكم الأسرة هو الأصوب، ليس قول الأب ولا قول الأم بل الأصوب وإن جاء من الأبناء! ليس قول الأب كما في أغلب مناطق المنطقة المقدسة، وليس أيضا قول الأم كما في أماكن كثيرة في الغرب وإن كان خطأ! ويجب العمل به وإلا فرفضه "رجعية" و"ذكورية" بل و"عنصرية"! ذكرتُ Me Too وتجاوزاتها التي أصبح معها الغربي يخاف حتى من مبادرة من أعجبته في الطريق، وذلك لا يُنسينا بالطبع ثقافة "قد عرفناكِ يا سودة" أي التحرش وتشريعه في قرآن وسنة الحبيب! هنا خلل وأيضا هناك! بينهما، على المرأة أن تعي جيدا مكانتها الحقيقية في مجتمعها، وأول الطريق أن الرجل ليس عدوها... الكلام عن الغرب، وإلا في المنطقة المقدسة فأزعم، ودون أي تحفظ، أنه لا يوجد لا رجال ولا نساء إلا من شذ! ومن شذوا قليلون جدا! لأن أغلب من بدأ الطريق لا يزال مشوها بمآسي ثقافة المنطقة المقدسة وأيضا بانحرافات من يحكمون الغرب اليوم!
في كلام الرجل عن حقوق المرأة، مشاكل كثيرة في المنطقة المقدسة، وكلما قرب من الدين كلما كانت أقواله لا قيمة لها، أو كانت الشيزوفرينيا أعظم وأصعب في العلاج: لا يستطيع من يعرف تلك النصوص الإسلامية المستعبِدة للمرأة، ذكرا كان أو أنثى، أن يكون "رفيقا" في طريق تحرير المرأة من قيودها! حتى وإن كان صادق النية، فالنتيجة النهائية لن تكون ما يجب الوصول إليه، بل ستكون ككل الآمال التي يُؤمل رؤيتها في المنطقة المقدسة: علمانية الدولة؟ مستحيل أن توجد والإسلام دين الدولة! ثقافة الحريات؟ مستحيل وهذه الشعوب تفتخر بعبوديتها لكتاب لا يصلح لعصرها وتحدياته! المرأة وقبول وضعها الحقيقي في المجتمع؟ مستحيل حتى مع ذلك الداعي إليه ليلا نهارا: هو نفسه عندما يحتدم النقاش مع زوجته/ ابنته/ أخته، ماذا سيفعل في آخره؟ نعم... سيصفعها! وبذلك سيعود إلى أصله: "واضربوهن"! والمشكلة ليست فيه وحده، بل في المصفوعة أيضا! فهي ستغضب بدءا، وستثور وتزمجر، وتصرخ وتلعن، لكنها في الأخير ستقبل وستبحث له عن أعذار! هو نفسه، وإن لم يقل شيئا، سيشعر بالضيق، والقلق، بل والغضب، عندما تتأخر ابنته ليلا، لكن لن يشعر بشيء مع ابنه عندما يعود بعد منتصف الليل! هو نفسه الذي ينظر ويحتقر جرائم "الشرف"! هي نفسها، النسوية التي تُدرّس في جامعتها وتنشر الكتب عن حقوق النساء، ستعود مسرعة إلى المنزل لتُحضر عشاء زوجها الذي يعمل نفس عملها ودوامه نفس دوامها! هذه النماذج ليست للتهكم، وعبث أن يحاول أحد تخطئتي في الزعم أن الغالبية الساحقة من رجال ونساء المنطقة المقدسة الذين يتكلمون عن المرأة وحقوقها... هكذا! لا يوجد بلد فيه للنساء حقوق مثل بلدي، وفيه أعرف جميع الأنواع من عميد وعميدة الجامعة، إلى الطبيب والطبيبة والمهندس والمهندسة، إلى المعلمة والأستاذة، إلى القاضي والقاضية إلى أسفل السلم كالذي يكنس الطريق والتي تنظف في النزل والمطاعم: كلهم وكلهن هكذا! ولا أظن أحدا سيزعم أن ذلك لن يكون القاعدة في دولة لا تزال تقبل تعدد الزوجات أو اغتصاب الصغيرات! وأذكر أن الكلام يخص الذين يتكلمون عن حقوق المرأة أي "المستنيرين" نوعا ما لا عن غيرهم...
سؤال الآن... سيُغضب المؤمنين بالدين العروبي. هل يمكن تحرير المرأة المسلمة؟ الجواب في السؤال نفسه! بما أنها مسلمة فالكلام عن تحريرها عبث من أصله! فهي ترى نفسها حرة، بل وغيرها عبيد وجواري! ويستحيل تحرير من يرى نفسه حرا وهو عبد! حتى لو رفضتْ تشريعات إسلامها، وقالت واعتقدت أن ذلك الظلم الواقع عليها ليس من دينها "العظيم" في شيء بل من فقهائه "الذكور" "المتخلفين"، لن نصل معها إلى النتيجة المرجوة، بل إلى شيء مشوه وهجين كالعلمانية والديمقراطية والحريات الموجودة في المنطقة المقدسة! النتيجة ستكون مسخا يستحيل أن تتقدم به الشعوب والمنطقة ككل: ستكون أحسن بالطبع، لكن أن نصل إلى أين يجب أن نصل، فذلك هو المستحيل!
سؤالي الآن: هل يمكن تحرير المرأة "العربية"؟ اللفظ يطلقه الجميع تقريبا، ولا مشكل فيه عندهم، لكنه عندي وعند كل من "كفر" بالدين العروبي، لا فرق بينه وبين السؤال عن المرأة المسلمة، ومثلما الجواب موجود في صفة مسلمة، أيضا جواب السؤال موجود في صفة "عربية"، أي يستحيل! لماذا؟ لأنها "عربية"! وبـ "عربية" أقصد مؤمنة بالدين العروبي، لا عربية الجنس أو العرق، أي مثلا شمال أفريقية وتقول عن نفسها أنها "عربية"... كلامي هنا يخص حصرا المنطقة المقدسة، لا يخص المرأة السعودية فهي عربية الجنس... أي أيديولوجيا العروبة لا العرب... أي الكلام عن أيديولوجيا لا عن أعراق... أي: نقد لفكر وليس عنصرية ضد أعراق... أنا هنا أكرر وأُذكّر بما قلتُه في مقالات سابقة، فقط لمن لم يطلع عليها وسيُخرج ورقة ذلك الاتهام المشهور عند العوام وأيضا عند النخب التي تريد إسقاط من يناظرها...
أتكلم عن أهم أعمدة الدين العروبي عند المؤمنين به، من أبسط عامي إلى من حصل على نوبل كزويل والباوندي! ما معنى أن يقول أحد أنه "عربي"؟ الأمر لا يتعلق بمن يقولون ذلك عن أنفسهم اليوم، عربا حقيقيين كانوا أم مزيفين، أي لا يتعلق بكل شعوب ودول المنطقة المقدسة ولا دول وشعوب شبه الجزيرة، بل يتعلق بالعرب الذين تكلم عنهم الإسلام! أي عرب القرن السابع، وليسوا كلهم بل صعاليكهم وأوسهم وخزرجهم! أي فقط من مجدتهم السردية الإسلامية! شخصيا، لا مشكلة عندي بل وربما افتخرت بعرب قريش! نعم، ولستُ أتهكم بل أزعم أني لو أخذت معيار التنوع الديني الموجود وقتها سأقول ودون حرج أن كل البشر عليهم تقدير بل والافتخار بتلك الأصنام التي كانت رمزا للتنوع والتسامح مع الآخر المختلف! أولئك كانوا عربا، لكن العرب الذين يتنسب إليهم العرب المزيفون إلى اليوم هم حصرا صعاليك غفار ومزينة وجهينة وأهل الحلقة والبأس: الأوس والخزرج! حتى مع محاولة القوميين "العرب" تمجيد عرب آخرين غير الذين مجدهم الإسلام، إلا أنهم فشلوا وبقي المسيطر على الدين العروبي هو أذل وأخس وأجرم القبائل العربية! العربي الذي رفض دعوة محمد في غزو الآخرين واستعباد أبنائهم واغتصاب نسائهم إنسان جيد ومحترم، لكن الإسلام احتقره ووصفه بالكفر وشيطنه! الذي يُقال هنا، ألف باء عروبة عندي، لكن أظن أنه سيوضح اللبس عند الكثيرين في قولي أن العروبة شيء والعرب شيء آخر، وأن كل من سيزعم أن ما يُقال هنا عنصرية هو بعيد جدا عن الصواب وفهم المراد، بل وأستطيع أن أقول فيه أكثر، لأن ما أقوله أنا هنا هو قول الجميع ممن يُسمون بـ "التنويريين"! ألا ترفضون الإسلام وتعاليمه الإجرامية؟ وهل الإسلام إلا العرب الذين أتكلم عنهم؟!
سيقول أحد، أن العرب ليسوا فقط الصعاليك والأوس والخزرج، وأقول قوله، لكن العروبة وإسلامها لم يُقدموا إلا عرب الإسلام لا غيرهم: أم قرفة كانت عظيمة ومقدرة وتحكم، نعم! في قلب الصحراء ومن قلب البداوة تُحترم امرأة، نعم! لكن زيدا شقها إلى نصفين -لعنة الله عليها-! هذا ما بقي منها وما سيبقى ما ظل الإسلام قائما! آخر، سيذكر خديجة وأسطولها، نعم، لكن لم يبق منها إلا أنها ساعدت الحبيب وآمنت به! ليست من صنعته وكسته وأشبعته بل مجرد مؤمنة به! الدور الأول له ولورقة من بعده: التاريخ صنعه الرجل لا المرأة! وهذا ما بقي في عقول شعوب المنطقة المقدسة وما سيبقى!
عن أي امرأة "عربية" نتكلم إذن؟ ليس عن أم قرفة ولا العصماء بل عن نساء الصعاليك ونساء الأوس والخزرج! أي عن نساء الإسلام! فكيف ستُحرر المرأة "العربية" إذن وهي امرأة الإسلام؟ أعيد: هذا في عقول كل شعوب المنطقة المقدسة وأغلب نحبها! النخب بعضها اعتقدَ ولا يزال أنه سيستطيع الفصل والتمييز بين المرأة "العربية" والمرأة المسلمة وهو واهم وهما عظيما وواقع الشعوب يُثبتُ ما أقول!
الحل؟ لا يُوجد حل، ولن يُوجد ما لم يقع الفصل بين الإسلام والعروبة! وكيف سيقع ذلك وهما وجهان لنفس العملة؟ ولماذا نواصل هذه المعركة الخاسرة مسبقا أصلا؟ يقول الماركسيون أنه لا يجب الفصل بين قضية المرأة والصراع الطبقي، وأقول أن المرأة وغيرها من كل قضايا المنطقة المقدسة لا يُمكن تناولها وتحقيق تقدم فيها ما لم يُوضع الأصل على طاولة البحث والنقاش، وهو الشيء الذي لا يفعله أحد تقريبا! إلا "شذاذ الآفاق"... أمثالي!
تريد تحرير المرأة؟ تريد لها مكانتها الحقيقية؟ عد إلى الأصول! إلى العرب: العنوا عائشة وفاطمة وعودوا إلى العصماء وأم قرفة، إلى المزيفين: عودوا إلى زنوبيا وهيباتيا وتيهيا!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرثومة -العامية-
- -المحارم- بين الحب والجنس
- وهم حرية التعبير بين الغرب والمنطقة المقدسة
- هرطقات في هيكل العروبة
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-4
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-3
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-2
- عن الكراهية والحق فيها
- قاتم (6) ليلة
- قاتم (5) ملفات
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-1
- الإلحاد والملحد ونقد الإسلام في الغرب: سلوان موميكا لا يُمثل ...
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-28
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-27
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 13-26
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-25
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-24
- قاتم (4) ...
- قاتم (3) انتقام
- قاتم (2) بُوتْ


المزيد.....




- إسرائيل تعتزم منح تصاريح عمل لدروز سوريين في هضبة الجولان ال ...
- موسكو تعلن استعادة بلدات في كورسك وتقارير عن تسلل عبر خط أنا ...
- تعزية في وفاة الرفيق الحاج عبد السلام ربوز.
- الحزب الحاكم في كندا ينتخب مارك كارني رئيسا جديدا للوزراء
- عاجل | سانا عن وزارة الدفاع السورية: تصدينا لهجوم شنته قوات ...
- ترامب يقول إن واشنطن -أنهت تقريبا- تعليقها لتقديم المعلومات ...
- الخارجية الأمريكية تعتزم ترحيل مؤيدي حماس وإلغاء تأشيراتهم و ...
- تحطم طائرة صغيرة بموقف سيارات في ولاية بنسلفانيا الأمريكية ( ...
- أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا ...
- ليبيا وبيلاروس توقعان اتفاقية تعاون تشمل الزراعة والصناعة وا ...


المزيد.....

- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-