أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحسين شعبان - عرفاناً وتثميناً بذخائر ومأثر منجزاته ونبل مواقفه النجف الأشرف تحتفي بالمفكر الكبير عبد الحسين شعبان















المزيد.....


عرفاناً وتثميناً بذخائر ومأثر منجزاته ونبل مواقفه النجف الأشرف تحتفي بالمفكر الكبير عبد الحسين شعبان


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 19:06
المحور: قضايا ثقافية
    


عرفاناً وتثميناً بذخائر ومأثر منجزاته ونبل مواقفه
النجف الأشرف تحتفي بالمفكر الكبير عبد الحسين شعبان

كتب الشاعر والصحافي حسن عبد الحميد

ليس من اليسير، ولا من الصعب، حتى، لململّت شذرات ثنايا وقائع وتحضيرات لوازم ومكملات الاحتفالية التكريمي الكبرى الخاصة بالمفكر والباحث و الاكاديمي العريق د. عبد الحسين شعبان، لما رافقها من تفاصيل وعذوبة لحظات، قبل وبعد الانتهاء من إقامتها، تلك الاحتفالية التي دعا إليها ديوان آل سميسم بنهجه وأنساقه الفكرية والثقافية الراسخة والمعروفة في مدينة العلم والوهج الأمثل والإيمان الأشمل وشواهد الفقه وشرع الالتزام، مدينة إمام الحكمة والعدل والإباء والثبات ولدفاع عن الفقراء والمظلومين الإمام علي أبن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام، النجف الأشرف بكامل هيبتها وعنفوان شموخها وألق تأريخها الضارب عمقا في ثنايا ونسيج التأريخ العربي والإسلامي.
بعد أن تكللت بدعوة كريمة من قبل السيّد ماجد الشيخ كامل آل سمسيم وتآزر خبرة وحضور أخيه الأكبر الشاعر والتربوي نجاح سميسم، بزواهي الإعداد والتنظيم، وبما يداني ليوازي سعي احتفائها بأبن النجف البار المفكر والباحث والاديب والحقوقي الكبير د. عبد الحسين شعبان، حيال ما قدّم وأجاد وبذل وأعطى من وهج ثراءه ونبل مجهوداته وتنويعات إنشغالاته الباهرة في مجمل المجالات والملتقيات والمحافل التي أتلقت والتمعت بهيبة حضوره المؤثر والأسر وسخاءات عطاءاته على طوال وعرض أكثر من ستة عقود متواصلة، هي جذوة خلاصات كل ما برع وأنجز وأبدع وتاق بتواصل وتلاقٍ وتكامل مثابات وملِكات مسيرته سعياً للوصول لما كان يبغي ويروم، منذ أولى تتابع نبضات وعيه، وخواص طبيعة نشأته، حيث الولادة في"عكَد السلام" بقلب مدينة النجف آذار العام/1945،في بيت وبيئة علمية، دينية، أدبية حفلت مفتوحة-بصدق حيثيات سَيرها وحرص تطلعاتها الوطنية والإنسانية والأخلاقية، وزهو المثول أمام كل ما هو نافع وناصع وأصيل، الأمر الذي أنعكس وتعمّق في أنساغ دواخله، وخبرة ما نتج عنها من ثبات نبل صفتات وجوهر سمات وسماحة روح عالية المُثل والغايات، حتى تجلّى وضح ذلك على عموم ومجمل سلوكيات فريدة، شاء أن تميّز بها د. شعبان وأتصّف وأثاب.
حميمة الحضور
بالكاد أتسعت مقاعد القاعة الكبرى والوفيرة بأثاثها التراثي الأنيق، وأضاءتها الفيضيّة المدروسة، ونقوش سقوفها وجدرانها الباعثة على الاستقرار والشعور بالدعة والراحة والانسجام، حتى بعد حشر مقاعد إضافية لم تتسع هي الاخرى لمجاميع الحضور التي أضطر بعض منها لمتابعة فقرات الاحتفالية وقوفاً، مساء أربعاء الخامس من آذار الموافق للخامس من شهر رمضان المبارك.
عدد زاد عن اﻟ 250 شخصاً، ممن يمثلون شرائح نخبة كبيرة ضمّت علماء دين ورجال فكر وعلم وأدب ومثقفين وأكاديميين وإعلاميين، من مختلف محافظات العراق، فضلاً عن شخصيات ووجوه إجتماعية وتربويّة وشيوخ عشائر وغيرهم من فئات المجتمع النجفي، بما يعكس ويزيد من مناسيب الاشادة والمهابة ونواحي التقدير والتبجيل لشخص المحتفى به، وفاءً وعرفاناً بإزاء ما أثرى من نبوغ أصدرارت وكتب تجاوزت ال80 كتابا ومؤلّفاً في شتى مجالات المعرفة والقانون والدفاع عن حقوق الإنسان وفقه التسامح/ اللا عنف/جدل الهويات/والمكونات الثقافية "الاقليات"، بجوار مشاعل ومشاغل الأدب و محافل الشعر ومصبات الفكر وشؤون العدالة الانتقالية، وغيرها ممن قد لا تتسع وتستوعب لها مساحة هذا المقال.
وثمة من قال من رواد ديوان أل سميسم وأفاد، بخصوص حضور هذا العدد لهذا الحدث الفكري و الثقافي على إنّها، احتفالية قل نظيرها، حيث لم تسبقه فعالية بهذا الحجم وطبيعة مثل هذا التنوّع والانسجام بذات الموقف والوقت والاتجاه النوعي النادر.

عن الإحتفالية قالوا
في رسالة تسنى لي الاطلاع عليها وَردتْ للسيّد ماجد كامل سميسم -حال إنتهاء الاحتفالية-من صديقنا الشاعر المبدع د.عارف الساعدي مدير عام دار الشؤون الثقافية، ومستشار السيّد رئيس الوزراء يقول ما نصّه فيها؛ "شكراً أبا نوار الحبيب - ويقصد ماجد سميسم - لما صنعته ليلة أمس من بهجة كبيرة ومن عمل ثقافي عجزت عنه مؤسسات كبرى في البلاد"
من هنا.. توافدت- أيضاً - وتوالت كلمات وترحاب عبارات الاشادة بمنجزات المحتفى به، بدءاً من بلاغة وجمال وحلاوة ما تفوّه به عريف حفل الاحتفالية الشاعر والمُقّدم المدهش "معن غالب سبّاح"، ومن خلال ما هو مُعد -مسبقاً- من فقرات أُستهلّت بقراءة معطرة من آيات من الذكر الحكيم، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، وبعدها الإستماع لعزف النشيد الوطني العراقي، تلا ذلك كلمة مهمة، بليغة وحاذقة للأستاذ التربوي والأديب والشاعر "نجاح الشيخ كامل آل سميسم"، حفل يشيد من خلالها بحقيقة وصدقية الدور الوطني الذي تميّزت به مسيرة د.شعبان، وجرأة وجدارة ما انفردت به من مواقف ومنجزات أبن مدينته "النجف" طوال سنوات حياته التي تاخمت الثمانين عاما بامتياز راسخ ،مُوضحاً كيف كان له الدور الريادي الموّثق في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، ولتأتي بعده كلمة حادة ومؤثرة من قبل الاديب اللبيب "علي حسن الفواز" رئيس الاتحاد العام للكتاب والادباء في العراق اشار فيها وأشاد بدور د. شعبان في واقع وحقيقة الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير، معتبراً إياه انموذجا حيّاً للمثقف الملتزم بقضايا وطنه والانسانية جمعاء، ثم تلاه البروفيسور "شيرزاد النجّار" مستشار رئيس مجلس الوزراء والتعليم العالي في إقليم كردستان عبر نقاط شروع أختصر فيها جُلّ وجملة ذكرياته التي جمعت بصديق عمره عبدالحسين شعبان منذ أيام دراستهم الجامعيّة ببغداد أبّان بدايات ستينيات القرن العشرين،واستمرار و تواصل علاقتهما الراسخة حتى لحظات هذا الاحتفاء.

مقترحات وتكريمات
وفي خِضم كلمة هادئة معبرة وجميلة طالب فيها القاضي اللبناني "زياد شبيب" محافظ بيروت السابق، ومدير دار النّهار للنشر الحالي فيها د.شعبان أن يكتب سيرته ومسيرته النضالية والابداعية في ربوع كتاب يأتي بمثابة مذكرات، يرى فيها شبيب، بإنها ستكون وثيقة لمسيرة متفرّدة، ثم جاء دور الاعلامي والكاتب والشاعر د. عبد الحميد الصائح الذي أثنى على الدور المؤثر والفاعل في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وعمله مع د. شعبان في المنظمة العربية الخاصة بهذا الشأن، إلى جنب عمله معه في أحدى القنوات الفضائية وغيرها من مجالات، فيما قدم الشاعر "وجيه عباس" قصيدة من ثمانين بيتا خاصة بهذه المناسبة، وبمناسبة بلوغ المحتفى به الثمانين من عمره المديد، كما وقدّم الشاعر والكاتب والاعلامي حسن عبد الحميد كلمة أكدّت من خلالها على ضرورة دواعي السعي لتأسيس مركز أبحاث ودراسات خاص بمؤلفات د.شعبان.
يجدر أن نذكر بما شرّع وقدّم الصديق القديم للدكتور شعبان السيد "مسلم عوينة" من عون ذكرياته عنه، وعن نبله وسماته منذ نشأتهما بهذه المدينة المقدّسة، وكان قد تمّت في مراسيم ختام الاحتفالية تقديم وسام العرفان للمحتفى به من قبل د.عارف الساعدي وهي مدالية كريستالية مصممة لهذه المناسبة -خصيصاً-،وشاء أن قدّم "د.حسن عيسى الحكيم" معبراً عن عمق سروره وحجم سعادته بهذا الاجراء الإنساني و الحضاري، في وقت قدّم فيه السيّد "حامد الرماحي" و"سعد الجد" عملاً فنّيّاً جاء بمنتهى الروعة، متمثلاً رسمه بارعة على جلد طبيعي، كان قد رسمه مستشرق الفرنسي في زيارته لبحر النجف قبل قرابة قرن ونصف، كذلك قدم د.صادق الربيعي هدية خصّ بها السيّد ماجد سميسم ،مثمّناً لما قام به في التفكير والاعداد و التنظيم لهذه الاحتفالية الفخمة، والاولى من نوعها في رحاب النجف الأشرف، وعلى هذا المستوى الحضاري من الرٌقي وبراعة التنظيم، وكان للدكتور شعبان قد أرتجل كلمته الصادحة والبليغة بحق عراقة مدينته "النجف" التي ولد وترعرع وعاش، وعاد-من بعد طول عناء وانتظار- ليراها بهذا البهاء والخشوع، وعبر هذه الاحتفالية، التي يتوقعُ لفقراتها وما جرى فيها بأن يضمها كتاب ضخم يؤرخ لها ويؤرشف لذكراها، كما أفاد بذلك السيّد ماجد الشيخ كامل آل سميسم.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط وعواصف الجيوبوليتك
- من عمّان إلى بيروت حوارات عربية كوردية لتعزيز التعايش وإدار ...
- عبد الحسين شعبان - العقل المواجه والموازي للغرب
- الثقافة وثلاثية الظلام
- عينكاوة تحتفي بعبد الحسين شعبان
- المفكّر عبد الحسين شعبان... إلّا فلسطين
- المفكر العراقي عبد الحسين شعبان .. رحلة الإقامة الفكرية بين ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي قراءة في مفهوم الدكت ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي - قراءة في مفهوم الد ...
- الكتابة روح وهُويّة وفعل تنوير، كما هي فعل تغيير
- شريف الربيعي: غياب أم حضور؟
- اليسار الأخلاقي.. عبد الحسين شعبان نموذجًا
- يوم الوفاء.. وتجليات الفكر النهضوي
- رسالة تعزية لرحيل أبو أحمد فؤاد
- قيس الزبيدي حين تكون الحياة شاشة سينما
- لماذا مدّدت واشنطن العقوبات على دمشق؟
- لا تتركوا الأمازيغ...!
- قصائد الصباح امتطت صهوة المجد وابياتها شامخة انيقة الإحساس: ...
- وَفُاءً .. لِوْفاّء مثقفي الأمة من شعبان إلى الصباح
- الى د.عبدالحسين شعبان… صانعُ الفجر من رماد الليل


المزيد.....




- كندا.. انتخاب مارك كارني زعيما للحزب الليبرالي ليحل محل ترود ...
- ماذا قال مبعوث ترامب لـCNN عن أول محادثات مباشرة مع -حماس-؟ ...
- ترامب يهاجم الإدارة السابقة بسبب كييف
- واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائر ...
- البرلمان الأوكراني يسحب مشروع قانون المسؤولية عن التعبئة غير ...
- السيناتور الأمريكي غراهام يعتزم تقديم مشروع قانون حول عقوبات ...
- -كم ستبقون؟-.. أمين عام حزب الله اللبناني يهدد الإسرائيليين ...
- تقدم روسي في كورسك ودونيتسك.. وواشنطن تتخلى عن دعم كييف
- -أوشن فايكينغ- تنقذ 25 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا (صور)
- أوكرانيا ستحاول خلال لقاء السعودية إقناع واشنطن باستئناف الد ...


المزيد.....

- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - عبد الحسين شعبان - عرفاناً وتثميناً بذخائر ومأثر منجزاته ونبل مواقفه النجف الأشرف تحتفي بالمفكر الكبير عبد الحسين شعبان