عقيل الفتلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الساحل السوري بين نيران الفوضى وشبح الإبادة الجماعي
تشهد مناطق الساحل السوري منذ ديسمبر الفين واربعة وعشرين اضطرابات امنية متزايدة نتيجة اشتباكات بين القوات الحكومية الانتقالية ومجموعات موالية للنظام السابق ففي السادس من مارس الفين وخمسة وعشرين اندلعت انتفاضة في الساحل السوري بقيادة شخصيات علوية ومتمردين بعثيين مما ادى الى مقتل خمسة عشر عنصرا من القوات الامنية في اللاذقية وردا على ذلك ارسلت الحكومة الانتقالية تعزيزات الى المنطقة من ادلب وحماة وحمص
في الخامس والعشرين من ديسمبر الفين واربعة وعشرين تعرضت قوات الامن العامة لكمين في قرية خربة المعزة بريف طرطوس اثناء محاولتها اعتقال اللواء محمد كنجو الحسن المسؤول السابق عن ادارة القضاء العسكري في عهد الاسد مما اسفر عن مقتل اربعة عشر عنصرا من الشرطة ولاحقا شنت القوات الحكومية حملة واسعة في المحافظة واعتقلت الحسن وثلاثة من مسلحيه
شهدت المنطقة ايضا تصاعدا في اعمال العنف الطائفية ففي الاول من فبراير الفين وخمسة وعشرين قتل مسلحون سنة عشرة مدنيين علويين بينهم طفل وامرأة مسنة في قرية ارزة بريف حماة وفي الخامس عشر من فبراير اعلن عن تشكيل مجموعة سرايا انصار السنة التي شنت هجمات على قرى علوية متعهدة بمواصلة الهجمات حتى القضاء على العلويين والشيعة او تهجيرهم من المنطقة
اضافة الى ذلك وقعت عمليات قتل مستهدفة لمدنيين ومسؤولين سابقين في النظام حيث تم الابلاغ عن مقتل اكثر من ثلاثمئة واربعة واربعين مدنيا مئة وسبعة واربعون منهم في اعمال عنف طائفية ففي الرابع والعشرين من ديسمبر الفين واربعة وعشرين اعدم مسلحون مجهولون ثلاثة قضاة علويين في ريف حماة الغربي كانوا في طريقهم لمناقشة مستقبلهم المهني مع مسؤولين في الحكومة الجديدة
هذه الاحداث تسلط الضوء على التوترات المستمرة في الساحل السوري حيث تتداخل الولاءات الطائفية والسياسية مما يؤدي الى تصاعد العنف وارتكاب جرائم قد ترقى الى مستوى الابادة الجماعية
#عقيل_الفتلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟