أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - متاهة الضائعين لأمين معلوف(2) منهج البحث الروائي عن -الهويات القاتلة-














المزيد.....

متاهة الضائعين لأمين معلوف(2) منهج البحث الروائي عن -الهويات القاتلة-


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجربة الأولى كانت اليابان. تجربتها فريدة لأنها اختارت التفاعل مع الحضارة الجديدة القادمة من الغرب الأوروبي عن طريق الاحتكاك بالعالم الأول، الاستعماري، والتعلم منه بدل استدراجه على غرار ما حصل مع الصين. الولايات المتحدة الأميركية تأسست على أيدي مهاجرين مبعدين من أوروبا وسرعان ما تحررت مع دول أميركا اللاتينية من هذا الغرب الاستعماري، أما بلدان آسيا وأفريقيا فقد كانت خياراتها مختلفة. العالم الثاني اختار الشيوعية، الثالث، الإسلامي، تقوقع على الماضي بكل أثقاله، الرابع أو الخامس ما زال يبحث عن هوية.
يحكي أمين معلوف في كتابه، إضافة إلى اليابان، حكاية الصين والاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية. يستخدم الأسلوب الروائي ذاته. في كل رواية أبطال، يتابعهم من النشأة حتى نهاياتهم المحزنة. هو يعتقد "أن الشعور بالانتماء الوطني بنى نفسه، قرناً إثر قرن، متمحوراً حول سلسلة طويلة من الشخصيات المؤثرة والرمزية"، إذ من غير الممكن سرد التاريخ الحديث من غير العودة إلى الثورة الفرنسية والملك لويس الرابع عشر والكاردينال ريشيليو وجان دارك وشارلمان وجان جاك روسو ومونتسكيو ونابليون وغيرهم.
هكذا يقرأ التاريخ الياباني من خلال حكم "الميجي" والأعراف الأمبراطورية والكاميكاز. ويقرأ الصيني من خلال الأمبراطور الإصلاحي غوانغ شو ومستشاره المثقف كانغ يووي الذي أقنعه بأن العبور إلى الحضارة الجديدة يستلزم "استبدال النظام الملكي المطلق بملكي دستوري وتحديث النظام التربوي وتشجيع الشباب على تحصيل العلوم العصرية من الجامعات الأجنبية وبناء شبكة واسعة من الطرقات البرية والسكك الحديدية والانتقال إلى الاقتصاد الصناعي". غير أن هذه الحركة الإصلاحية وئدت في مهدها وحكم على روادها بالإعدام، باستثناء الأمبراطور الشاب الذي هرب إلى اليابان.
على منعطف القرن كانت الصين تمر في مرحلة تشبه تلك التي مرت بها الثورة الفرنسية. جمهورية ثم عودة الأمبراطورية، ثم جمهورية، إذ "قدِّرَ للعاشر من تشرين الأول|أكتوبر من العام 1911 أن يصبح، بالنسبة للنظام الملكي الصيني ما كان عليه الرابع عشر من تموز 1789 في فرنسا. سقط الجنرال يوان شي كاي وصعد سن يات سن ثم سقطت كل الصين عندما هزمتها اليابان في الحرب العالمية الأولى.
في 1919 برز إسم ماو تسي تونغ وشو إن لاي في "الثورة الثقافية" في مواجهة تشانغ كاي تشك قائد الجيش الصيني المهزوم أمام اليابان. الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى التعددية. كر وفر على امتداد ثلاثين عاماً إلى أن أعلن ماو في تشرين الأول 1949 ولادة جمهورية الصين الشعبية وعاصمتها بكين.
أول مدماك في بناء الاشتراكية الصينية تمثل في "نقل سندات الملكية من الأغنياء إلى الفقراء"، وفي "إبادة طبقة ملاكي الأراضي في غضون ثلاثة أشهر". قفز فوق المراحل، حملت إسم "القفزة العظيمة إلى الأمام" وتغييرات إرادوية أدخلت اضطراباً في التوازنات الدقيقة داخل العلاقات الاجتماعية وفي علاقة الإنسان بالطبيعة، فرضت على ماو إجراء تعديلات في الأطر القيادية، اتخذت شكل مكائد وتصفية حسابات مع رفاقه، استمر يحيكها على امتداد عقدين من الزمن إلى أن وافته المنية.
دينغ شياو بينغ نجا من "العقاب" بفضل نصيحة أسداها إليه ليو تسو، حين قال له، "لا تسع إلى الانتقام، اجلس عند ضفة النهر ولن يطول بك الأمر حتى ترى جثة ذاك الذي أساء إليك وأهانك تمر أمامك". كأن وليد جنبلاط كان إلى جانبه يستمع إلى النصيحة. الفضل في نجاته يعود إلى تشو إن لاي. عاشا معاً في فرنسا في عشرينات القرن العشرين وتعلما منها معاني مبتكرة عن التطور . وحين تولى السلطة تمكن من نقل الصين إلى لاعب عالمي أساسي تنامى دوره في عهد شي جي بينغ عام 2012. إذا كان الغربيون يرتابون اليوم بالصين فذلك خصوصاً، بحسب قول معلوف، "لأنها أضحت قادرة على منافسة أسبقيتهم العتيقة"
يختم أمين معلوف كلامه عن الصين بالعبارة التالية: "إن الثأر من التاريخ، الثأر الوحيد الذي لأمة أن تصبو إليه هو التخلص من الفقر والجهل والمذلات".



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج الروائي في البحث عن الهوية عن -متاهة الضائعين- لأمين ...
- لماذا نحن في أزمة ممتدة؟
- رفيق الحريري ومشهد 2025
- نحو بناء دولة القانون والمؤسسات
- الكورد، مشكلة أم قضية
- الهزيمة ليست عيباً العيب ألا نتعلم من الهزيمة
- رئيسان من نتاج الثورة
- الاستقلال الخامس والنهائي للبنان
- الممانعة والمحور
- لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماهية الدولة
- سقوط الطغيان والتحرر الوطني
- المتضررون من النصر
- نعم انتصرنا
- هل يكتب التاريخ الحديث بمصطلحات طائفية؟
- جامعة الأمة العربية ومحكمة العدل الشعبية
- نقول لحزب الله ما اعتدنا على قوله
- الإذعان بعد فوات الأوان
- اليسار والإسلاميون
- برّي: فرصة واشنطن الأخيرة
- الصهيونية وتحولاتها


المزيد.....




- ماكرون يعلن توقيع -العديد من الاتفاقات المهمة- مع مدغشقر
- زلزال النيبال: ذكرى المأساة مازالت تثقل كاهل السكان
- الجزائر: ما هي الدوافع وراء مشروع قانون التعبئة العامة؟
- إسبانيا تفسخ صفقة شراء ذخيرة مع شركة إسرائيلية
- فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
- أمنستي تناشد واشنطن وقف -الإلغاء الانتقامي- لإقامات الطلاب
- ماذا لو لم يكن هناك -أسرى- في حوزة حماس؟
- واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرا ...
- عائلة لاجئة فرت من الحرب السورية تستذكر كيف ساعدها البابا فر ...
- الحرائق في جبال القدس: النيران التهمت 10 آلاف دونم من الأراض ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مقلد - متاهة الضائعين لأمين معلوف(2) منهج البحث الروائي عن -الهويات القاتلة-