أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم














المزيد.....


سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 8276 - 2025 / 3 / 9 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان تسلم الارهابيين والدواعش السيطرة على سوريا, بدعم امريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا والصهاينة, والبلد في دوامة من الدم والفوضى, وتهديد للأقليات, مع توغل كبير لجيش الكيان الصهيوني, يقابله صمت للسلطة السورية الجديدة, كان بينهما صفقة, كرسي سوريا مقابل غض البصر عن التوغل الصهيوني, وقد حصلت مجازر للعلويين في اللاذقية في الساعات الاخيرة, قتل في الشوارع يشابه ما تم في جريمة سبايكر في تكريت – العراق عام 2014, فالقتلة ينتمون لنفس المدرسة الاجرامية - داعش - التكفيرية, الساعات الماضية قامت قوات الأمن السورية بإعدام 125 مدنياً في معركة ضد الأقليات تحت عنوان "الموالين للأسد", ان القتال في اللاذقية يمثل تصعيداً ملحوظاً من قبل قوات الجولاني وعودة لممارسة الذبح كما تعلموه في مدارس التكفير.

• خبر عمليات القتل المنظمة
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة المصادف 7-3-2025 ، بأن قوات الأمن الحكومية أعدمت نحو 125 مدنياً في شمال غرب سوريا خلال معركة مستمرة استمرت يومين مع أفراد ينتمون للطائفة العلوية, وتم قتلهم بالذريعة التي يتمسك بها جيش الجولاني بان الضحية هم الموالين لنظام الأسد المخلوع!
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي منظمة مراقبة حقوقية مستقلة وذات مصداقية، "عمليات إعدام ميدانية واسعة النطاق لرجال وشباب، دون أي تمييز واضح بين المدنيين والمقاتلين"، في شمال غرب سوريا.
ويمكن اعتبار عمليات القتل الحكومية الاخيرة, هي الايام الأكثر دموية في سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد قبل ثلاثة أشهر.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه في المختارية باللاذقية، تم إعدام حوالي 40 مدنياً معاً في مكان واحد. وتظهر مقاطع فيديو للمذبحة أشخاصا يرتدون ملابس مدنية مكدسين فوق بعضهم البعض بينما تبكي النساء. وأظهر مقطع فيديو آخر في بلدة ثانية مسلحين يعدمون رجالاً عزل على ما يبدو كانوا يزحفون على أيديهم وركبهم بعيداً عنهم.
وفي تصريح لمسؤول سوري للشبكة السورية الرسمية: “نعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات التي لا تمثل الشعب السوري ككل”,
وحث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، على حماية المدنيين مع اشتداد الاشتباكات. "من الواضح أن هناك حاجة فورية لحماية المدنيين من الافراط بالاعتداءات للقوات الامنية, وقال بيدرسن في بيان: "نطالب جميع الأطراف بضبط النفس والاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقا للقانون الدولي".

• انعدام الثقة مع نظام أصوله داعشية
سؤال مهم: ما هو المستقبل لدولة سوريا بعد مرحلة الأسد؟ للجواب علينا اولا ان نفهم جغرافيا سوريا, حيث يسكن الساحل السوري العلويون، وهم الطائفة التي تنحدر منها عائلة الأسد، على الرغم من أن معظم الطائفة لا علاقة لها بالنظام السابق. استمرت الشكوك المتبادلة بين العلويين في المنطقة الساحلية وحكام سوريا الجدد منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وعلى الرغم من التأكيدات بأن الأقليات بما في ذلك العلويين، ستكون آمنة في سوريا الجديدة، إلا أن المجتمعات العلوية تعرضت لعدد من عمليات القتل الانتقامية منذ ديسمبر/كانون الأول, وفي إحدى الحالات في 31 يناير/كانون الثاني، في بلدة أرزا بمحافظة حمص، سُئل ثمانية رجال عما إذا كانوا علويين، ثم أُعدموا برصاصة في الرأس, وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنه تم إعدام عشرة رجال آخرين في أرزا يوم الجمعة، وتركت جثثهم في العراء.
وحاول حكام سوريا الجدد تبرير العنف بالقول: "إن عمليات القتل كانت حالات فردية, ارتكبها أفراد وجماعات غير مرتبطة بالحكومة في دمشق" لكن ذلك لم يفعل الكثير لتهدئة المخاوف المتزايدة لدى العلويين.
وقد تعرضت السلطات السورية الجديدة لانتقادات وعدم الثقة, لعدم شمولها بما فيه الكفاية للتنوع الديني في سوريا ومجتمعها المدني الواسع.

• العوامل التي ستؤدي لتقسيم سوريا
بعد رحيل الأسد يعمل الغرب والصهاينة وأمريكا على تفعيل العوامل التي ستؤدي الى تقسيم سوريا, حيث تقسيم سوريا يشكل هدف مهم لمحور الشر العالمي, ومن اهم تلك العوامل هي:
اولا: استمرار الانقسامات الطائفية والعرقية: حتى مع رحيل الأسد، قد تبقى التوترات العميقة بين العلويين والسنة والأكراد مع المتطرفين والتكفيريين وبقايا داعش، مما يجعل التعايش السلمي صعبًا ويغذي المطالب بالانفصال أو الحكم الذاتي.
ثانيا: فشل عملية الانتقال السياسي: إذا فشلت الأطراف السورية في التوصل إلى اتفاق على شكل الدولة ومؤسساتها بعد الأسد، فقد يؤدي ذلك إلى فراغ في السلطة وصراعات جديدة، مما يزيد من خطر التقسيم.
ثالثا: استمرار التدخلات الخارجية: حتى بعد رحيل الأسد، قد تستمر القوى الإقليمية والدولية في التدخل في الشأن السوري، ودعم فصائل مختلفة لتحقيق مصالحها، مما يزيد من تعقيد الوضع ويقوض جهود التوحد.
رابعا: ظهور جماعات متطرفة: قد تستغل الجماعات المتطرفة (مثل داعش) الفراغ الأمني والسياسي بعد الأسد لتعزيز نفوذها والسيطرة على مناطق معينة، مما يزيد من خطر التقسيم.
خامسا: تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية: قد يؤدي استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بعد الأسد, إلى تفاقم اليأس والإحباط، ودفع السكان إلى البحث عن حلول بديلة، مثل الانفصال أو الهجرة.
سادسا: نجاح تجارب انفصالية أخرى: إذا نجحت تجارب انفصالية أخرى في المنطقة (مثل إقليم كردستان العراق)، فقد يشجع ذلك بعض الجماعات في سوريا على المطالبة بالانفصال.
سابعا: فقدان الأمل في الحلول الوسط: إذا فقد السوريون الأمل في إيجاد حلول وسط تحافظ على وحدة البلاد، فقد يصبح التقسيم هو الخيار الوحيد المتبقي في نظر البعض.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
موبايل/07702767005
ايميل/ [email protected]



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكل التعليم المحاسبي في العراق
- البنك المركزي العراقي والضغط على الشعب العراقي
- الكيان الصهيوني وإشعال نار الحرب السيبرانية
- العراقيون بحاجة لمخصصات بدل ايجار
- السفر الى الماضي: العالم قبل 26 عاما
- العراق والتحديات الكبيرة مع عودة ترامب
- ارتفاع اسعار ايجار السكن وغياب الدور الحكومي
- أسباب تركيز -إسرائيل- المتجدد على سوريا
- توقعات حول ماذا سيفعل ترامب بشأن إيران؟
- عجلة التكتوك وغياب الرقابة الحكومية
- مكاسب تركيا من التغيير في سوريا
- تأثير سوريا الجديدة على إيران وروسيا وباقي المنطقة
- احداث سوريا والدور التركي الخبيث
- سقوط حلب بين هجوم مفاجئ والمؤامرة
- هلع دول الخليج وقضية الأمن القومي
- مذبحة ميدان رابعة ونظام السيسي
- الإمارات تحرق السودان
- ترامب ولعبة الدولار ضد العراق
- فضيحة سفينة كاترين: القصة الكاملة وراء تورط مصر في شحنة الأس ...
- اهمية الاستفادة من خريجي القسم العبري


المزيد.....




- وسائل إعلام: ترامب يريد أكثر من صفقة المعادن لاستئناف الدعم ...
- ارتفاع جنوني في الأسعار في غزة.. القطاع بين الحصار الإسرائيل ...
- الجيش السوداني يصل إلى جسر المنشية في الخرطوم فما أهميته؟ | ...
- هل منطقة الساحل الأفريقي هي المكان الأكثر خطورة على وجه الأر ...
- -تحركات إسرائيل وإيران في سوريا تُعقّد أهداف أنقرة- – تركيا ...
- فون دير لاين تبشر بتحول الاتحاد الأوروبي إلى -اتحاد دفاعي-
- -إيه بي سي-: أفراد الخدمة السرية يطلقون النار على رجل -لوح ب ...
- سموتريتش يعلن إنشاء إدارة للهجرة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
- الدوما الروسي: نية فرنسا إرسال أسلحة لأوكرانيا هستيريا ناتجة ...
- خسوف بدر رمضان كليا.. أين ومتى يمكن مشاهدته؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سوريا الجديدة بين الاحتراق ومخاطر التقسيم