ضرورة وضع منهج كنهج للتوعية المجتمعية لتوجيه المسار كنقطة وصول نحو ترشيد موارد المياه في العراق.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن البدء بجدية وتفاني في إيجاد حلول لنقص المياه نتيجة لسياسات دول المنبع وتغير المناخ التي تشكل خطراً مستداماً على المجتمع العراقي بات ضرورة واولوية للحكومة والمجتمع العراقي. حيث تتوقع نماذج تغير المناخ حدوث جفاف أكثر تواترا وكثافة في السنوات القادمة، وذلك بسبب قلة الواردات من دول التشارك المائي والتأثير المشترك لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، وفي كثير من الحالات، سوف يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر حدوث الجفاف، فضلا عن الفيضانات والسيول، وبالتالي تفاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسكان. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ وسوء ادارة موارد المياه المتوفرة، وانخفاض هطول الأمطار إلى جانب إزالة الغطاء الأخضر والغزو الحضري على الأراضي الزراعية إلى زيادة الجريان السطحي وتشكيل السيول، وقلة التسرب الى التربة وبالتالي انخفاض مناسيب المياه الجوفية بسبب قلة التغذية لمكامن المياه الجوفية والاستنزاف الجائر في استخداماتها. وعلاوة على ذلك، فإن نهر الفرات ليس لديه مستجمعات مياه كبيرة في العراق بعكس نهر دجلة مما قد لا توفر أي تدفق إضافي لواردات النهر.
لذلك، اقترح ان تقوم وزارة الموارد المائية وبالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم العالي والبيئة بوضع منهج حول كيفية تأثير سياسات دول التشارك المائي وتغير المناخ على نقص المياه على الامن الغذائي والصحة العامة وبيئة البلاد بشكل مباشر وغير مباشر لزيادة الوعي بالموضوع بين تلاميذ التعليم الابتدائي والى طلاب الجامعة كنهج للتعلم ويستخدم في هذا النهج العلوم والتكنولوجيا الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي والهندسة والفنون والرياضيات كنقطة وصول لتوجيه استفسار التلاميذ والطلاب من خلال الحوار والتفكير النقدي البناء، وبالنتيجة للتوعية المجتمعية لتوجيه المسار كنقطة وصول نحو ترشيد موارد المياه حيثما كان ذلك مناسبا.
لأنه بدون إجراءات عاجلة، قد يواجه العراق أزمات مائية خانقة تهدد استقراره السياسي والاقتصادي والبيئي والاجتماعي، مما يجعل المياه ليس مجرد مورد طبيعي، بل قضية أمن وطني.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات