أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت عباس - ترتيلة محمد - لشاعر ألمانيا الكبير غوته














المزيد.....

ترتيلة محمد - لشاعر ألمانيا الكبير غوته


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1797 - 2007 / 1 / 16 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة بهجت عباس

أنظروا إلى نبـع الصخور،
لمّـاعاً من الإبتهاج،
كَـوَمضـاتِ النجـوم!
ومن فـوق الغـيوم
ملائكـة أخيـار
تغـذي عنـفوانـه
بين الصّـخور في الأدغـال.

بحيـويّـة فتى يافـع
يَـثِـبُ بخِـفّةٍ خارجَ الغيـمة
وعلى الصّخور المرمر في الأسفل
يبـتهل كَـرّةً أخرى
إلى السّـماء.
عَـبرَ الممـرّات على القِـمم
يلاحق الصَّـوانَ المـلوّنَ بسرعة ،

وبخطـوة قائـد سابقٍ لأوانـهِ
يكتسح إخوتـَه الجداولَ
ويجـرفهـا قـُدمـاً معـه.
ومن تحت، في الـوادي
تـنـبت الأزهـار تحت قـدمه،
وتدبّ ُ في المَـرج الحيـاةُ من نَـفَـسه.

ولكنْ لا يوقـفـه وادٍ ظلـيل،
ولا الأزهارُ،
التي تـُطَـوِّق رُكبـتَه،
مُبـتَسِمـةً بأعـينٍ ملـؤهـا الحبّ ُ:
ينطلق انسيـابـُه نحو السّهل
مُتَعـرِّجاً كأفعـوان.

تـرتبط الجداول به
مرافقـة. والآنَ ينبـعث
في السّـهل كالفضَّـة لمعـاناً،
ويلـمع السَّـهل معـه،
والأنهـارُ مـن السّـهل
والجـداول من الجِّـبال و
تهلِّـلُ وتصيح : يا أخانا!
يا أخانا، خذ إخـوتَك معـك،
معـك إلى أبيـك الأزلي،
إلى المحـيط الأبدي،
الذي ينـتظـرنا بأذرع ممـدودة،
التي، آه، تمـتـد دون جـدوى،
لتحتضـنَ المتشـوِّقـين إليـه؛
لأنَّ الرملَ الجَّـشِـعَ في الصَّـحراء المقـفرة،
يفـترسُـنا، والشّمسَ في الأعـالي
تمتـصّ ُدماءنـا؛ وتـلاً يطـوَّقـنـا
ويحـوَّلنـا إلى مُـستـنـقَع! يا أخـانا
خُـذِ الإخـوةَ مـن السَّـهل،
خُـذِ الإخـوةَ مـن الجبـال،
معـك، إلـى أبيـك معـك!

تعـالوا كـلّـكمْ!-
ويمتلئ الآن
جلالاً أكثـرَ؛ عشيرة بأكمـلها،
تحمل الأمـيرَ عَـلِـيّـا،
وفي تـدفّـقِ مسـيرته الظافـرة،
يُـعـطي البلدانَ أسمـاءَها، والمـدن ُ
تُصـبِـحُ تحت موطئ قدمـه.

ومن دون تـوقّـفٍ يزأر مندفعـاً،
تـاركاً قِـممَ الأبـراج المتـوهِّـجة،
البيـوتَ المَـرمـريّـةَ، وإنتاجـَه
الوَفـْرَ، وراءه بعـيداً.

يحمل الأطـلسُ بيوتَ خشبِ الأرز
على أكتافـه الضّـخمـة؛
وآلافِ البيـارق الخـفـّاقـة المُـرَفـرفـة
عَـبْـرَ النّـسائـم فـوقَ رأسِـه
إشـاراتُ عَـظَـمَـتِـه.

وكذا يحمل إخـوتَـه،
كـنوزَه، أطـفـالَه،
هـاتفـاً بابتـهاج، إلـى قلب
خـالقـه الذي ينتـظـره!



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصر البرونزي* – لورد بايرون - 1788 - 1824
- قطرس الخليج - سونيته
- الحوار المتمدن في عامه الخامس
- المرثية الخامسة - راينر ماريا ريلكه
- ريلكه باللغة العربية
- المرثيَة الثّالثة من مراثي دوينو - راينر ماريا ريلكه
- برومثيوس – لورد بايرون (1788- 1824
- عظيمةٌ هي الخرافاتُ - للشاعر الأمريكي والت ويتمان
- سرطان البروستاتة الغامض
- تفاعل الدواء والغذاء - الكريبفروت نموذجاً
- عَتَمة - للشاعر الإنجليزي لورد بايرون
- زمن آخر - للشاعر الإنجليزي/الأمريكي ه. و. أودن
- نَفَثاتٌ رباعيّة
- المرثية العاشرة – راينر ماريا ريلكه
- المرثية الأولى– راينر ماريا ريلكه -
- ملحمة بوسطن 1854 – للشاعر الأمريكي والت ويتمان
- رباعيات - بهجت عباس
- عهد جديد - للشاعر الإنجليزي ه . دبليو أودن - ترجمة بهجت عباس
- أوه يا قُبطانُ! يا قُبطاني - والت ويتمان - ترجمة بهجت عباس
- سُونيتات إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهجت عباس - ترتيلة محمد - لشاعر ألمانيا الكبير غوته