أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - حين يزحف ( المذهب ) نحو مساحة ( الوطن ) ليقضم منها ويسيء لمواطنيها ...














المزيد.....


حين يزحف ( المذهب ) نحو مساحة ( الوطن ) ليقضم منها ويسيء لمواطنيها ...


حسن كعيد لواخ

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجدت أن قلبه مغرماً حد الثمالة بأشخاص ؛ عمد على تعليق صورة أحدهم داخل سيارته ( التاكسي ) ؛ التي
اقلتني يوم كنت أهم بالوصول مبكراً إلى شارع المتنبي . وقد بدا لي من خلال الحديث معه إن صاحبي
مغرم بصورة هذا الشخص ؛ المعلقة على اكثر من مكان في السيارة ؛ وعلى زجاجتها الأمامية ؛ ويبدو أنه
فخور به كونه قاتل ونال الشهادة من ( اجلنا ) نحن الشيعة ( على حد قوله ) ؛ وقد نسى أو تناسى إنه يعيش
في وطن اسمه (( العراق )) ؛ تشاركه فيه أديان ومذاهب وقوميات واثنيات متعددة ؛ وكان حري به أن يجعل
الوطن حاضرا في تفكيره ؛ قبل أن تحضر الطائفة ويحل المذهب وتلوح القومية ...
وبالأمس صادفني ذيل من ( الذيول ) وهو يتحدث أمامي بكل ثقة وتفاخر وانشراح وغبطة ؛ وهو ينقل خبراً
مفاده أن الجارة ( إيران ) صارت قاب قوسين أو أدنى من امتلاك السلاح النووي . وكان الابتهاج والسرور
يتهلل على محياه المحاط بهالة من الفرح والارتياح ؛ بعد أن تخلى عن هويته العراقية لصالح ذيلة الضارب
طولا وعرضاً ..
عندها أدركت تماماً أن نصيب المجتمع العراقي؛

بعد ٢٠٠٣ ؛ حين دخل دخل العراق مرحلة (الزمن العمائمي )
والانشداد إلى الماضي ( المقدس ) ؛ وعدم التفكير بحاضره البائس وبمستقبله المجهول . يوم أصبح ( المذهب )
بديلاً عن ( الوطن ) ؛ بعد أن تشظت أجزاه المتناثرة بين إيران وافغانستان وباكستان وبقية دول العالم في
شرقه وغربه ؛ وأصبح نصيب الوطن : الانحدار والتدني والانحطاط والنكوص ؛ يومها صرت على بينة من أن
جميع المصلحين وفلاسفة الفكر ومهذبي النفوس ومقومي الانحراف من العباقرة الافذاذ ؛ أصبحوا
عاجزين عن وضع هذا المجتمع على السكة الصحيحة ..
إن علاج المجتمع الشيزوفريني لا يتم إلا بالصدمة الكهربائية العنيفة مع ارتداداتها القوية التي تخرجه من هذا
الذهول وتنعش ضميره وتعيد إليه وجدانه ؛ وتنقله إلى عالم التنوير والعلمانية والسمو والرقي والتحضر ؛
بعيدا عن سفسطة المشتغلين بعوالم الأديان .



#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تستعير السياسة رؤية الحصاد في ثنائية ... (( حساب الحقل . ...
- المواطنة ... والعنوان الأكبر ..
- الخطاب الثورجي ولغة النصر المزيف لا تبني وطنا ولا تغير واقعا ...
- لنعالج ما في بيتنا من كراهية / اولا ... قبل ان نشرع قانونا د ...
- المرسوم الجمهوري .. بين إرادة ميليشيات ( ريان الكلداني ) .. ...
- حين يغضب الوزير .. يختلط الامر على الكابتن .. هل هو في حالة ...
- شعب يقوده حمار متمرس ..... و .... اسود تخنقها جداريات عمائم ...
- قطار الملا باسم الكربلائي.... و بقرة الهندوس .
- ما هكذا تورد الابل يا ( سيد ).
- الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- سيبقى بلدي موطنا للفساد ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980 ). .. دراسة تاريخية ورؤية س ...
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...
- محطة من سراب .
- تركيا بين إنقلابين ( 1960 - 1980) ... دراسة تاريخية و رؤيا س ...
- رسالة عارية في مكان عام .
- تركيا بين انقلابين . 1960 - 1980 م ..دراسة تاريخية ورؤية سيا ...


المزيد.....




- بعد أحداث الساحل السوري.. رامي مخلوف يهاجم الأسد و-الفرقة ال ...
- محلل سياسي يتحدث لـCNN عن فرص التوافق باجتماع دول جوار سوريا ...
- بعد تهديدات ترامب.. وزير الطاقة الإسرائيلي يأمر بقطع الكهربا ...
- باريس تضخ 195 مليون يورو إضافية لدعم أوكرانيا من الأصول الر ...
- -بلومبرغ-: أوروبا تواجه عقبات غير متوقعة لتعزيز دفاعها
- نائب رئيس وزراء بيلاروس والوفد المرافق في بنغازي لبحث تعزيز ...
- وزير خارجية الأردن: أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن ...
- سوريا.. العثور على مقبرة جماعية تضم عناصر أمن وشرطة قرب القر ...
- ترامب: الوقت -ينفد- أمام إيران من أجل التفاوض حول الاتفاق ال ...
- مصر.. بيان للداخلية حول انتشار فيديو لاستيلاء الشرطة على دار ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن كعيد لواخ - حين يزحف ( المذهب ) نحو مساحة ( الوطن ) ليقضم منها ويسيء لمواطنيها ...