أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - دور الأكراد في القضاء على حركة الشواف في 8-آذار/مارس1959














المزيد.....


دور الأكراد في القضاء على حركة الشواف في 8-آذار/مارس1959


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دور الأكراد في القضاء على حركة الشواف في 8-آذار/مارس 1959
بدأت المعلومات تصل الى الزعيم عبد الكريم قاسم بوجود تحرك انقلابي ضده ينطلق من الموصل وازدادت مصادر المعلومات عن هذا التحرك ضد النظام القائم ، مع الخطورة التي تمثلها الموصل المشهورة بكونها خاضعة لنفوذ قومي وهي مدينة مُحافِظَة أيضاً ، وكانت كذلك موطن ما يتراوح بين ربع وثلث مجموع ضباط الجيش. بالاضافة لقربها من الحدود السورية التي تمثل الجبهة القومية المعادية لنظام عبد الكريم قاسم.
في فجر يوم 8 آذار / مارس بدأ تحرك الشواف وجماعته ، وفي السابعة من صباح هذا اليوم أعلن بيان الثورة من راديو الموصل.
يقول :حنا بطاطو : كان بإستطاعة المتمردين أن يشعروا مع هبوط ليل 8 آذار / مارس بالقدر المشؤوم الذي يواجهونه". وقد بلغ سوء حال المتمردين في اليوم التالي لتحركهم ، أن قائد الحركة عبد الوهاب الشواف قد قتل في صبيحة اليوم التالي لتمرده ، كما أنَّ جنوداً من فوج الهندسة في الموصل مسلحين بالعصي والقضبان الحديد اقتحموا السجن العسكري في معسكر الحجرية ففتحوه عنوة رغم افتقارهم للسلاح العسكري فقد اطلقوا سراح الضباط وكل المعتقلين حيث بلغ عدد الضحايا كما يضيف حنا بطاطو :(واختلفت كثيراً أعداد الضحايا في تلك الايام ، ولكن المتفق عليه الآن أن العدد كان في حدود المئات) …
ورغم أن تمرد الشواف لم يستمر اكثر من يوم واحد، فقد بدأت حشود الميليشيات المؤيدة لعبد الكريم قاسم بدخول مدينة الموصل ، وهذه الميليشيات مكونة بالاضافة الى المقاومة الشعبية من "حشود اليزيديين وقبائل البرزاني الكردية والفلاحين الآراميين الآتين من تلكيف من الريف الى مدينة الموصل استجابة لنداءات بغداد. وسارت عناصر من الكتيبة الثالثة بقيادة الملازم الثاني غازي جميل وهاشم قاسم الى ترسانة السلاح ووزعتها على أبناء الشعب.
و علقت صحيفة "إتحاد الشعب" لسان حال الحزب الشيوعي العراقي ، على أحداث الموصل الدامية في عددها الصادر في 13 / 3 / 1959 بالقول : (علقت وسحبت جثث المجرمين القتلة في مدن الموصل وقراها وانجلت المعركة فإذا بالعشرات من المجرمين الشرسين العتاة مدنيين وعسكريين صرعى في دورهم أو على قارعة الطريق في الموصل وتلعفر وعقرة وزاخو وفي كل زاوية).
وفي مقال آخر بتاريخ 16 / 3 / 1959م نقرا فيه : (لنا من الاعمال البطولية في الموصل خبرة وافرة في سحق الخونة .. إنَّ مؤامرة الموصل وسحقها وسحل جثث الخونة في الشوارع ستكون درساً قاسياً للمتآمرين وضربة بوجه دعاة القومية).
يقول ليث عبد الكريم الزبيدي في كتابه (ثورة 14 تموز 1958 في العراق): بدأ الصراع الفعلي بين عبد الكريم قاسم و القوميين منذ اعتقال عبد السلام عارف في 4 / 11 / 1958م ، ثم تقديمه للمحاكمة التي حكمت عليه بتاريخ 5 / 2 / 1959م بالاعدام شنقاً حتى الموت وبطرده من القوات المسلحة، ورغم عدم تنفيذ حكم الاعدام فقد دفع هذا القوميين في العراق الى الاصطدام مع نظام عبد الكريم قاسم. وقد أختلفت ردود فعل القوميين تجاه هذه القضية التي فسروها انها تحرك ضدهم ، فمنهم من استقال من حكومة عبد الكريم قاسم ومنهم من بدأ يتآمر على النظام والتخطيط من أجل تغييره ! فقد استقال محمد مهدي كبة من مجلس السيادة ، وكذلك استقال الوزراء القوميون من الحكومة بتاريخ 6 / 2 / 1959م وهم محمد صديق شنشل وفؤاد الركابي وجابر عمر وناجي طالب بالاضافة الى وزيرين مستقلين هما محمد صالح محمود (تركماني مستقل) وبابا علي الشيخ محمود (كردي مستقل).
ويرى منير رزوق في كتابه (مؤامرة عبد الناصر): كان للاكراد من رجال القبائل الدور الكبير في إخماد حركة الموصل ، حيث ظهر خمسة آلاف رجل كردي مسلح قدموا من مختلف النواحي والقرى الكردية وعسكروا على تل نينوى قرب الموصل حيث وضعوا أنفسهم تحت تصرف السلطات الحكومية ، وبالفعل نزل ألف منهم الى شوارع الموصل واشتركوا في مقاتلة القائمين بالحركة حتى تم اخمادها وبقي افراد العشائر الكردية يشتركون مع قوات الجيش وافراد المقاومة الشعبية يجوبون شوارع الموصل لمدة اسبوع حتى تم انسحابهم استجابة لنداء الحاكم العسكري العام اللواء احمد صالح العبدي).
فيما تخلى عبد الناصر عن الحركة بعد وصول اخبار عن مقتل قائدها ولم تصل المساعدات العسكرية من الجمهورية العربية المتحدة ، لذلك لم يكن بالامكان تسليح عددا كبير من الاهالي بهذه السرعة ، كما ان تمرد القوات العسكرية في الموصل في اليوم التالي لتحرك الشواف ومقتل الشواف نفسه في اليوم التالي لتحركه ، كلها عوامل تؤيد عدم إمكانية حدوث تحرك شعبي كبير مؤيد للشواف.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع الظل
- ماذا إستفاد المشرع العراقي من دستور المملكة البلجيكية؟
- الرؤية الاقتصادية... نقطة تحول في تاريخ المملكة العربية السع ...
- رؤية 2030 الاقتصادية... نقطة تحول في تاريخ المملكة العربية ا ...
- العراق مهدد بالخروج من بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم
- ماهي الطرق أمام المدرب كاساس لتصحيح أوضاع المنتخب العراقي بك ...
- خصوم برشلونة: كيف يتم الاعداد لافشال مصيدة هانز فليك؟!
- حوكمة الفساد لخدمة المستثمر في محافظة المثنى
- هل ستعود(الخرابيط) للدوري السعودي.. والسبب -مهازل التحكيم لم ...
- كمبش فداء عيد العراق؟!!.
- دعاء لخفض الدولار والقرب من المالكي والاطار
- بيش السوگ؟ كن اول من يعلم!.
- ماذا يعني فقدان المغزى في حياتك ؟
- الهجرة :صراع مرتبط بالعدالة وحقوق الانسان
- بمناسبة عيد الصحافة العراقية:(هل سيستمر استهداف الاصوات غير ...
- العراق ملاحقات قضائية للأصوات الناقدة، واعتقالها واتهامها با ...
- دار نشر عراقية تشارك ب1000 عنوان في معرض العراق الدولي للكتا ...
- عدنان سمير.. الصحفي الذي حدد ميدانه بمفردة
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين تنعى الصحفي حسن خلف العبيدي
- 8-8 بيان البيانات : آخر الداء الكي؟!


المزيد.....




- ترامب يوجه ضربة قوية جديدة لزيلينسكي خلال أقل من 24 ساعة
- جهاز الخدمة السرية الأمريكي يطلق النار على رجل مسلح قرب البي ...
- سوريا: هل تعرقل أحداث الساحل الدموية مسيرة المرحلة الانتقالي ...
- في الثامن من آذار.. حفل بهيج في كوبنهاكن
- تطورات -صادمة- في الساحل السوري ومطالب دولية بحماية المدنيين ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن خطط لاستقدام عمال من سوريا
- -عد أيها الملك وأنقذ البلاد-.. استقبال حاشد لملك نيبال المعز ...
- الجيش الروسي يدمر رتلا تابعا للقوات الأوكرانية الهاربة من كو ...
- البيت الروسي في بيروت يحتفل بيوم المرأة
- الخارجية الأمريكية تعلق على أحداث الساحل السوري الدامية وتدع ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - دور الأكراد في القضاء على حركة الشواف في 8-آذار/مارس1959