أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لا إکراه في الدين ولا للدين الاجباري














المزيد.....

لا إکراه في الدين ولا للدين الاجباري


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8275 - 2025 / 3 / 8 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ تأسيس النظام الثيوقراطي الدموي في إيران، فإنه لم يکتف بجعل الدين رداء له وإنما قام بتوظيفه وإستغلاله من أجل منح نفسه هالة قدسية تتيح له خداع ليس الشعب الايراني فقط وإنما الجميع مسلمي العالم. ومن دون شك فقد تصدت المقاومة الايرانية بإعتبارها قوة تقدمية ديمقراطية لهذا المسعى الخبيث والمشبوه وأعلنت مرارا وتکرارا بأن ليس الدين فقط بل وحتى جميع المبادئ والقيم الانسانية والاخلاقية براء من هذا النظام الاجرامي الذي لا يتورع عن إرتکاب أکثر أنواع الجرائم والمجازر فظاعة من أجل المحافظة على نفسه.
في المٶتمر الذي تم عقده مساء يوم الخميس 6مارس /آذار 2025، والذي شارکت فيه شخصيات بارزة في أوفير سور واز، على مشارف باريس، والذي کان تحت عنوان"رمضان شهر الأخوة والتسامح في مواجهة ولاية الفقيه والتطرف" وإستضافت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، هذا المٶتمر الذي استقطب جمهورا متنوعا، بما في ذلك شخصيات سياسية وممثلين عن برلمانات مختلف الدول الإسلامية، جميعهم متحدون في إدانتهم من تصرفات النظام الإيراني. والقت السيدة مريم رجوي خطابا في هذا المؤتمر أکدت فيه بأن الاسلام دين يٶمن بالحرية والديمقراطية وإن"أي شكل من أشكال الإكراه، إرغام الناس على قبول ما لا يريدونه، وحرمانهم من إرادتهم واختيارهم الحر، لا مكان له في الإسلام التحرري."
واأضافت السيدة رجوي في خطابها لتلفت النظر الى الفرق الکبير بين النظرة والتعامل مع الدين الاسلامي فيما بين نظام الملالي من جانب وبين المقاومة الايرانية، تقول:"تحت حكم الملالي، هذه الإكراهات هي مبادئ واضحة تجسدها في دستور ولاية الفقيه الحاكم. في الواقع، هو استبداد ديني قاسي تم تغليفه بالقانون. ولكن كل ما يحتوي على أي صفة من الإكراه والإجبار يتناقض مع الدين في معناه الحقيقي. نحن، بناء على الإرشاد القرآني “لا إكراه في الدين”، نقول: لا للإكراه الديني، ولا للدين القسري."
وإستطردت لتوضح الخلفية الفکرية للمقاومة الايرانية في نظرتها للإسلام، بقولها:" وقد عبر مسعود رجوي عن جوهر هذه العقيدة في عام 1981 بقوله: «تماما على عكس خميني، إسلامنا لا يحتاج إلى أن يثبت أحقیته وشرعيته (بما في ذلك الشرعية السياسية) عبر الإكراه والإجبار… نحن نعتقد بعمق أن الازدهار الحقيقي للإسلام يكمن في عدم استخدام أي شكل من أشكال التمييز أو الامتياز أو الإكراه السياسي والاجتماعي" وهذا هو الاسلام الذي الذي آمن به آبائنا وأجدادنا ولم يشعروا في ظله بالخوف والرهبة وإنما بالامن والامان لأن الدين يمنح الامان والطمأنينة للإنسان والمجتمعات وليس يستخدم کسلاح قمعي ضده کما فعل ويفعل نظام الملالي وقد آن الاوان لإلقامهم حجرا وفضحهم أمام العالم کله.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسوء الاوضاع: دائرة الاحتجاجات ضد نظام الملالي تتوسع
- کلهم مشارکون في الجريمة
- إيران في إنتظار الجمهورية الديمقراطية
- نحو المزيد من التضييق على ملالي إيران حتى إسقاطهم
- نساء العالم يقفن الى جانب المرأة الايرانية
- نماذج من مواقف نسائية عالمية إنتصارا للمرأة الايرانية
- إصرار على مواصلة المواجهة حتى إسقاط نظام الملالي
- نساء العالم يقفن الى جانب نضال المرأة الايرانية من أجل الحري ...
- من أجل عالم جديد ينصف المرأة ويساويها بالرجل
- المرأة: قوة التغيير، إيران الحرة 2025
- إيران في إنتظار ثورة الجياع
- تغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها
- نظام الملالي يجب أن يدفع الثمن
- هل إختار الملا خامنئي الانتحار لنظامه؟
- الايام الاخيرة لأسوأ نظام دکتاتوري في العصر الحديث
- خطوات ضرورية من أجل الامن والسلام في المنطقة والعالم
- التغيير في إيران قادم وحتمي ولامناص منه أبدا
- مع إقترابه من خط النهاية تصاعد هواجس نظام الملالي
- لأنها کانت تظاهرة تعبر عن الإرادة الحرة للشعب الايراني
- خوف نظام الملالي من الثورة الشعبية القادمة


المزيد.....




- عن طريق التلقيح الاصطناعي.. -جيت- أول فيل آسيوي يولد في أمري ...
- ما يعجب بوتين وما يرفضه تماما بطرح ترامب لإنهاء الحرب بأوكرا ...
- ما مصير -خاتم الصياد- الخاص بالبابا فرنسيس؟
- مصر.. -مخاوف- على حياة المعارض المسجون علاء عبدالفتاح مع تده ...
- لقطات جديدة من كاميرات مراقبة تُظهر امرأةً متهمةً بالتسلل لط ...
- محمد عبدالسلام يكتب: فرنسيس الإنسان.. زعيم روحي تجاوز الحواج ...
- ما الذي يأمل ترامب بتحقيقه من زيارة دول الخليج؟.. إليك أبرز ...
- إعادة تداول فيديو اغتيال السادات يثير نظريات مؤامرة وجدلًا و ...
- طعون الداخل الأمريكي ضد رسوم ترامب الجمركية
- -فاينانشال تايمز-: مشروع ترامب بشأن أوكرانيا قد يفجّر أزمة ف ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - لا إکراه في الدين ولا للدين الاجباري